النظرة التربوية للاختلاط بين الجنسين في نظام التعليم الاساسي بسلطنة عمان - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية جنكيز خان
جنكيز خان
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 1 - 2 - 2008
المشاركات: 362
معدل تقييم المستوى: 0
جنكيز خان في البداية
جنكيز خان غير متواجد حالياً
نشاط [ جنكيز خان ]
قوة السمعة:0
قديم 21-11-2008, 22:10 المشاركة 1   
منقول النظرة التربوية للاختلاط بين الجنسين في نظام التعليم الاساسي بسلطنة عمان

النظرة التربوية للاختلاط بين الجنسين في نظام التعليم الاساسي بسلطنة عمان
بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله القائل في كتابه العزيز) إنا خلقناكم من ذكر وأنثى([1]، والقائل في الفرق بينهما ) وليس الذكر كالأنثى[2](، له الحمد والثناء على ما أبدع وسوى، والصلاة والسلام على سراج الهداية والمشكاة النورانية الربانية، من بشريعته تبددت ظلمات الجهل وأشرقت أنوار شموس العلم، وعلى كل من سار على نهجه واتبع سبيله إلى يوم القيامة.
إن الأمم تتقلب أحوالها ما بين القوة والضعف وما بين القيادة و التبعية ، فنجد الشعوب التي غلبت وقهرت من قبل غيرها تتبعها و تتأثر بها ، وهذا ما حدث في عالمنا العربي و الإسلامي حين أصبح كبشاً تقاسمت أعضاءه ذئاب الدول الكبرى وعملت على مسخ هويته ، ولكن هذه الدول قبل أن تحزم حقائبها العسكرية من الدول العربية الممزقة تركت روح التبعية تجري في عروق أبناء الدول التي احتلتها ـ إلا من رحم ربي ـ .
وهكذا انقلبت الموازين ، فمن كان قائداً للحضارات والشعوب في العصور الغابرة ، أصبح بعد ذلك ينطبق عليه قول الرسول ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: (( ... ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )) ، فأصبح المسلم يقلد الأجنبي في كل الأمور و لو كان في ذلك مخالفة لدينه فضلاً عن عاداته و تقاليده ، فكثير من الأمور التي لا تنسجم مع الهوية المسلمة الأصيلة سعينا خلفها بدون أن ننظر إلى مخالفتها لقيمنا و مبادئنا العالية .
هذا البحث صيحة متألم من دخول سهم فاسد في كبد أبناء وطنه ، إنه سهم التعليم الأساسي أو بالضبط الاختلاط بين الذكور والإناث في نظام التعليم الأساسي الذي دخل إلى وطننا الغالي عمان حديثاً والذي انقسم الناس حوله ما بين مؤيد ومعارض ، من عارض أدرك خطره ومن وافق ظن أن الأطفال من الصف الأول إلى الصف الرابع لا يفهمون شيئاً في الجنس فلا توجد خطورة عليهم من هذه الناحية.
ولحل الخلاف بين الفريقين جاء هذا البحث ليدرس ابعاد الاختلاط بين الذكور والإناث في سن الصفوف الدنيا من ناحية علمية وموضوعية و طبعا كان المنظار الذي يجب أن ينظر من خلاله في هذه القضية هو منظار الشرع الإسلامي أولاً ، وثانياً منظار علم النفس وخاصة (( علم نفس النمو )).
ولكن في بحثنا هذا لم أدرس فيه القضية من ناحية شرعية وذلك لأسباب:
¨السبب الأول: أن الشرع رأيه في هذا الأمر يتمثل في فتاوى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ـ المفتي العالم للسلطنة ـ والمرفقة في نهاية هذا البحث ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن الشرع يوافق نظرة العلم فإذا كانت كلمة العلم في أمر ما هي أن هذا الأمر مضر غير صالح فإن الشرع يتجه إلى تحريمه والعكس بالعكس .
¨السبب الثاني: أنني أردت أن أخاطب القائمين على التعليم الأساسي بلغتهم و بفكرهم ، لغة وفكر العلوم التربوية ، ليكون الدليل والحجة أقوى وأشد عليهم ، هذا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .



¨السبب الثالث: أن كثيراً من الناس و خاصة من يدعي الثقافة و الانفتاحية والتحرر يعظمون ويكبر في نفوسهم كلام البشر كفرويد و غيره أكثر من كلام الله وسنة نبيه ــ صلى الله عليه و آله وسلم ــ .
* * *
ولقد حوى هذا البحث الذي بين أيدينا في طياته أربعة مباحث :
ـ المبحث الأول : الجنس والطفل .
ـ المبحث الثاني : الممارسات الجنسية للأطفال.
ـ المبحث الثالث : الاختلاط وعلاقته بالجنس لدى الأطفال .
ـ المبحث الرابع : تقويم الأوضاع في مدارس التعليم الأساسي من ناحية الاختلاط بين الجنسين.
ولقد خط القلم هذا البحث على عجل ، وربما كان هذا هو السبب في قلة المراجع التي أعتمد عليها في كتابته ، ولكن هذا لا يضر به من الناحية العلمية ، لأن كتب علم النفس غالباً ما تعتمد على نفس المرتكزات ونفس النتائج ، كما أننا لا ننسى أن أهم ما لجيء إليه في كتابة هذه المباحث هو الواقع المشاهد للأطفال سواءً داخل مدارس التعليم الأساسي أو خارجها.
وفي الختام لا أملك إلا أن أشكر كل من كانت له مساهمة في إخراج هذا البحث المتواضع، راجياً من الله ــ سبحانه وتعالىــ أن يكون شمعة تنوير في درب نهضة عمان السائرة تحت ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ المعظم ـ ، والله من وراء القصد .

