"باسم الله مجراها ومرساها"
الجزء الأول: مدخل عام
1- التصوير التقليدي والرقمي
لن أتحدث عن تاريخ مبدأ التصوير الذي يبدأ منذ أرسطو، وتطور مع ليوناردو ديفينشي، ولكن أود تقديم مقارنة أولية بين التصوير التقليدي الذي نعرفه جميعا والتصوير الرقمي.
والحق أنه لا توجد فروق كبيرة، إلا في طريقة استقبال والاحتفاظ بالصورة الملتقطة. ففي كليهما الصورة هي ومضة ضوء تمر عبر العدسة، وفي الفيلم تنطبع على شريط مطلي بمواد كيميائية أهمها نترات الفضة لأنها حساسة للضوء، ويتم إظهارها بعد ذلك بنقعها في مواد كيميائية وطباعنها على ورق التصوير؛ وفي التصوير الرقمي يتم استقبال الصورة من لال "حساس الضوء" حيث تقوم ملايين المستقبلات الضوئية "البكسلات" باستقبال فوتونات الضوء ومن ثمة معالجتها إلكترونيا تمهيدا لتخزينها، وتميّز آلة التصوير الرقمية هو توفرها على معالج إلكتروني يتيح إمكانية معالجة الصورة قبل وبعد التصوير.
2- لماذا نستخدم آلة التصوير الرقمية
السرعة: في المعالجة والتخزين والاستخراج
قلة التكلفة : حيث لا تحميض ولا أفلام، ويمكن تصحيح الأخطاء
تعدد الخيارات: سواء قبل التصوير أو بعده
سهولة الاستخدام حيث بإمكان الهواة إنتاج صور ذات قيم جمالية عالية
الحفاظ على البيئة: لأنها لا تستخدم مواد كيماوية
3- أنواع آلات التصوير الرقمية
تقسم آلات التصوير في الأصل حسب "الهواة، الهواة الجادين، ثم المحترفين"، لكن لكثرة آلات التصوير الآن يتم التقسيم حسب قدرة تحكم المستخدم للآلة، وبالتالي يتم تقسيمها إلى ثلاثة في الغالب:
-
الآلة الرقمية المدمجة، وهي الغالبة في السوق لسهولة استخدامها، لذلك يطلق عليها "آلة صوّب وصور" point- and-shoot (1)
-
الآلة الرقمية المتطورة: تتميز عن سابقتها أنها توفر أوضاعا للتصوير متعددة، إضافة إلى توفرها على كماليات أخرى (2)
-
آلة DSLR هي موجهة في الغالب للمحترفين، وتتيح إمكانات متطورة. (3)
4- ما الذي تركز عليه اهتمامك عند الشراء
-
دقة الصورة: وهي تحدد عدد البكسلات الموجودة على حساس الضوء. غير أنه ينبغي الانتباه أن شركات التصنيع تروج لهذا باعتباره عمودا مركزيا، وهو ليس كذلك في الحقيقة، إذ لا يؤثر على جودة الصورة إلا جزئيا، بل يؤثر على طباعتها. فهناك فرق بين عدد البكسلات المكونة للصورة، وعدد البكسلات في حساس الضوء، ففي آلات التصوير التقليدية، كل بكسل في حساس الضوء مناظر لمثيله في الصورة الملتقطة، فحساس ضوء به 5ميغابيكسل يلتقط صورة بدقة 1.93*2.56 وهذا يساوي 4.94 ميغابيكسل فقط، وهي التي تسمى البيكسلات الفعالة أي التي تقوم بالتقاط الصورة.
إذن فالعدد الكلي للبكسيلات يكون أكبر من عدد البيكسيلات الفعالة، والشركات تكتب العدد الكلي للتسويق طبعا. وعمليا فإن طباعة صورة بحجم 22*28 سنتمتر فإن الدقة التي تبلغ 4 ميغابيكسل هي دقة مناسبة جدا.
