هيمنت ست فتيات على المراتب الأولى لنتائج الدورة الأولى من امتحانات الباكالوريا ( يونيو 2009 ) بجهة مراكش تانسيفت الحوز، واحتلت التلميذ سلمى أبو الوداد، مسلك علوم الحياة والأرض، بإحدى المؤسسات التعليم الخصوصي بمراكش، المرتبة الأولى بمعدل 18,48، واعتبرها المدير الجديد لأكاديمية جهة مراكش للتربية والتكوين، محمد خالد الشولي في ندوة صحفية نظمتها الأكاديمية يوم الجمعة المنصرم "سابقة تربوية بالجهة"، مشيرا أن نسبة النجاح بالجهة بلغت لهذه الدورة 37,07 المائة، واحتلت نيابة الصويرة الصدارة بين أقاليم الجهة بـ 42,22 في المائة، تليها بالترتيب؛ مراكش40,41 في المائة، شيشاوة 35,16 في المائة، وقلعة السراغنة 31,01 في المائة، وأخيرا الحوز بـ 26,60 في المائة.
وقال الشولي أن نظام الامتحانات لنيل شهادة الباكالوريا بالمغرب نظام متكامل متوازن، يحتسب 25 في المائة بالامتحان الجهوي بالسنة أولى باكالوريا، و25 في المائة خاص بالمراقبة المستمرة للسنة الثانية باكالوريا، تتوج بامتحان وطني يحتسب بـ 50 في المائة، وهذه العناصر الثلاثة للتقويم تمنح لتلاميذ متوسطين الحصول على شهادات الباكالوريا بمعدلات متوسطة. وشدد المسؤول التربوي أن العيب غير كامن في نظام الامتحان بالمغرب، وإنما في طبيعة جودة الخدمات التربوية المصاحبة والمدعمة، وأن تدبير هذه الامتحانات صعب على المستوى المركزي والجهوي والمحلي تربويا وماديا...، علما يضيف الشولي أن نسبة الامتحانات الجهوية مؤثرة ولا محالة على مسار الباكالوريا بالنسبة للتلاميذ، خاصة وأن منهم ـ بجميع المسالك ـ من لا يعير للمواد الثانوية أي اهتمام.
وبخصوص ارتفاع نسب غياب المترشحين الأحرار التي فاقت 50 في المائة هذه الدورة، وما تشكله من هدر مالي وأدبي... ينعكس سلبا على ميزانية الأكاديمية، أوضح المدير أن الأمر يتعلق بمكسب وطني ودستوري يخول لهؤلاء المترشحين اجتياز امتحانات الباكالوريا مهما كان الجهد المبذول.
وفي الأخير شدد مدير الأكاديمية على أن قطاع التربية الوطنية قطب استراتيجي في التنمية البشرية، ومؤشراته واضحة وجريئة، وتبقى على الأطراف الأخرى من جماعات محلية ومنتخبين، وفاعلين ومنعشين... أن ينخرطوا في ورش إصلاح التعليم، محملا المسؤولية لكل من يعمل في قطاع العمران والاستثمار من الآثار التي تخلفها إنجازات وحدات سكنية دون استحضار مرافقها الاجتماعية وبنياتها التحتية.
بواسطة:
فضاءات
بتاريخ: السبت 20-06-2009 10:20 صباحا