انخطاف أن ان اكتب عن هذة اللحظة الحالة الشادة التى تنفلت كالزئبق من بين يدى فكيف لى ان اعطى اللحظة حقها وانا لا املكها هكذا اعترف بتيهى في امتلاكى اويقت من هذا الزمن المارد الذى صيرالانسان مجرد فرد منعزل داخل عالم من الاشياء مدعيا انه امتلك اخيرا صيغة عالمه المستقل بذاته فما هذا الضبط الذاتى وما معنى هذه السيادة المتزايدة للاشياء التى اصبحت حقائق ضرورية
انه غثاء جنون تجاه هذا الزمن الذى ندفع فيه الثمن غاليا من اجل قليل من كرامتنا ففقر اللحظة يشعل انواري بلفحاتها تاركا خلفه رماد سنين الكفر تاركا خلفه دمارا على دمار على ذل وعار فلما لاتكون حروفي خطوطى سرمدية معانقة غموض اللحظة العبوسة فهى غنية فى اضطرابها مرتبكة فى قناعاتها مدهشة فى ارتعاشاتها انها حالة هوس مجسدة بواقعية ساحرة انها جنون ذو نفحات مهدمة لمنابع الحب والامل فكيف لي محاورة اللحظة المهزوزة وطوماهوك يمطر غزى والجفاف والفقر يرتدينا والاقمار الاصطناعية ترغمنا عاى الخنوع لهذا السيناريو الجديد بعد ان عاينت تحركاتنا وجست نوايانا
في هده اللحظة المدقعة اشذب اوراقى اليابسة وما علق فى ذاكرتى من هذه الطفيليات المضاعفة من فقد و ضياع وعطالة مستدامة مستعد للشرور القادمة . حاولت مرارا النظر الى العمق عمق اللحظة الانية على اجد عمقا ارسو اليه فاذا بي اتيه فانتهى بي امرى الى صعلوك ادبي حاملا حقيبتة اوراق مشتعلة بسحر الكلمة المحيرة المليئة باشعار رمادية موثوقة نتيجة حياة قاسية ماردة قليلة الحنان كثيرة الجنون والاحلام كانها لعنة تلاحقني لاصب جم سخطي في هده الاوراق المتشظية الى اعز اصدقائ المعطلين المشردين
اجل لم اجد في العمق عمقا فكل ما وجدته كلام في كلام كلام فوق كلام تحت كلام داخل اناء من طين رفيع مكسر امام باب دار السلام او نالقرب من قبة البرلمان فياسلام على حسن ضيافة اصحاب القرار الدين رامونى الى بحر التيه بدون قرار فكيف لهذا الاءتلاف الشاذ ان يطغى ونحن فطرنا على الفرح والنور؟
وانا كالبجع اقتات من جوفي لاغدي اشعاري لامنح الحياة فينا بعد طول انتظارنا وضبابية اصحاب القرار وانا كالطاوي اتحرك في صمت حركاتي امواج لمساتي ادراك وروحي طواقة لبعث هده القوى الكامنة اللامتناهية ذاخل هذا العاطل الغير المعطل
اجل لم اجد في العمق عمقا فكل ما وجدته شظايا تبريرات منمقة لما نحن فيه من فقر اصارع سموم الاعلام والاشهار جاعلا اللحظة الحالة موضع شك ما دمنا غير واجدين اذانا صاغية لهذا التعطيل الممنهج انفش كقط اجرب ايام الجامعة اتمرغ فوق الارض علي اعثر على حقيقة طينتى
فدعوني احتفل بانشودة دمارنا المماثل لدمار غزة ولبنان ودمار معنويات هذا العاطل الغير المعطل فدعونا نحتفل بغضبنا المشروع في كل الفصول وفي كل الاعمار نصارع اللحظة الشاذة بسحر الكالمة الخالدة فلا ولا لهذا الاقصاء لا لهذا التعطيل