تحياتنا السلام؛
الثلاثاء09/10/2012؛ على إثر حادثة السير التي هزت مشاعر ساكنة آسفي و أساتذتها في الأسبوع الأخير من شهر شتنبر 2012 و التي يصعب على اللسان التعبير ليصف حالة الضحية الأستاذة حسب ما رأته أعين الحاضرين من الأساتذة هناك على نقطة الحادثة و يصعب عليه ذلك حسب ما تسمعه آذان الرأي العام التعليمي المحلي؛ تلك التي وقعت في الطريق الرابطة بين آسفي و مراكش و أمام مركزية دار الزيدية التابعة لتراب نيابة إقليم آسفي ... و بما أننا كذلك نعجز عن الوصف و التعبير أمام هذه الفاجعة التي ألمت بأسرة الضحية و بزملائها في التعليم على المستوى المحلي؛ لكن ذلك يجعلنا أمام أمر حتمي لابد منه و هو أن نسائل أنفسنا و ضمائرنا و قلوبنا و نسائل المسؤولين بالدرجة الأولى عن قطاعنا التعليمي عن مصيرنا كرجال و نساء التعليم العاملين بالوسط القروي الذين يتنقلون يوميا و خلال طيلة سنوات عملهم كلها و هم يقومون بواجبهم التربوي لا يختلف عن خدمة التجنيد إزاء وطنهم و أبنائه، هاته السنوات التي يقضيها رجل و امرأة التعليم و هما في صراع دائم مع خطر الطرقات الذي يترقبهم و في خوف مستمر من غول الحوادث التي تهدد حياتهم الإجتماعية و و مستقبلهم المهني ؟؟؟
... من يحمينا من هذه المخاطر؟ و من يوفر لنا شروط التنقل السليمة للقيام بواجبنا في ظروف بعيدة عن خطر الطرقات؟
أليس الوزير هو المسؤول الأول عن رجال و نساء التعليم للدفاع عن حقوقهم في البيت و الطريق و المدرسة و الحياة الإجتماعية ( فيكفيه أن يقذف كاتبة المدير و يحطم نفسية تلميذة الخامس؟؟ ) ( كما يكفي رئيس الحكومة ألا يأخذ بعين الإعتبار حق الأستاذ و الأساتذة في التعويض عن العمل بالوسط القروي دون مراعاة و تقدير مصاريف التنقل اليومية من جيبه؟؟ ليجعل هذا الحق في المفاوضات و القياسات التي تضرب مبدأ الحق في الكرامة و الإعتبار الإنساني!!! )
و أمام خطورة الحوادث؛ أليست مسؤولية كل الإدارات و السلطات على مراقبة الطرقات؟؟
أليست مسؤولية النقابات و الهيئات و الأحزاب و المنظمات و الجمعيات في الدفاع و صون حياة الشغيلة التعليمية من مثل هاته الكوارث بالتوعية و التحسيس و رد الإعتبار لها من حيث الحقوق الإجتماعية؟
إن ضرورة الإعتبار للعاملين بالوسط القروي من هذا المنطلق إصبحت ملحة على الوزارة و الحكومة مادام الأستاذ جندي في المدرسة و الطريق و البيت و لتراجعا مسؤوليتهما أمام هؤلاء الجنود في الواضح و الخفاء لأنهم يؤدون رسالتهم العلمية و التربوية لأبناء وطنهم العزيز فعار و عيب على الوزير و رئيس الحكومة أن يتنكرا لمن علموهما القراءة و الكتابة و الحساب حين كانا صغيرين لا يعيان و لا يفهمان !!! و هنا نستحضر القولة الشهيرة: "علمته الرماية ولما اشتد رماني "