قال محمد يتيم الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن نقابته هي أكثر النقابات المركزية التي خاضت إضرابات بالقطاع الخاص بعدد من المدن في عهد الحكومة الحالية التي يرأسها عبد الإله ابن كيران، وذلك بناء على إحصاءات رسمية. وأضاف في كلمة افتتاحية أمام الحاضرين للدورة العادية للمجلس الجهوي للاتحاد بمراكش يوم الأحد 24 نونبر 2013، أن خوض الإضراب ليس من باب المزايدة كما يفعل البعض وإنما هو من باب التدافع لأن بعض الإدارات يتحكم فيها الفساد، كما أن ما يقرر على المستوى المركزي أحيانا لا يصل إلى المستوى الميداني، موضحا أن النضال النقابي يكون على أساس ملفات واضحة وتقنية نضالية مسؤولة. وأشار يتيم أن هذه الإضرابات حلت العديد من المشاكل وقوت النقابة وحافظت على مصداقيتها.
من جهة ثانية قال يتيم إن الدورة العادية للمجلس الجهوي للاتحاد تنعقد في إطار تحولات كبيرة إقليميا، وجهويا ومحليا، أولها أعادة تشكيل الحكومة وطنيا، وما يعيشه العالم العربي من انقلاب وما يصاحبه من خريف ديمقراطي، ومحاولة البعض باعتبار ما وقع صفحة يجب أن تطوى ومدادا يجب أن يمحى، مشيرا أن الاتحاد الوطني يؤمن أن التاريخ لا يرجع إلى الوراء، وأن الشعوب العربية باتت اليوم قادرة على التغيير. وأشار يتيم، الذي أكد أنه يتحدث بصفته النقابية، إلى التشويش الذي يستهدف التجربة الحكومية الحالية موضحا أن الحكومة ورثت الأزمة ولم تصنعها، ومع ذلك قامت بإجراءات اجتماعية غير مسبوقة مثل استفادة الأرامل من تعويضات ضمن مشروع ميزانية 2014، كما أن الإنفاق في مجال الاستثمار لم يتراجع وطنيا كما يتم إشاعته، كما سجل قرار المقايسة قرار جريء غير مسبوق في الوقت الذي أقدمت دول أوروبية كثيرة على حلول صعبة اجتماعية لمواجهة الأزمة. وقال يتيم إن نقابته كانت مستعدة للخروج إلى الشارع مركزيا إذا لم تلتزم الحكومة بخفض أسعار المحروقات طبقا لنظام المقايسة. وأضاف أن النقابة ستبقى وفية بمطالبة الحكومة بالتحلي بروح المسؤولية والصراحة والمكاشفة مع المواطنين وعلى الجميع أن يعمل وينتج.
وأكد أن دور النقابة هو المساهمة في إشاعة مجموعة من القيم مثل الحكامة وتاطير الشغيلة وإسناد الإصلاح من خلال قوة اقتراحية قوية. وأشار أن بعض الإصلاحات لا يمكن أن تقوم بها الحكومة وحدها، ولكن تأتي في سياق تحول اجتماعي عميق يشارك فيه الجميع.
عبد الغني بلوط
التجديد
25 - 11 - 2013