[l1]






التمهـيـد

إن تقويم النواحي الجنسية لدى الأطفال ومناقشة أوضاع أطفال المدارس هو مدخلنا في النظر في نظام الاختلاط في التعليم الأساسي وأبعاد هذا الجانب من التعليم الأساسي في مستوى التحصيل العلمي للطلاب.
وفي هذا البحث بعد أن ننظر في الجنس والطفل وننتقل إلى الحديث عن ممارسات الأطفال الجنسية وبعد أن نتحدث عن نتائج اختلاط الذكور مع الإناث سوف نصل إلى المبحث الأخير محطة النهاية وهو المبحث المتعلق بتقويم الأوضاع في مدارس التعليم الأساسي من ناحية الاختلاط بين الجنسين .
وإذا ما نظرنا في الناحية الجنسية لدى الأطفال وتقرر لنا وجودها بأي شكل من الأشكال ونظرنا في ممارسات هؤلاء الأطفال الجنسية وثبت لنا وجودها بأي صورة من الصور ولو لدى بعض الأطفال دون الآخرين ، فلا يجدر بنا إلا أن نتحدث بموضوعية و{ لا حياء في الدين} وأن نذكر عيوب هذا التعليم مستندين في كل ذلك على نصوص علمية ننقلها بأمانة رابطين ما بين هذه النقولات بصورة صحيحة وما بينها وبين الواقع بصورة سليمة .
والموضوع حبات عقد إذا انفرطت منه حبة تبعتها الأخريات ، فأرجو من القارئ الكريم تتبع هذا البحث بتمهل بحيث يدرك المقصود من كل مبحث . كما أنني أنبه على لزوم التركيز على الفقرات المنقولة وحتى لو احتاج الأمر إلى إعادة قرأتها عدة مرات وذلك لاستيعاب النواحي التي وردت فيها والتي لها علاقة بموضوع البحث، لأن المنهج الذي اتبعته هو عدم سرد تعليق مطول لما قد تم نقله.
والآن فلأترك القارئ العزيز ينعم النظر في مواضيع هذا البحث.


المبحث الأول

الجنس والطفل

إن التصور الموجود عند عامة الناس هو أن النواحي الجنسية عند الإنسان لا تبدأ إلا عند البلوغ[3] ولكن (( من الاكتشافات الرئيسية للتحليل النفسي ، التأكد من وجود حياة جنسية عند الأطفال تتجلى من خلال نشاطات وهوامات ذات طابع جنسي ))[4] ، وهذا أيضا ما يقوله فؤاد البهي (( و تعد مراحل النمو الجنسي في الطفولة من أهم اكتشافات التحليل النفسي ، و من أهم الأركان التي تقوم عليها مفاهيمه ))[5].
فالفكرة القائلة بأن الجنس لا يبدأ إلا عند المراهقة فكرة تدحضها البحوث و الاكتشافات الحديثة ، فإن فرويد FEROT[6] يذهب (( إلى أن الحياة الجنسية لا تبدأ في المراهقة بل تمتد بجذورها الأولى العميقة إلى الطفولة ، ويستدل على ذلك بشغف الأطفال بأعضائهم التناسلية ))[7] ، ونحن لا نوافق فرويد في تركيزه الكبير على الجنس بل نقول كما قال الدكتوران : محمد عماد الدين و محمد أحمد (( و بالرغم من أننا لا نتفق مع فرويد في تأكيده الزائد ومبالغته في إبراز السلوك الجنسي في الطفولة ، إلا أننا نتفق معه في أن النمو الجنسي لا يحدث فجأة ، وإنما هو نتيجة تطور تدريجي يشمل التكوين البيولوجي ومظاهر السلوك بشكل عام ))[8] .
من هنا يتضح لنا تأكيد الباحثين على وجود أو نمو الناحية الجنسية لدى الإنسان منذ طفولته ، فالجنس ليس مقترناً بالمراهقة فقط ولكن بالطبع المراهقة مراحل من مراحل النمو الجنسي أو هو انتقالة من الطفولة إلى البلوغ والرشد بحيث يصبح الإنسان قادراً على التناسل والإنجاب وعلى المعاشرة الصحيحة والسوية .
وقد قسم العلماء الذين بحثوا في النواحي الجنسية للإنسان نمو الجانب الجنسي إلى عدة مراحل[9]
1ـ مرحلة المهد السلبية : وفيها تنتشر الطاقة الجنسية في الجسم كله دون تحديد واضح و بذلك تبدو اللذة الحسية للوليد في الشعور بالدفء والراحة البدنية وكل ما يؤدي إلى الشعور العام باللذة.
2ـ مرحلة الرضاعة الفمية : في هذه المرحلة يتركز اهتمام الطفل في عملية الرضاعة ، ويشعر باللذة عندما يضع كل شيء في فمه ولذلك فهو يرضع ثدي أمه ويرضع إصبعه ويرضع ملابسه .
3ـ مرحلة التعذيب الفمي : وفيها يجرب الطفل أسنانه ، ويعض على الأشياء التي تثير اهتمامه ويدرك الطفل في هذه المرحلة أنه يستطيع أن يؤثر على الآخرين بأسنانه وهكذا يبدو سلوكه العدواني عندما يعض ثدي أمه أو يد أبيه.
4ـ المرحلة الشرجية : وفيها يجد الطفل لذة بيولوجية في عمليتي التبرز والتبول وهذه المرحلة تكون تقريباً في السنة الثانية من عمر الطفل ، وسرعان ما تفرض الأم عليه تنظيماً دقيقاً لعمليتي الإخراج .
5ـ مرحلة المناطق الجنسية : وهي تقريباً من السنة الثالثة إلى السنة الخامسة ، وفيها يجد الطفل لذته في اللعب بأعضائه التناسلية .
6ـ عقدة أوديب[10] : وفيها يبحث الطفل عن لذته عند الجنس الآخر فيجد الولد لذته عند أمه وتجد البنت لذتها عند الأب ، فيتعلق الولد بأمه والبنت بأبيها ..[11]
7ـ مرحلة الكمون : عندما يصل الطفل إلى حل العقدة الأوديبية فإنه ينتقل إلى مرحلة الكمون و فيها لا يعود يهتم بالجنس ، وهذه المرحلة تبدأ حوالي بعد سن الخامسة وتستمر عند الطفل إلى بدء المراهقة .
8ـ المرحلة التناسلية : وهي تبدأ عند المراهقة ، وسوف نفصل الكلام عنها وعن السن التي تبدأ منها قريباً ـ إن شاء الله ـ .
هذا بالنسبة لمراحل النمو الجنسي بشيء من الاختصار والتبسيط ، ولم نركز الشرح عليها لأنها لا تهمنا كلها ، بل سنفصل القول عن المراحل الجنسية التي يمر بها الطلاب من الصف الأول إلى الصف الرابع وهي الصفوف التي طبق فيها الاختلاط بالنسبة لطلاب التعليم الأساسي.
والأطفال يدخلون المدرسة في سن ست أو سبع سنوات[12] ، ولكن يجب علينا أن لا ننسى أن بعض الأطفال يدخلون المدرسة في سن متأخرة أي بعد سن السابعة وتكون أعمارهم في الصف الرابع تسع أو عشر سنوات تقريباً، وبذلك يكون طلاب صفوف الحلقة الأولى للتعليم الأساسي(من الصف الأول إلى الصف الرابع) في المرحلتين الجنسيتين الكمون و البلوغ ، هذا إذا لم يكن الطالب أو الطالبة يدخل المدرسة وهو مراهق لأننا كما سننقل قريباً عن بعض الكتّاب أن بعض الأطفال يبلغون في سن ست سنوات.
مرحلة الكمون Latency
ـ من خمس سنوات حتى بداية المراهقة ـ

