دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
أولا إخواني أظن أن قطار مدرسة النجاح قد انطلق بتعميم المذكرة الوزارية ودعوتها لجميع المؤسسات بوضع مشاريعها التربوية في أقرب الأجال.
وما أقترحه على الإخوان الذي سيكتب لهم المشاركة في إنجاز هذه المشاريع، أن يعملوا كل من موقعه على وضع مشاريع واقعية حقيقية، وليست مشاريع ورقية، وأول شيء في نظري يجب وضعه في الأذهان أثناء التفكير في تلك المشاريع، هو التلميذ، هذا الكائن التي تطور كثيرا وعرفت قدراته الذهنية والعقلية والنفسية والجسدية... طفرة كبيرة بالمقارنة مع التلميذ النمطي الذي ظل مستقرا في أذهاننا، التلميذ القاصر،غير المسؤول،الصفحة البيضاء....
يجب أن نضع في أذهاننا أن تلميذ هذا العصر قد تجاوزنا زمنيا بكثير على مستوى التفكير والطموح و الاستشراف
أصبح ينظر إلينا في القسم ككائنات غريبة تنتمي إلى العصر البدائي، تتكلم لغة غير لغة العصر تتعامل بأدوات أصبحت تثير الضحك و السخرية ( السبورة، الطباشير....)،تلميذ أصبحت له لغته الخاصة في التواصل، طريقته الخاصة في التفكير، تلميذ أصبحت أصعب الأوقات على نفسيته هي عندما يضطر إلى المجيء إلى المؤسسة التعليمة ، ونقف أمامه، نتكلم بكلام يعتبره من الماضي... هذه مواصفات تلميذ هذا العصر، الذي أصبح يستقي موارده المعرفية والنفسية من الخارج، خارج المؤسسة من نوادي الأنترنيت و مقاهي الألعاب، من التلفزيون، الفضائيات....، هذا فضلا عن تلميذ العالم القروي الذي فقد الثقة في ما نقدمه له مدام يرى واقعا آخر في عالمه الخاص بعيدا كل البعد عما يرسم له ...
وعموما فقد نفر التلميذ المعاصر من المدرسة،وجعلها عدوه الأول، وفقد الرغبة فيها، واصبح ينظر إليها كسجن يومي لا بد له من أن يقضي فيه بعض الأوقات الصعبة.
وما علينا بهذه المشاريع سوى رد الاعتبار لهذه المؤسسة ، وإعادة الثقة فيها وجعلها فضاءا تربويا يجلب اهتمام هذا التلميذ، ليقضي فيه أحلى الأوقات..
فلمذا لا يكون هذا المشروع عبارة عن فضاء تربوي يجمع المكتبة والم*** والألعاب،والأندية الفنية والثقافية والبيئية والاجتماعية والأنترنيت وغيرها... وبعبارة أوضح نوفر للمتعلم في هذا الفضاء ما يبحث عنه في الخارج، لكن في إطار تربوي.
يجب أن يكون شعار هذا المشروع هو "إعادة تحبيب المدرسة إلى نفسية المتعلم "
بالفعل أخي، أنا اتفق معك تماما، و أقترح عليك و على كل متدخل من الاخوة الدفاتريين أن نجعل من موضوعك هذا أخي، مقدمة للمشاركة بأمثلة لمشاريع واقعية تتماشى مع واقع مدرستنا اليوم و الممكن تنفيذها في ظل جمعية دعم مدرسة النجاح...
هذا مجرد اقتراح، و لكم واسع النظر..