لباس الفتيات التقليدي يعزز
الروابط الأسرية القوية تحمي الفتيات من الضغوط
أفادت دراسة بريطانية، إن ارتداء الفتيات المراهقات من الأقليات العرقية للباسهن التقليدي بدلا من اللباس الغربي، قلل إلى حد كبير من وقوع اضطرابات عقلية أو سلوكية لديهن. وجاءت النتائج مدهشة للعلماء، إذ كانوا يتوقعون إن يرصدوا مشاكل نفسية أكثر لدى الفتيات الأقل اندماجا في المجتمع البريطاني بسبب الضغوط المتزايدة عليهن.
وتوصل الباحثون في جامعة الملكة ماري في لندن إلى هذه النتيجة بعد استطلاعهم لـ 1000 من الفتيات البريطانيات البيضاوات ومن أصل بنغالي، في سن المراهقة.
وقالوا إن العائلات ذات العلاقات الأسرية القوية، والمجموعات السكانية التي يتضامن أفرادها في ما بينهم، تساعد في حماية الفتيات رغم الضغوط الكبيرة التي يتعرضن لها للاندماج الكامل في مجتمعهن الجديد.
وقال كام بهوي الذي شارك في اعداد الدراسة ان اللباس التقليدي يمثل الوحدة القوية للأسرة، ولذلك فانه يوفر بعض الحماية ضد بعض الضغوطات التي تواجهها الفتيات الشابات.
وأضاف الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة “إبيديميولوجي أند كوميونيتي هيلث” المتخصصة بعلوم الاوبئة وصحة المجتمع،ان المراهقات اكثر عرضة لحدوث مشاكل عقلية، ولذلك فان هويتهن غالبا ما تتجسد وبشكل ما، بطرق عقدهن لصداقاتهن وارتداء ملابسهن.
وقد سأل الباحثون ألفا من الفتيات بين سن 11 و 14 سنة حول ثقافاتهن، وحياتهن الاجتماعية وصحتهن، إضافة إلى مشاكلهن العاطفية والعقلية. ووجدوا ان الفتيات من أصل المنحدرين من بنغلاديش من اللواتي كن يرتدين اللباس التقليدي هن الأقل من اللواتي لهن مشاكل عقلية، مقارنة بالأخريات اللواتي كن يخلطن اللباس التقليدي مع اللباس الغربي