أتخدعين ،مثلنا،النجوم والقمر
فتتركينها للهم يا زهرة السماء؟
أيا نجمة الأمل
عندي أحاديث شتى
قد استعصت عن الحصر
سأخبر عن بعضها بلا وجل
وفيها الأسى والحزن والشقاء
وفيها الأنين والدموع
تحاكي لهيب الحب ما له إطفاء
كأنك تعلمين عنها الكثير
وأذنك عنها غير صماء.
أيا زهرة السماء
كنا ،وما زلنا ، أواخر من يودع النجوم والقمر
وأوائل من يتبين الخيط الأبيض من الأسود
من الفجر
كانت لنا،وما زالت ،على امتداد العمر
أقمصة من الورق
ووسائد من الورق
وأفرشة من الورق
حتى أينعت فينا أشجار الورق
واستأجرنا سفينة نوح دهرا
لنقطع البحور بحرا بحرا
غرق منا من غرق
أصبحنا قددا وفرق
لكن كلما وصلنا المدينه
وجدنا دروبها قد نخرها التلوث والعفونه
كم مرة هجمت علينا الكلاب
هجوم الشيب على الشباب
كم مرة سامتنا سوء العذاب
ومرغت أحلامنا في التراب
لم يكن الماء ماء
بل كان سراب.
أيا زهرة السماء
كان لنا،وما زال،أصدقاء كثيرون
يتسولون بأعلى شهاده
بغصة أليمة، بلا إراده
وعيون المدينه
تطاردهم بلا هواده
تطاردهم فيختفون
وتبقى القلوب حزينه
حزينه
حزينه
أبدت نجمة الأمل لحديثي اشتياقا
وزادت توهجا واحتراقا
وقالت:أقول لك الحق
والحق لا يرد ،لا يزهق
تفتحوا يا زهور
أنتم النمل
والنمل لا يضعف ،لن يخور
أنتم الأمل
والفلك يدور
أنتم الحقيقه
والحقيقة تثور
يا جنود الخفاء...يا أسباب الخلود