وإطعام الطَّعَام يَنْقَسِم على ثَلَاثَة أوجه
مخلوف ومسلوف ومتلوف
فالمخلوف الَّذِي يطعم لوجه الله لَا يُرِيد بِهِ غير الله تَعَالَى وَلَا يطْلب بِهِ جَزَاء من مخلوف
والمسلوف الَّذِي تضيفه مرّة ويضيفك أُخْرَى
والمتلوف كل مَا كَانَ إطعامه على الْمعاصِي
والمخلوف والمسلوف فيهمَا الْأجر إِلَّا أَن المخلوف أعظم أجرا والمتلوف هُوَ حسرة وندامة يَوْم الْقِيَامَة
وأنشدوا
(يَا مكرم الضَّيْف للرحمن خالقنا ... عِنْد الصِّرَاط ستلقى الْخَيْر موفورا)
(أكْرم ضيوفك كي ترجو الْجَوَاز غَدا ... على الصِّرَاط وترجو الْخلد مجبورا)
بستان الواعظين ورياض السامعين/ابن الجوزي