يقول الدكتور عبد المنعم الحفني عن مرحلة الكمون (( تستمر مع الطفل حتى بدء المراهقة ، ويغلب أن ينصرف فيها الأولاد عن أمور الجنس ، و الأولاد في هذه المرحلة يتفاوتون بحسب تكوينهم الجسمي وخبراتهم وتأثير البيئة ، ومنهم من يستمر خلال مرحلة الكمون في العبث بأعضائه التناسلية أو عمل العادة السرية عفوياً ([13])، أو القيام بممارسات جنسية تناسلية غير سوية ، أو سوية كالتي يمارسها الكبار ويكون حب الاستطلاع الجنسي عند البنات على أشده فيسألن حول مسائل الجنس ويردن أن يرين بأعينهن وبعض البنات تتحصل لهن خبرات سماعية حتى لتتأثر عملية النمو النفسي الجنسي عندهن ، وتتكون بهن أنوثة مبكرة فتظهر أثداؤهن قبل أن يراهقن وينمو الحوض ، وتتصرف البنت بوحي من معلوماتها والصفات الأنثوية الثانوية الباكرة عندها للهياج الجنسي الذي يعجل بعمل المبيضين ونزول الحيض مبكراً ))[14] .
إن كلمات هذه الفقرة عن مرحلة الكمون لتهز الوجدان وتبعث في النفس القلق !!
فالفقرة تحدثنا أن الأولاد في مرحلة الكمون في الغالب ينصرفون عن الأمور الجنسية ، ولكن بما أن هذا الأمر في الغالب فأيضاً هناك من الأطفال من لا ينصرف عن مثل هذه الأمور ومن المعلوم أن التعليم ومرافقه هو المصنع الذي يبنى فيه الإنسان المنتج والذي يجب أن يراعى فيه جميع الأفراد الداخلين فيه بحيث يحسب للفروق الفردية بين الطلاب ، فهناك من الأولاد من يستمر في اللعب بأعضائه التناسلية ومن يقوم بممارسات جنسية وبالنسبة للبنات يكون حب الاستطلاع الجنسي على أشده بل بعضهن قد تصل إلى مرحلة الأنوثة المبكرة و إمكانية الحمل ، فكيف يكون الحال يا ترى إذا ما جمعنا الذكور و الإناث من الطلاب في المدارس إلى أكثر من ست ساعات في اليوم؟؟ وخاصة أن أطفال اليوم على اطلاع وفهم كبير بأمور الجنس نتيجة للفساد المتفشي وما تبثه برامج التلفاز و خاصة مع وجود ((الدش)) من لقطات جنسية وحتى لو لم يصل المشهد إلى العري الكامل فإن له أثر كبير على نفسية الطفل وفهمه لهذه الأمور .

