وجه آخر للعمل النقابي بطاطا
أصبح العمل النقابي لدى الكثير من الإطارات النقابية منحصرا في خوض الأشكال النضالية المختلفة من أجل الضغط على الإدارة لتحسين وضعية منخرطيها.وتتناسى هذه الإطارات أن العمل النقابي ذو وظائف متعددة.
فهو – بالبداهة – وسيلة للدفاع عن مصالح الشغيلة التعليمية، وتحسين ظروفها بشتى الوسائل والطرق المشروعة (إضرابات، وقفات، إعتصامات ...).ولكنه أيضا - أي العمل النقابي - وسيلة للتأطير المهني بهدف تحسين مردودية المنخرطين وعموم الأسرة التعليمية.
هذا الجانب المشرق من جوانب العمل النقابي المتكامل، هو ما انتبه له فرع النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، فقد نظم فرع هذه الأخير بمناسبة التحضير لامتحانات الكفاءة المهنية أياما تكوينية استدعى لها مؤطرين وفاعلين تربويين.
ففي صبيحة الأحد 9 دجنبر2007، ألقى أحد المفتشين بنيابة سطات، عرضا قارب فيه بعض المفاهيم التربوية.وفي مساء نفس اليوم ألقى الأستاذ أحمد بنعلي وهو المدير السابق لمركز تكوين المعلمين بطاطا ويشتغل حاليا مفتشا للتعليم الابتدائي بنيابة أكادير، عرضا حول بيداغوجيا المواد.فيما ينتظر أن يلقي الأستاذ محمد الزكاغ عرضا في موضوع الكفايات يوم الأربعاء 11 دجنبر الجاري على الساعة السادسة والنصف بمقر النقابة.
لقد عرفت هذه العروض حضورا ومشاركة جيدين من طرف السادة الأساتذة، الذين أجمعوا على استحسان هذه المبادرة، التي نأمل أن تحدو الإطارات النقابية الأخرى حدوها.