موسم الدراسي انتهى،النقابات كالعادة مارست طقوسها الاجتماعية، وطوي العام ،وانتهى الأمر، كسابق عهدها ،الحصيلة النهائية للمحطات انضالية التي كانت أعلنتها00هي الاخرى تلكأت عن تقديم الحصيلة،وجدت نفسها في وضع محرج، في حالة إرباك، الاقتطاعات سائرة المفعول،الحوار الاجتماعي تجمد على صيغته التي كانت في عهد الحكومة السابقة، ولم تستطع للحيلولة دون تنفيذ هذه الاقتطاعات،وسكوتها بخصوص هذه الاقتطاعات هي علامة رضى منها، ولعلها هي ألأخرى تسعى بسلوكها هذا إلى تطبيع قواعدها على الوضع هذا، والقبول بالأمر الواقع، أية استراتيجيات تعتمدها هذه النقابات في مقابل استراتيجيات الحكومة الهادفة إلى تأجيل كل الاستحقاقات النظام الأساسي الذي كان مرتقبا أن تصدره الحكومة في شهر أبريل من السنة الماضية دائما يؤجل وكذا باقي الاستحقاقات الأخرى ومن ضمنها الاتفاقيات وأعتقد أن الاستراتيجياتان في تناغم كبير بينهما وتسيران في خطان متوازيان لا تناقض بينهما على مستوى الجوهر.