ويقول الدكتور الحفني أيضاً عن هذه المرحلة: (( وفي فترة الكمون الجنسي يستشعر الأولاد كثيراً الخجل ، ويعمل الخجل كوجاء للطفل من الرغبات الجنسية وتلعب الوراثة دورها في هذه الفترة من حيث استعدادات الطفل الجنسية ويعدلها أو ينميها أو يوقفها أسلوب التربية والتعليم))[15].إذاً ياترى كيف يكون مصير هؤلاء الأبرياء إذا ما دخلوا في نظام التعليم الأساسي الذي ينمي ولا يعدل ـ عن طريق الاختلاط بين الجنسين ـ استعدادات الطفل الجنسية أو على الأقل يسقط الخجل الذي يعمل كوجاء للطفل من الرغبات الجنسية [16]؟؟ إذاً فهنيئاً للأب الذي يرضى لبنته دخول مدارس التعليم الأساسي لعب الأطفال ببنته ونبارك له بهذا الأمر مقدماً ،كما أننا نبارك بمناسبة هذا الأمر أيضاً لبعض أولياء الأمور مؤخراً لأنه قد حصل لبناتهم ما ينفطر له الكبد من قبل الأطفال الذين في الصف الأول و الثاني الابتدائي ـ في المدارس التجريبية للتعليم الأساسي ـ !! .
(( ويمكن تقسيم مرحلة الكمون الجنسي إلى فترتين الأولى المرحلة المبكرة early latency، وتتميز بالانصراف عن الشواغل الجنسية وتوقف ممارسة العادية السرية ،و المرحلة المتأخرة late latency أو مرحلة ما قبل البلوغ prepuberty ، ويكون التوجه الجنسي للطفل غيرياً أي يميل الولد أن يصاحب البنت وتميل البنت أن تصاحب الأولاد وتعود الاهتمامات الجنسية من جديد))[17].
فإذا قلنا بأنه لا توجد اهتمامات جنسية في مرحلة الكمون فإن هذا يكون في الفترة الأولى من مرحلة الكمون أما فترة ما قبل البلوغ ، فإن الطفل يبدأ في الاتجاه نحو الجنس الأخر ويميل الولد إلى البنت وتميل البنت إلى الولد ، وهذا أمر سيساعد عليه الاختلاط بلا شك في مدارس التعليم الأساسي بل سيؤدي إلى نتائج أبعد وهذا أمر طبيعي كنتيجة للاختلاط .
والفترة العمرية التي ما بين 9 إلى 12 سنة (( هناك اتجاه بين علماء النفس حالياً ينحو نحو تضمين هذه الفترة من النمو في مرحلة المراهقة لأن التغييرات التي تتم فيها تعتبر تمهيداً للمراهقة فعلاً ، حقاً تستمر عمليات النمو التي بدأت في المرحلة السابقة في النضج في هذه الفترة غير أن مظاهر جديدة للنمو تبدأ في الظهور أيضاً ، ولا يخفى على معلمة المدرسة الابتدائية ما نلاحظه من فروق جثمانية بين تلاميذ السنوات النهائية في المرحلة الابتدائية ، وقد لاحظ العلماء أن شباب اليوم يصل إلى مرحلة المراهقة مبكراً عن شباب الماضي ، أي أن هناك نزعة نحو النضج الجنسي السريع ))[18] ، وبذلك ترتفع نسبة احتمالية ممارسة الطلاب الذين يكونون في مرحلة الكمون للأمور الجنسية ، ويعني تضمين المرحلة العمرية من 9 ـ 12 سنة في مرحلة المراهقة أن الأطفال الذين في الصف الرابع أو حتى طلاب الصف الثالث سوف يعتبرون مراهقين قد خرجوا من مرحلة الكمون .
* * *
وبهذا التفصيل عن مرحلة الكمون يتبين لنا أن هذه الفترة لا تعني خمود النواحي الجنسية عند الأطفال بشكل مطلق بل هناك ممارسات ونمو جنسي للطفل في هذه المرحلة وخاصة في الفترة الثانية للكمون ، وبذلك يتبين لنا مدى خطورة الجمع بين الذكور و الإناث في المدارس و لو كان ذلك في الصفوف الابتدائية .

