افتتحت صباح الجمعة 4 أكتوبر الجاري ، بالبيضاء " المناظرة الدولية حول التعليم: سبل النجاح"، التي تشرف على تنظيمها مؤسسة "زاكورة" لصاحبها الناشط الجمعوي المعروف نور الدين عيوش.
وقد تميزت فعاليات هذه التظاهرة بحضور وازن لشخصيات سياسية ووزراء تعليم سابقين، إضافة إلى خبراء في المجال من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا.
وكان لافتا خلال افتتاح المناظرة حضور فؤاد عالي الهمة الذي غادر الراشيدية حيث يتواجد ضمن الوفد المرافق للملك.
ومن أبرز المشاركين في المناظرة عمر عزيمان مستشار الملك ورئيس المجلس الأعلى للتعليم، و محمد القباج المستشار السابق للملك ووزير التكوين المهني وتكوين الأطر سابقا، ومحمد حصاد وزير التجهيز والتكوين المهني وتكوين الأطر سابقا ورئيس وكالة طنجة المتوسط. ووزيري التربية الوطنية السابقين رشيد بلمختار وإسماعيل العلوي، فيما تخلف الحبيب المالكي وزير التربية في عهد حكومة التناوب لانشغاله بالاعداد للمهرجان الاحتجاجي الذي يقيمه الاتحاد الاشتراكي اليوم السبت، كما اعتذر احمد اخشيشن نظرا لحداثة مغادرته لمنصبه.
أما الغائب الأكبر فكان هو محمد الوفا، الذي أكدت مصادر أن المنظمين تعمدوا إهمال دعوته بعد رفضه لقرار حزبه بالانسحاب من حكومة بنكيران.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المناظرة قد شهدت دعوات إلى إلحاق وزارة التعليم بالوزارات السيادية وعدم السماح بتوليها من طرف وزراء متحزبين.
نور الدين عيوش نفى أن تكون الندوة الدولية التي نظمها نهاية الأسبوع الماضي طريقة للترويج لسياسة جديدة في مجال التربية والتعليم، مُعتبرا انها تأتي في إطار العمل الجمعوي وحُضرلهاَ من طرف خبراء في التعليم، جمعيات، رؤساء شركات وفاعلين مهتمين بمجال التعليم، وأنَ التجهيز لهذا النشاط انطلق منذ شهر نونبر 2012، يعني أننا بدأنا التجهيز لها منذ سنة تقريبا، إذن لم نكن ننتظر الخطاب لنتحرك، لأن حتى أبسط التفاصيل كانت محضرة من قبل، كالزمان والمكان والضيوف، يقول عيوش.
واعتبرَ عيوش ، أنٌَ حضور المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة لأشغال الندوة، جاءَ بدعوة منه وحضوره يقول ذات المتحدث، جاء لأنه يولي اهتماما بالتعليم، وهو جاء كصديق، وحضر في الافتتاح حيث رافقنا لمدة ساعة ونصف. ولم يقتصر الحضور على عالي الهمة كما تعلمون، بل حضر أيضا عمر عزيمان مستشار صاحب الجلالة، و المستشار السابق محمد القباج ووزراء سابقين للتربية و التعليم.
وعن ما إن كانَ مُكلف بمهمة من القصر الملكي، للترويج لسياسة جديدة في قطاع التعليم دون علم الحكومة والبرلمان، قالَ عيوش في تصريح لـ "أخبار اليوم"،"هذه الندوة هي عمل للمجتمع المدني، والمجتمع المدني له الحق بتنظيم ندوات وصياغة اقتراحات لتقديمها للحكومة. إذن ما قمنا به ليس ضد الحكومة أو النقابات التي حضر معنا ممثلون عنها بالمناسبة، أو ضد البرلمان، بل هي مبادرة من المجتمع المدني لتعزيز النقاش حول موضوع التعليم".