- التقريب: هذه هي الخاصية الثانية التي يتم التركيز عليها في الإعلانات وهي من الصفات المهمة لأنها ضرورية في عمل المصور لخلق "عمق الحقل" مثلا، وهناك نوعان:
• التقريب البصري
• والتقريب الرقمي
والمهم هو التقريب البصري "optical zoom " ، وانتبه ألا يتم منح جداء التقريبين معا على أنه تقريب كلي، إذ عليك حساب التقريب البصري وحده وينبغي أن يكون ابتداء من (*3) فما فوق.
هناك أيضا "التقريب الذكي" وهو غير ذي أهمية كبيرة
- بطارية الشحن: أفضل الأنواع هي البطارية الوحيدة المسطحة الشبيهة ببطارية الهاتف المحمول، لأنها أطول مدة، أما البطاريتين الصغيرتين فإنهما غير عمليتين على الاطلاق.
- محدد المرئيات: وهو الثقب المتوفر في الآلات التقليدية الذي توضع عليه العين لرؤية ما يراد تصويره، وهو مهم بالنسبة للهواة لأنهم لا يتوفرون في الغالب على بطاريات إضافية، وفي الخرجات يتم استنزاف البطارية باستخدام شاشة CRT، ويمكن عند الضرورة إطفاؤها واستعمال محدد المنظر فقط. "يجدر بنا أن نذكر أن هذا النوع من الشاشات التي تستهلك البطارية أكثر يتم الآن الاستعاضة عنه بشاشات LCD وهي أفضل بكثير."
بالنسبة للماركات فالشركات المعروفة بجودتها عديدة ويمكن للفرد أن يختار حسب إصدارات كل شركة ولكل منها مواطن قوة تمتاز بها في كل إصدار على حدة.
5- أجزاء آلة التصوير
-
جسم الكاميرا: وهو الصندوق الخارجي المحكم عن الضوء
-
العدسة: الجزء الزجاجي الذي يقوم بتجميع الأشعة لتسجيلها، ومنها:
•
العدسة القياسية: (50مم) فتحتها عادة واسعة، وتغطي نفس مساحة عين الانسان
•
العدسة الواسعة: ثابتة البعد البؤري، (أقل من 50مم)، صورها مشوهة الأطراف، وتستخدم في النصوير ضمن المساحات الضيقة.
•
العدسة المقربة: ثابتة البعد البؤري (أكبر من 50مم)، تستخدم في التصوير الرياضي وتصوير الحيوانات والطيور.
•
عدسة الماكرو: ثابتة البعد البؤري، (منها 60مم، 85مم، 100..) تستخدم في المواضيع الصغيرة كالحشرات
•
عدسة الزوم: متغيرة البعد البؤري، وهي تعتبر عدة عدسات في عدسة ومنها (28-70مم، و35-105مم، 75-300مم)
- فتحة العدسة: تتحكم في كمية الضوء الساقط عل الطبقة الحساسة، وفتحاتها تسمى الأرقام البؤرية وهي: (1.4 -2- 2.8- 4- 5.6- 8- 11- 16- 22- F) "سيأتي الحديث عن الاستخدام لاحقا"
- الغالق (الشتر): يتحكم في الزمن الذي يسمح فيه بمرور الضوء من خلال العدسة ويتوفر بسرعات متفاوتة "سنتحدث عنه لاحقا"
- حلقة ضبط المسافة: وبها يتم تحريك العدسة إلى الأمام، أو إلى الخلف لتحديد حدة تفاصيل الصورة
إضافة إلى:
- جهاز التوقيت الذاتي، ميزان الماء، محدد المنظر، شاشة LCD، جهاز الفلاش، حامل الكاميرا، حاجب الضوء، عدسات إضافية، المرشحات الضوئية "الفلاتر"، البطارية....
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * ** * * * * ** * * * * * * *
أرجو من الله التوفيق