وننتقل الآن إلى دراسة البلوغ أو المراهقة كمرحلة يكون فيها بعض طلاب الصفوف الدنيا ـ كما ذكرنا سابقاً ـ وبخاصة إذا ما حدث للطفل بلوغ مبكر .
البلــــــــــــوغ
(( ([19]) و البلوغ الذي نعنيه هو البلوغ الجنسي بحيث يخبر الولد أو البنت ما يخبره الرجال أو النساء من علامات الرجولة أو الأنوثة ، كأن يخط شارب الولد و يبدأ شعر العانة في الظهور عند الجنسين ويخشوشن صوت الولد ويكبر ثديا البنت ويمتلأ حوضها ، وغير ذلك من العلامات الجنسية الثانوية ، وليست هناك سن حاسمة تحدث فيها هذه التغييرات أو تؤذن بالحدوث وذلك لأن البلوغ مسألة فردية تختلف من طفل إلى طفل بحسب الظروف الاجتماعية و الصحية والبنيوية والنفسية لكلٍ وللبيئة دخل في التعجيل بالبلوغ أو تأخيره بحسب اليسر الاقتصادي في البلد والمناخ هل هو حار أو بارد و الظروف السياسية هل هي تسبب القلق أم أن الناس في ظلها في استرخاء نفسي ، وفي بلادنا العربية ربما يكون هناك تبكير في البلوغ ، فكما قيل أن السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ بلغت في التاسعة ، وكما ورد في روميو و جوليت لشكسبير فإن جوليت بلغت في الحادية عشرة ، وبلوغ البنات يسبق بلوغ الأولاد بنحو سنتين [ فإذا ما بلغت البنت في سن تسع سنوات فإنها تكون في الصف الثالث أو الرابع الابتدائي فالاختلاط بين الجنسين في هذا السن ليس بالأمر الهين ] . . . على أنه في بعض الحالات قد يحدث البلوغ مبكراً عند الولد وعند البنت أيضاً [ أي قبل سن التاسعة وما بعدها ] ، وفي البلوغ المبكر ينمو الولد ويضخم وتظهر عليه علامات البلوغ الثانوية وتضخم أعضاؤه التناسلية . . . وأما في البنت فالبلوغ المبكر يطلق عليه اسم النسونة المبكرة و تصيب البنات الصغيرات ، فيكبر منها الثديان والصدر والحوض والركبتان ، ويظهر على البنت أنها أكبر سناً ، وتحيض قبل الأوان وتكون بها حيوية إلا أنها تستغضب بسرعة ، ورغم أن البنت تكون لها توجهات جنسية إلا أنها تفكر بطريقة طفلية [ فلا يغر الإنسان أن يرى بنتاً في الصفوف الدنيا تتصرف كالأطفال فيحكم بعدم بلوغها ] كما أن البنت التي تظهر عليها علامات النسونة المبكرة تقع في مشاكل عائلية كثيرة والبعض قد يحملن ، وهناك حالات لبنات حملن في سن السادسة وتلك استثناءات لا يعتد بها [ ولكن لا يعني ذلك أن لا نعطيها الاهتمام الذي ينبغي لها لأننا لا نضمن في الأجيال المتعاقبة لعشرات السنين القادمة أن تدخل بعض البنات المدرسة من لهن مثل هذه الاستثناءات ، فهذه الإستثناءات التي كثيراً ما نسمع ونقرأ عن حدوثها تزايدت الآن ] . . . ويبدو أن الحالة النفسية هي العامل الحاسم [ في البلوغ المبكر ] وهي التي تستحث الجهاز العصبي المركزي ..الخ ليستقبل تأثير العوامل الداخلية والخارجية الأخرى [ والاختلاط سيكون عامل هام وقوي لتعجيل البلوغ وخاصة مع حديث الأطفال وتناقل الخبرة فيما بينهم عن الأمور الجنسية ] ولربما يقال أن نوع الحياة الحديثة التي نحياها تعجّل بالبلوغ بمقتضى الاستثارة المستمرة عن طريق أجهزة و تكنولوجيا الإعلام [20] ،وهذه تعطي الأطفال جرعات من المعلومات الجنسية تغني عن أي تعليم في المدارس أو في البيت ،. . . . وربما كان هذا الإيقاع السريع للحياة هو الذي جعل بنات وأولاد اليوم يبكرون في البلوغ بمقدار أربعة أشهر كل عشر سنوات وهو ما تبين حديثاً بدراسة سن البلوغ في القرن والنصف الماضيين [ وهذا مؤشر خطير وخاصة لما يمكن أن يحدث في المستقبل فبلوغ البنت أو الولد في سن التاسعة أو العاشرة على سبيل المثال يعني أن يكون البلوغ في الصف الثالث الابتدائي ـ وهو من ضمن الصفوف التي سيكون فيها الاختلاط ـ أو في الصف الرابع ،، وليست فترة ما قبل البلوغ بأقل خطر عن فترة البلوغ ففي ] فترة ما قبل البلوغ يختلف السلوك عنه في مرحلة الكمون و أهم ما يميز الأطفال في هذه الفترة هذه الفورة النشطة التي تبدو عليهم أولاداً وبناتاً . . .[ نعم ] في هذه السن لا تكون بالبنت أو الولد رغبات جنسية ، وإنما حب استطلاع جنسي يكون الولد فيه إيجابياً أو فاعلاً [ أي أنه يتجه ببعض الأفعال نحو الجنس الآخر ] بينما البنت سلبية و محل غواية [ فقد ترضخ لسلوك الولد نحوها أو تقوم هي بإغرائه ، وهذا باب شر خطير لا يمكن أن نساعد هؤلاء الأطفال الأبرياء على الولوج فيه من خلال الاختلاط ] )) [21] .
* * *
بهذا العرض للحالة الجنسية عند الأطفال وخصوصاً في مرحلة الكمون والبلوغ وما قبله يتضح لنا مدى العاقبة الوخيمة المنتظرة من جراء خلط الذكور مع الإناث في الصفوف الدنيا ، وأبعاد هذا الأمر الذي من المتوقع أنه سيسبب في تبكير البلوغ ، وبذلك يتجلى كيف سيتصادم مستوى التحصيل لدى الطلاب مع النظام الجديد في المدارس وأن هذا النظام سيكون سبباً لانحطاط مستوى الدراسة والمباحث القادمة ستبين هذا الأمر بشكل أوضح .

