تقرير عن اجتماع مدير الأكاديمية الجهوية لجهة مكناس- تافيلالت
مع المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية الخمس بالرشيدية.
على إثر استجابة المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية الخمس(إ.م.ش – إ.ع.ش.م – ك.د.ش- إ.و.ش.م – ف.د.ش) لملتمس مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مكناس- تافيلالت، الداعي إلى تعليق الإضراب الإقليمي المقرر خوضه يومي15 و 16 يناير 2008، انعقد يوم الأربعاء 16 يناير 2008 بمقر نيابة التعليم بالرشيدية، اجتماعا موسعا تحت إشراف مدير الأكاديمية، ضم النائب الإقليمي الجديد ورئيس مصلحة الموارد البشرية والاتصال بالأكاديمية ورئيس مصلحة الموارد البشرية بالنيابة وأعضاء المكاتب الجهوية والإقليمية للنقابات التعليمية الخمس(الجامعة الوطنية للتعليم، النقابة الوطنية للتعليم1، الجامعة الحرة للتعليم، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، النقابة الوطنية للتعليم2)، حيث قدم مدير الأكاديمية عرضا، ذكر في مستهله بالزيارات الميدانية التي قام بها رفقة لجن التفتيش الجهوية في الإقليم، والتي وقفت في عين المكان على الكثير من الاختلالات المتطابقة لما عرضته عليه المكاتب النقابية من معطيات تشخيصية للوضع التعليمي الكارثي بالإقليم، سواء المتعلقة بالتدبير المفلس للموارد البشرية والتستر على الأشباح والخصاص المهول في الأساتذة، وانعدام الشروط الضرورية للعمل في العديد من المؤسسات، أو المتعلقة بمختلف مظاهر الفساد المستشرية في النيابة... وبناء على التقرير المرفوع إلى الوزارة حول هذا الوضع، تم إنهاء مهام النائب الإقليمي، وإعفاء المكلف بتسيير مصلحة الموارد البشرية، واتخاذ تدابير أخرى لإعادة العديد من الأمور نصابها، وبناء إستراتيجية مستقبلية تقطع مع ممارسات الماضي، وتروم إلى خلق مناخ يتجاوب مع الإصلاح المنشود للتعليم بالإقليم والنهوض به، حيث أكد مدير الأكاديمية في هذا السياق، على أن ذلك رهين بمدى الاهتمام الذي يتم إيلاؤه لمعاناة نساء التعليم ورجاله وبالخصوص العاملين منهم بأرياف وقرى هذا الإقليم، وتفهم مشاكلهم والبحث الدؤوب عن سبل معالجتها، وكذا بمدى التفاف النقابات والإدارة على حد سواء، حول كافة المبادرات، على جميع المستويات، الهادفة إلى إرساء دعائم استقلالية حقيقية للجهوية، وبناء أجهزة قوية تكون في مستوى التدبير والاختصاصات التي ستوكل مستقبلا للأكاديميات الجهوية، ملتمسا من النقابات مساعدة النائب الإقليمي الجديد، الذي يتوفر على كفاءة وخبرة ميدانية، ويؤمن بالحوار كأسلوب لإيجاد الحلول الممكنة لمختلف المشاكل المطروحة..
وبعد نقاش مستفيض للعديد من القضايا ذات الصلة خصوصا بدواعي الإضراب الإقليمي الذي دعت إليه النقابات الخمس، وتم إلغاؤه على إثر الدعوة إلى هذا اللقاء، الذي تمخض عنه التوقيع على محضر مشترك تضمن الاتفاقات التالية:
1) استكمال محاسبة المسؤولين عن الاختلالات التي عرفتها النيابة سابقا.
2) التدخل لدى المصالح المركزية لتجميد قرارات العزل وتوقيف الأجرة، التي شملت مجموعة من الموظفين والتي أحيلت على الوزارة بتاريخ: 29/11/2007 تحت رقم: 07/7287 و07/7288 وإعادة دراستها في اللجنة الإقليمية كل على حدة.
3) إعادة النظر في التبادلات والانتقالات المشبوهة.
4) استئناف الحركة الانتقالية المحلية.
5) وضع جدولة زمنية لتدارس جميع المشاكل العالقة بالإقليم (الالتحاقات، الوافدات، الأقدمية، ملفات صحية واجتماعية)، وذلك ابتداء من بداية شهر فبراير 2008.
6) في حالة استعصاء حل أي مشكل منها، تستدعى اللجنة الموسعة تحت رئاسة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
7) التعجيل بتخصيص حصة كافية من منشطي التربية غير النظامية وحملة الشهادات العليا المرتقب توزيعهم على الجهات لسد الخصاص المهول بالجهة وخاصة إقليم الرشيدية.