شكرا أيها الأخ الكريم لطرحك هذا الموضوع للنقاش ،
+ فيما يخص مبدأ تكافؤ الفرص والنزاهة والشفافية ، فأظن أنها منعدمة ، لماذا ؟
لأن ما رأيته بأم عيني ـ وأنا لا أطعن في أحد ـ في قاعة الامتحان يندى له الجبين ، كأنها حلقة نقاش ، الممتحنون خائضون في مناقشة موضوع الامتحان بكل حرية والكتب مفتوحة أمامهم ، والمراقب خجول مطأطأ الرأس لا يستطيع أن يفعل شيئا ، من يدخل القاعة في تلك اللحظة لن يحسب نفسه في قاعة امتحان بل في أي قاعة إلا قاعة اختبار .أفبهكذا سلوكات نضمن تكافؤ الفرص ، ولكل مجتهد نصيب ؟؟ لا أعتقد ( قد يغضب البعض مما أقول ، ولكنها الحقيقة وأقسم على ذلك ، وكما يقال لا يمكن حجب أشعة الشمس بالغربال ).
+ الشفافية والنزاهة ، لقد تعودنا منذ عقود على سماع قصص عن الفساد الإداري وغيره ، عن المحسوبية والزبونية والرشوة ، وتقديم ما يستحق التأخير وحرمان ما يستحق من حقوقه ، وما الامتحان المهني إلا حلقة تنضاف إلى ما قلت ، بل إنه المجال الذي تنشط فيه هذه الممارسات ، كما أن غياب إصدار لوائح الناجحين دون نقط الاستحقاق التي حصلوا عليها ، وحرمان المستحقين من تقديم طعون في النتائج ، ومن الاطلاع على نقطهم ومراجعتها عند الضرورة ، تؤكد النية المبيتة للإفساد والفساد .( وكلامي هذا لا يعني أن الجميع في سلة واحدة ، هناك شموع مضيئة وتعمل باجتهاد لتطوير معارفها وأدائها ، وهذه الفئة لا يشملها ما قلت ونجاحها طبعا مستحق)..
+ أما فيما يخص تساؤلك : هل حقق الامتحان أهدافه المتمثلة في تحفيز الأساتذة وتطوير كفاءتهم وكفايتهم التربوية ،
فجواب هذا السؤال عند من نجح في الامتحانات المهنية ، وإذا أردنا التدقيق ، يلزمنا إجراء دراسة ميدانية تشمل كل الناجحين ، وتتبع أدائهم وأعمالهم ومقارنتها بما سبق ، ولن أتجنى على أحد وأقول بأن هذه الأهداف لم تتحقق ...
+ وبالنسبة للنسبة ( الكوطا ) فحقيقة تبقى دون المستوى بل مهينة إلى حد كبير لطموحات الشغيلة التعليمية .
= ولإغناء النقاش وإثرائه، إليك هذا الموضوع عن تاريخ التلاع بنتائج الامتحانات المهنية ، وهو للأمانة منقول ، لتحميله اضغط على الرابطين التاليين :
تاريخ التلاعب بنتائج الامتحانات المهنية1
تاريخ التلاعب بنتائج الامتحانات 2