المبحث الثاني

الممارسات الجنسية للأطفال

لقد تحدثنا في المبحث الأول عن وجود حياة جنسية للأطفال، ويبقى السؤال المطروح الآن: هل وجد النمو الجنسي عند الأطفال يؤدي إلى وجود ممارسات جنسية؟؟ وهذه الممارسات هل هي خطرة بحيث يجب التـنبه لها ومراعاتها أم هي أمر عادي لا ضرر فيه؟؟
"ينبهنا فرويد ومدرسة التحليل النفسي وبحوث كينـزي والآخرين إلى أنه في الطفولة كما في المراهقة توجد ممارسات وأنشطة جنسية والجنس في الطفولة له مظاهره الكثيرة المتعددة وله تأثيراته في المستقبل سواء على البلوغ أو ما بعده"[22]، إذن فممارسات الأطفال الجنسية موجودة ولو لم نشاهدها وهي أمر لا يستهان بخطورته لإمكانية تأثيره على الشخص في المستقبل، والأطفال لهم ممارسات جنسية عدة فهناك الإستمناء، واللعب بالأعضاء والانعاظ، بالإضافة إلى إمكانية الوقوع في مشاكل جنسية.
فجيزل يذكر من خصائص الطفل في سن تسع السنوات أنه "يهتم بالجنس من الناحية الفسيولوجية والتشريحية"[23] وهذه الخاصية لم يعدها جيزل في مرحلة الطفل الذي يكون في تسع سنوات فقط، بل وحتى عند الطفل ذي ست سنوات[24]، ولكن بالطبع الاهتمام بالجنس في مرحلة الطفولة يختلف عما هو عليه حال الكبار ولكن إذا كان الطفل في الصفوف الدنيا في المدرسة الابتدائية لديه اهتمامات جنسية فإنه لابد أن يمارس شيئاً منها أو يحاول الإطلاع على الناحية الجنسية وخاصة التشريحية عند الجنس الآخر، وطبعا الاختلاط في المدارس الابتدائية سيكون مساعداً على هذا.
بل أن اللذة الجنسية في تناول الأعضاء تكون لدى الأطفال في عمر أصغر، فالمرحلة القضيبية تأتي "في المرحلة الثالثة من الميلاد وتتركز فيها اللذة في المنطقة القضيبية وفي الفرج، وكان الطفل قد اكتشف أعضاءه الجنسية أثناء المرحلة الشرجية وخلال تبوله أو تبرزه وخلال تناوله القضيب أو عبث البنت بفرجها، يكتشف الطفل أن هذا العضو يعطيه تناوله له لذة يطلبها على فترات ، وذلك منه إرهاص بالاستمناء باليد وقد يجعله هذا الاكتشاف يحصر طلب اللذة في العضو الجنسي فقط"[25]، بل هناك ما هو أغرب واعجب وهو اكتشاف الأطفال لأعضائهم التناسلية في السنة الأولى والثانية وممارستهم للاستمناء بل ووجود الانعاظ لديهم وذلك ما يذكره د/ الحفني حين يقول "ويكتشف الأطفال عادة لذة تناول الأعضاء الجنسية باليد مبكراً جداً وذلك من نحو السنة الأولى أو الثانية ويطلق العلماء على ذلك تجاوزاً اسم الاستمناء Masturbation أو العادة السرية كما تشتهر بين العامة واستمناء الأطفال في هذه السن ليس كاستمناء الكبار من حيث أن الطفل لا يمني بالفعل لأنه لم يبلغ بعد، إلا أنه مع ذلك يأتي سلوك الاستمناء ويمارسه، وتتحصل له اللذة وينتصب قضيب الطفل، وكذلك ينتصب بظر البنت[26]، ويستمني بعض الأطفال أكثر من غيرهم إذا كانت هناك استثارة جنسية متعمدة أو غير متعمدة من أحد الوالدين[27] بمعنى أن الطفل عندما يوقظ وعيه الجنسي مبكراً فإنه قد يواصل هو نفسه ما بدأه أهله معه، فإذا صار الطفل في سن الصبية فقد يلجأ إلى الاستمناء متباهياً على اقرانه أو يحاول بسلوكه الاستمنائي أن يبزهم ويتفوق عليهم واستمناء الصبي قد يتخذ شكل الإظهار أو التعري، أو يكون بقسر طفل آخر أن يمسك له قضيبه ويدلكه له وقد تكون هناك انحرافات أخرى إلا ان الاستمناء على الحقيقة لا يكون إلى بعد البلوغ، وقد يدفع الاستمناء باليد أو الحك في الفخذ أو بالحك في شرج آخر إلى الإسراع بالبلوغ واستمناء البالغ يتوخى غاية وينتهي الفعل الجنسي بالإنزال في حين أن استمناء الطفل قد يقنع بالانتصاب أو يبالغ فينتهي بالهزة دون الانزال، وهزة الطفل تحيره وتدهشه وهي إذ تنتابه تتسع لها عيناه ويذهل بها عما حوله"[28].
