الخطوة الأولى نحو اصلاح التعليم

[اوموح88]

الخطوة الأولى نحو اصلاح التعليم

في تقرير لمنظمة اليونيسكو جاء فيه أن السبب الأول وراء تعثر التعليم في الدول المتخلفة هو غياب مراكز مستقلة ذات مصداقية علمية للبحث التربوي التي من مهامها تقويم و دراسة مدى صلاحية المناهج و البرامج و المقررات الدراسية وفق منهجية علمية قبل تعميمها ، و القيام ببحوث ميدانية لتحديد مواطن الخلل في المنظومة التربوية و محاولت اصلاحها.
ففي وطننا الحبيب هل توجد مراكز للبحث في مجال التربية ؟
ما عدد الأبحاث التي تم نشرها في هذا المجال ؟ و من المشرف عنها ؟
و حينما أقول بحث فأنا أقصد البحث الميداني بمفهومه الصحيح و ليست تلك الخواطر التربوية التي يصطلح عليها "البحوث" في الغالب يقوم صاحبها بجمع أفكار و جمل من هنا و هناك و يرتبها كما يفعل تلاميذ مستوى الثالث في درس الأساليب ، مع بعض الإضافات و التنميق .
فوزارة التربية الوطنية مازالت تتعامل مع واقع التعليم بعقلية 1952 ، فموظفوها هم الذين يقرروا و هم الذين يصادقوا ، فإذا وجدت كتابا يحمل الجملة التالية " مصادق عليه من طرف وزارة التربية الوطنية " فلا تحاول البحث عن السبب الذي جعلها تصادق عليه لأن لا أحد يعرفه . المهم أن الجميع يعلم أن هذا الكتاب سيجاهد مجموعة من معلمينا على تطويعه ليبدو و كأنه يتماشى و لوجزئيا مع حاجيات التلميذ ، و سيرافق أجيالا من أبناءنا و كلهم أمل في مستقبل أفضل رغم أنهم لا يدرون إلى أين يقودهم .

[نورالدين شكردة]

الاخ أوموح وجهة نظر سديدة غير أنني أؤكد لك ان الساحة التربوية تزخر بمنظرين بيداغوجيين تلجأ لخدماتهم دول خليجية ومنظمات دولية وان هناك دراسات ميدانية تحتاج فعلا لمن يقرأها وينفض الغبار عليها ..لا غير ...شكرا على طرحك القيم لموضوع جدير بنقاش اعمق...

[اوموح88]

أشكرك أخ نور الدين على تعليقك الذين يبين أن لك غيرة صادقة على هذا الوطن الحبيب ، و هذا قاسم مشترك بين الجميع .
المؤسف المحزن أن دول الخليج التي كانت بالأمس القريب تستعين بمواطنينا في جميع المجالات ، أصبحت اليوم لها مشاريع و دراسات و منجزات في جميع الميادين تتميز بالمصداقية و المشروعية و الواقعية ، و من انجاز الخليجيين أنفسهم .
فالدول العالم تجري سعيا وراء الريادة و نحن مازلنا لم نتعلم المشي بعد ، و هذا ما يجعل الشعور بالأسى و الإحباط هو السائد. فالنسعى جاهدين لتخطي هذا المرحلة الحرجة .

[أبو مناف]

أشكر الأخ الكريم على طرحه لهذا الموضوع،وأعتقد أن بلادنا سائرة في هذا النهج،حيث تم تأسيس المجلس الأعلى للتعليم،ومن بين ما عهد إليه،هو إنجاز بحوث ميدانية،وتقديم توصيات للجهات المعنية بهدف مواصلة الإصلاح.فالمطلوب منا جميعا أن نتفاعل بشكل إيجابي مع تقارير هذه الهيئة ،وأن نجتنب الأحكام النمطية الجاهزة.