السلام عليكم .
كثيرون هم الذين يعانون من الملل في البيت وفي العمل أوفي حياتهم كلها...
مثلا ترى الواحد منهم جالسا في مقهى يحتسي كوب قهوة أو يتصفح جريدة رغبة في تدواز الوقت كما يقول ..
لكن سرعان ما تنقضي قهوته و تنتهي صفحات جريدته فيعود إليه الملل والضجر ..
نماذج كثيرة نشاهدها ونعايشها في حياتنا تبرز بوضوح اننا لا نحترم أوقاتنا وما أدراك ان نحافظ عليها ..
حديثي هنا ليس متجها بالضبط نحو موضوع المحافظة على الوقت لأنه موضوع يطول ويطول و قد أبدع فيه السابقون والمتأخرون .
لكن الفكرة البسيطة التي أود طرحها هنا هي : فكرة أو سمها استنتاجا إن شئت .
الاستنتاج يقول :
السبب 1 : الملل والضجر ناتج عن
عدم راحة الروح وليس الجسد .
السبب 2 : عدم راحة الروح هو ترجمة لعدم رضاها
بالأفعال الخارجية للجسد .
ماذا لو كانت الأفعال الخارجية للجسد عبارة عن : الإشتغال بالقرآن الكريم .
الروح تقرأ و تسمع لكلام خالقها أي راحة أعظم من هذه !
لكن بشروط : لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد .
اخواني أخواتي : عندما يكون القرآن الكريم شغلنا الشاغل لن نجد وقتا نتركه للملل ، بحيث أن كل أوقاتنا الفارغة ستتحول إلى حلقات للذكر وما أعظمها من حلقات !
هل ستمل إذا قرأت سورة وانتقلت إلى أخرى و هكذا ... أبدا لأن لذة قراءته لا تنقضي !
وما بالك بحفظه ؟ قراءة تفسيره ؟ التفقه في علومه ؟ تعلم ترتيله ...... ؟
فلماذا نترك الشيطان يصدنا عنه ؟