الكل يتذكر السنة الماضية موت العديد من الاطفال المغاربة في قرية انفكو باقليم خنيفرة و لولا المجتمع المدني و الهيات الحقوقية لما سمعنا عن الخبر هاته السنة و قبل حلول فصل الشتاء توقع لكارثة انسانية اخرى
اليكم الخبر من جريدة التجديد:
أسقط البرد ضحاياه من جديد بالجماعة القروية ''أنكفو''، فقد بدأت قبائل آيت اعمر وآيت فضولي وأكوديم وتونفيت بإقليم خنيفرة، تبكي موتاها من الأطفال، وبعض الشيوخ الذين لم يستطع جسدهم النحيل المتآكل، من مواجهة البرد القارس الذي تعرفه المنطقة في فصل الشتاء. وتحدثت أنباء من القرية عن وفاة أربعة أطفال أخيرا، هذا في وقت لا تزال حالة الطقس معتدلة، وما تزال موجات البرد القارس في منطقة ''انكفو'' المعزولة، لم تصل إلى أوجها، ويتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة .
وقال عبد السلام أديب رئيس جمعية حقوق الإنسان فرع الرباط، إن وفاة أربعة أطفال في غضون هذا الشهر، ينذر بكارثة في المستقبل، مشيرا إلى أنه كان من المفروض أن ''تحاكم الحكومة خلال السنة الماضية على ما حدث بالمنطقة من وفيات، لم يعرف سببها الرئيس إلى هذا الحين (المرض، أم الجوع، البرد)''. وأضاف أديب أن الحكومة أخلت بالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي وقعت عليه، منتهكة بذلك بذلك حق من حقوق الإنسان الذي هو حق الحياة .
يذكر أن هذه المناطق تعرف عزلة بسبب قساوة الطقس والتضاريس، إذ تبقى معزولة عن محيطها الخارجي حوالي أربعة أشهر، كما بلغ عدد الوفيات 37 شخصا العام الماضي حسب مصادر حقوقية الشيء الذي نفته وزارة الصحة آنذاك.
سناء كريم
13/11/2007