"وفي كتابيّ كينـزي عن السلوك الجنسي عند الأنثى والذكر رصدٌ لحالات انعاظ الأطفال في السنة الأولى من العمر وتزيد النسبة مع زيادة السن إلى نحو 2% من الأطفال والانعاظ يكون بالانتصاب عند الولد والهزة دون إمناء، حيث أنه لم يبلغ بعد ويلحظ ذلك الوالدان بقلق ومع التقدم في السن إلى الثالثة والرابعة والخامسة يكون اكتشاف الانعاظ باليد عن الأولاد ويتحصل الإنعاظ للولد والبنت إذا وضعا بطنينهما على السرير ومن شأن هذا الوضع أن الحركة من خلاله قد يكتشف الطفل معها إيقاع الجماع بتحريك عجزه أعلى وأسفل، وذلك أيسر على الأطفال الأقوياء، وفي حالات الأطفال الثالثة والرابعة أو الخامسة قد يقلد الطفل صنيع الكبار أو الأطفال مثله وكثيراً ما يحدث أن هؤلاء الأطفال الصغار يلعبون مع بعضهم جنسياً ألعابًا مختلطة"[29]، وهذا الأمر يؤكد لنا ضرورة الفصل بين الجنسين في سن متقدمة فضلاً عن سن سبع سنوات وما فوق وأما عن الاستمناء فكما نلاحظ بالنسبة للأطفال أن علماء النفس يثبتونه، وإن كان في مرحلة الكمون أقل[30]، وفي الحقيقة أن هذه العادة يصعب متابعتها وملاحظة الأفراد وهم يمارسونها سواءً أكانوا صغاراً أم كباراً، ولهذا يجدر بالأباء أن يتقربوا من أبنائهم ليكونوا الواقي من مثل هذه العادات الضارة.
وبشكل عام "فإننا نجد في لعب الطفل بأعضائه التناسلية مظهراً من مظاهر السلوك الجنسي باعتبار أن الطفل يستشعر لذة من هذا اللعب. ولكن مفهوم السلوك الجنسي في هذه المرحلة يختلف اختلافاً أساسياً عنه في مرحلة النضوج الجنسي، فالعضو الجنسي شديد الحساسية وقد يكتشف الطفل بالصدفة أنه يستطيع أن يسبب لنفسه لذة خاصة باللعب بالعضو التناسلي، ويقبل على هذا السلوك (كما يقبل على هرش جزء من جسمه ويستشعر لذة قد تؤدي إلى تكرار هذه العملية)، وقد يصبح اللعب بالعضو التناسلي عادة بمضي الوقت، وخاصة إذا ترك الطفل وحيداً مدة طويلة، أو لم يجد اهتماماً كافياً به ممن حوله، أو نشاطاً مناسباً يشغل وقته في يقظته"[31]
و للأباء دور كبير في ممارسات أبنائهم الجنسية فقد "يترتب على سوء معاملة الوالدين لأطفالهم بالنسبة للجنس، ودون أن يدرك الأطفال سببا معقولاً لهذه المعاملة، أن يفقدوا ثقتهم بعدالة آبائهم وتسؤ علاقتهم بهم وقد يتفنن الأباء في تضليل أطفالهم بأساليب شتى كأن يخبروهم عندما يسألون عن السر في وجودهم في الحياة أو في الأسرة بأنهم وجدوهم تحت شجرة أو في الصحراء أو صندوق القمامة، مما يثير قلق الأطفال على علاقة آبائهم بهم، وقد يصل إلى علمهم طرف من الحقيقة الجنسية من الخارج فتقل ثقتهم بآبائهم، وقد يعمد الأطفال إلى محاولة الكشف عن معميات هذا الموقف من أفراد آخرين في خارج الجو الأسري وبدون توجيه الوالدين أو إرشادهما، مما قد يؤدي إلى انحراف الأطفال في سلوكهم الجنسي في سن مبكرة، فقد يمارسون ألواناً من اللعب الجنسي بين الجنسين أو بين الجنس مما قد يؤدي إلى تكوين العادات الجنسية المثلية"[32]
وفوق ذلك فإن الأطفال يتسببون في مشاكل بسبب الجنس، فبالنسبة للأطفال من سن 9 سنوات إلى 12 سنة "اعتبرت المدرسات المشاكل الجنسية وعدم الأمانة وعدم الطاعة من أخطر المشاكل"[33] لدى هؤلاء الأطفال حسب ما ورد في (المرجع في علم النفس) ، ومن الأمثلة على المشاكل الجنسية للأطفال في مدارس التعليم الأساسي : أن أحد الطلبة قام بمغازلة معلمته ‍ ‍ إذاً كيف يفعل مع زميلاته في الدراسة اللواتي في نفس سنه؟.
ودعونا الآن ننقل مثالين على ممارسة الأطفال للجنس من دون أن ننقل التحليل النفسي لهذين المثالين أو الحالتين فلا حاجة لنا بذلك:
"الحالة الأولى تعود إلى أخوين: فرانز وغنثر الأول عمره خمس سنوات والثاني ست سنوات، نشأ هذان الصبيان في بيت فقير لكنه ليس بالمعدم، الأبوان متفاهمان جيداً، والأم بالرغم من شغل البيت الذي تقوم به بمفردها تهتم بأبنائها بطريقة نشطة وذكية، وهي أرسلت غنثر للعلاج بسبب طبعه المفرط في الصد والخجل بالإضافة إلى النقص في إقامة الاتصال مع الواقع.
لقد كان غنثر طفلاً كتوما بالغ الحذر، مجرداً في الظاهر من أية عاطفة حقيقية، أما فرانز فيبدو عدوانياً سريع الإثارة، صعب المراس، ولم يكن الصبيان متفاهمين ولكن بشكل عام غنثر يخضع لأخيه الأصغر منه.
