:d etective2::det ective2:
كثير منا يشتكي من هذا الجيل الذي أصبح متمردا على الواقع والآباء والأمهات والأساتذة...!
ولكن لم يسأل أحدنا نفسه لماذا آل حال أبنائنا وبناتنا إلى ما هم عليه.أليسوا
ضحية واقع فاسد وأسر متفككة وآباء وأمهات لا يدركون حتى أبجديات التربيه, وأنها فن قبل أن تكون تنشئة وإعداد للمستقبل,أليسوا ضحية ونتاج سياسات استبدادية ,ومؤسسات تعليمة فاشلة .هل نلومهم أم نلوم
من أساء إليهم ودمر حياتهم؟
والآن أسوق لكم أنموذج فتاة كانت ضحية أب مستبد وديوتي وسافيل وسميه ما شئت ...
إنه أب يشترط على بناته من بلغت منهن الخامسة عشر من سنها أن تخرج إلى الشارع ولا تعود إلى البيت أبدا .قد يتساءل البعض إلى أين تذهب ؟ والجواب على لسان الأب :إلى الجحيم إلى الفساد إلى الدءاب الجائعة وبعبارة أخرى إلى الضياع,
أما الأم فلا حول لها ولا قوة فقد خرجت مع بناتها إلى حال سبيلها,في حين الزوجة الثانية انصاعت للأمر الواقع واستسلمت وقبلت بهذا الوضع
الساقط .فالبنت الآن في حيرة من أمرها لا تدري ماذا تفعل ,وهي لا تريد
الفساد وأن تضيع حياتها وتبحت عن حل لأمرها.حتى لا تكون مثل أخيها الذي أصبح مدمن مخدرات متشردا هائما في الشوارع.
والأنموذج الثاني فتا ة أخرى تشتكي من أمها التي تتبع معها سياسة القمع ,بحيث تمنعها من الضحك ومشاهدة التلفاز ,لا زيارات ولا خرجات للتنزه ,من المؤسسة إلى البيت .
هذين نموذجين من النماذج التي تعج بها مؤسساتنا ,ومن ثم كان لزاما على الأساتذة والمعلمين ألا يتعاملوا برد فعل غير تربوي مع التلاميذ
الذين لاينتبهون ويشاغبون ولا يحضرون دروسهم أوهم في القسم شاردون.
فدورنا هو تربوي قبل أن يكون تعليمي .فإذا غاب الأب فأنت بمنزلته وإذا غابت الأم فأنت أيتها المعلمة بمنزلتها.فلو تخلا الكل عنهم فمن سيقف بجانبهم في واقع لا يرحم أحدا؟
فما رأيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