d8sلكي يدمج المتعلم الكفاية في ذاكرته ويعمل على تطويرها ينبغي على المدرس اعادة النظر في النموذج المتمركز على نقل المعارف وفي منظومة الآراء والتصورات التي تؤطر هذا النموذج والأخذ بالنموذج المتمركز حول المتعلم فلا ينبغي ان يقتصر المدرس عل نقل القواعد والمعارف للمتعلم لأن عملية نقلها لا تضمن فهمهم لها بل تقتصر على تعبئة ذاكرة العمل في سياقات ترتبط بأحداث آنية عكس نموذج الكفايات الذي يسمح بتحديد مستوى ادماج مختلف التعلمات في ذاكرة العمل من طور المهارات الى طور الكفايات مرورا بطور القدرات كما يسمح بتحديد مختلف التدخلات البيداغوجية التي تساعد على تطوير الكفايات .يتوافق طور المهارات مع بلوغ مستوى الفهم الذي يسمح بالحفظ حيث ان التلميذ يبين بواسطة الكلمات عن فهمه وذلك بتسمية ماذا يفعل وماذا يفهم ويتم الأنتقال الى طور القدرات عندما يستطيع المتعلم ان يتحول الى مستوى الفعل حيث يستخدم ما فهمه في وضعيات اكثر تعقيدا وأخيرا يتم الإنتقال الى مستوى الكفايات عندما ينجح المتعلم في استعمال ما فهمه.في اطار بيداغوجيا الكفايات ينبغي ان تتصف مكتسبات المتعلم بقابليتها للتحويل من سياق الى سياق آخر حيث يستطيع المتعلم اعادة استخدام مكتسباته وظيفيا وبكيفية مستقلة اي دون مساعدة الآخرين انه رهان يتجلى في تجاوز وضعية انعدام فائدة معارف المتعلمين وفي كون عدد قليل من هذه المعارف يعاد استعمال خارج فصول الدرس انه الأشكال الأساسي الذي يواجه عملية الإصلاح ويقتضي حله اقامة روابط بين البرنامج الدراسي والحياة اليومية حيث يستطيع المتعلم ان ان يكستب ويطور كفاياته داخل الفصل وتكون قابلة للأستعمال المتكرر والمتطور طوال حياتهم , تجدر الأشارة الى ان المنهاج التربوي يسعى الى تغليب كفة تفاعل المتعلم مع المعرفة على حساب كفة التلقين والحفظ والإستضمار حتي يسهل تحويلهم تدريجيا على مستوى التربية على الإختيار وتنمية الكفايات والتربية على القيم لذا ينبغي ان يرتكز التدريس على سيرورة التعلم ولبلوغ هذا ينبغي ان يتكلف المدرس بتهيئة الظروف الدنيا التي تساعد على التعلم داخل الفصل وتكمن هذه الظروف في اقامة علاقات متناسقة واعتماد الوساطة التربوية ومساءلة المتعلمين للإنطلاق من مكتسباتهم وتمكينهم من استجلاء السيرورات المعرفية والوعي بها من اجل اعطاء دلالات للتعلم لتمكين المتعلم من ادماج التعلمات في ذاكرته وتنمية كفاياته المنهجية