لمادا انا؟سؤال يسأله كل شخص مر او يمر بظروف قاسية جعلته ينهار لدرجة انه يسأل لمادا انا؟كانه نسي انه يعيش مع اشخاص اخرين ولكن الغريب في الامر هؤلاء اشخاص ايضا يسالون نفس السؤال.كاننا نطلب من الله عز وجل ان يبعد عنا دلك البلاء ويمرره لشخص اخر انها انانية اليس كدلك؟تظهر لنا كدلك ولكن الواقع هو انها فطرة في الجميع.تخيل نفسك تغرق مع احد الاشخاص مادا سيكون تصرفك؟اساجيبك:سوف تغرق راسه لتصعد انت وتتنفس دون ان تشعر بدلك.ولكن تخيل لو كان دلك الشخص عزيزا عليك مادا ستفعل؟هل تتوقع ان صلة الحب ستكون اقوى من الغريزة؟لا اظن دلك لان التشبت بالحياة غريزة خلقت فينا لا يمكن اقصاؤها لدى علينا ان لانسال دلك السؤال حتى لا نغرق اي شخص،اتعلمون ان من الصعب على بعض الاشخاص دلك لانه يوجد من الاشخاص ثلاثة انواع،النوع الاول:من يصدم ويشتت الى اجزاء وعند تجميع نفسه يعيد تجميعها كما كانت في المرة الاولى فيعيد نفس الغلطة ثم يصدم ويشتت بنفس الصدمة ويجمع نفسه بنفس الطريقة فيسال نفسه لمادا انا؟اما النوع الثاني فحين يصدم ويشتت الى اجزاء يعيد تجميع نفسه لكن بطريقة مختلفة عن المرة الاولى فيجمع تلك الاجزاء الى ان يضع جميع الاجزاء بالطريقة الصحيحة فيكون معنى الحياة امامه واضحا فالحياة كاحجية كلما وضعنا اجزاءها في مكانها المناسب كلما ظهر لنا معنى الحياة بشكل واضح.وهدا الشخص لا يتسنى له الوقت لسال لمادا انا؟وهو ما ندعوه بالحكيم.اما النوع الثالث فهو من يصدم ويشتت ولكن حين يود تجميع تلك الاجزاء تضيع منه قطعة فيبدا بتجميع نفسه دون التفكير في اعادة تلك القطعة الضائعة فيسير على دلك النحو الى ان يفك رموز الحياة بعد ان ضاعت منه كل القطع ولا اظن ان حله الاحجية قد يفيده بشيء وهدا الشخص يكون سؤاله هو :لمادا انا ضائع؟
اليس من الجيد ان نكون ان نكون مثل النوع الثاني الدي يستفيد من تجاربه ولا يعيد تكرارها او ان يفقد جزءا من عزيمته.
لفك رموز الاحجية علينا البدء بمفاتيحها وهي جميع الموجودات على الارض،الم يخبرنا جل وعلا انه لم يخلق اي شيء عبثا؟ادن لنبدا في التفكير فيما وراء المخلوقات وليس تضييع الوقت في لمادا انا؟