بفضل التحيل عرفت أن علاقتهما الجنسية تعود إلى فترة كانت أعمارهما على التوالي ثلاث سنوات و نصف لغنثر وسنتان ونصف لفرانز ، لكن من الجائز أنهم مارسا ذلك بشكل أبكر، لم يكن الأخوان في الظاهر تحت وطأة الشعور الواعي من جراء هذه الممارسات التي كانا مع ذلك يخفيانها بكل دقة، غير أن التحليل أظهر أنهما يتعذبان بسببها كثيراً وعلى الصعيد اللاوعي. هذه الممارسات التي كانت تشتمل على الاستمناء الفمي والاستمناء المتبادل وملامسة الشرج، كان لها معنى خاص في نظر الأخ الأكبر؛ فبما أنه أغوى أخاه الأصغر منه، وبالإكراه أحياناً، فقد ظن أنه سبب له الخصاء ومن خلال انتزاعه لعضوه بأسنانه أثناء الاستمناء الفمي بينهما، وأنه دمر له بالكامل داخل جسده وقطعه إرباً وسممه وأحرقه ...
الحالة الثانية :
إيلز (12سنة) وجيرث (13,5سنة) كانا يمارسان من وقت لآخر نوع من الجماع الذي كان يحصل من دون مقدمات، وغالبا على فترات جد متقطعة، البنت إيلز خلافاً للصبي جيرث الذي كان أكثر منها سوية، لم تكن تشعر على الصعيد الواعي بأي شعور بالذنب من جراء هذا العمل، لقد بين التحليل أن ممارساتهما الجنسية بدأت عندما كانا صغيرين ولم تتوقف إلا لفترة وجيزة في بداية مرحلة الكمون، لقد كان الاثنان يعانيان من شعور ساحق بالذنب كان يجبرهما على تكرار الممارسات الجنسية بشكل قهري، غير أن هذه الممارسات خفت في فترة الكمون سواء من حيث الكم أو من حيث تنوع الأشكال، فقد تخلى الولدان عن الاستمناء الفمي واكتفيا لفترة من الزمن بالنظر إلى الاعضاء التناسلية وملامستها ولكن قبيل مرحلة البلوغ[34] عادا إلى استئناف الاتصالات الجنسية الشبيهة جداً بالجماع. الأخ هو الذي كان يأخذ المبادرة في هذه الممارسات ذات الطابع القهري وقد كان يمارسها تحت ضغط اندفاع مفاجئ بحيث لم يكن يفكر في الأمر، لا قبل حدوثه ولا بعد ذلك وقد كان ينسى بين المرة والأخرى كل ما حصل.
كما كان نفسه يبدي نفس الفقدان الجزئي للذاكرة، إزاء العديد من المناسبات التي تمت إلى هذه العلاقات الجنسية بصلة، وخاصة فيما يتعلق بطفولته الصغيرة، أما البنت فغالباً ما كانت في البداية الشريك النشيط ولكن بعد ذلك لم تعد تلعب سوى الدور السلبي[35]"[36]
وفي مجتمعنا تحدث مثل هذه القضايا، بل ما هو أبشع وأفظع ونحن في انتظار المزيد إذا ما صاحب الولد البنت في صفوف الحلقة الأولى في نظام التعليم الأساسي، واكتشاف مثل هذه الأفعال للأطفال من الصعوبة بمكان، ولهذا فعلى الوالدان أن يتابعا أبناءهم بدقة وبحرص وخاصة أن بعض البيئات ملوثة بأمور تشمئز منها النفوس السوية، وإليك السؤال الذي طرح على البروفيسور علاء الدين الحسيني -جامعة السلطان قابوس- والذي يعمل بعيادة الأمراض النفسية في مستشفى الجامعة، والذي يثبت وجود الجنس وآثاره السلبية على النمو السوي منذ الطفولة:
س : من خلال عملكم في عيادة الأمراض النفسية -بجامعة السلطان قابوس- نود أن تحدثنا عن بعض الحالات النفسية التي لها علاقة بأمور جنسية في مرحلة الطفولة والبلوغ؟
جـ: حالات التوتر النفسي والقلق قد تنشأ عن كبت جنسي في مرحلة المراهقة، أما مرحلة الطفولة فعند معظم المدارس النفسية يكون التأثير السلبي نتيجة التعرض لتحرش جنسي أو اعتداء جنسي في فترة الطفولة.اهـ
فكأن جوابه يشير إلى أن هذه المصائب هي التي ترتاد عيادة الأمراض النفسية ومرجعها في ذلك أمور نفسية جنسية إما في الطفولة أو المراهقة.








المبحث الثالث

الاختلاط وعلاقته بالجنس لدى الأطفال

الفصلان السابقان لا شك أعطيانا بعداً مناسباً وفكرة عامة عن مسألة الاختلاط وعلاقته بالناحية الجنسية لدى الأطفال ، فمن ناحية ذكرنا أن العامل الحاسم في مسألة البلوغ وخاصة البلوغ المبكر هو الحالة النفسية ،،والاختلاط سوف يكون عاملاً جيداً بلا شك ومساعد على وجود هذا البلوغ وتبكيره فالولد ـ في مدارس التعليم الأساسي ـ بطبيعة الحال لا نقول أنه سيحترم البنت لأنها كأخته بل هو على إدراك أن هذه البنت ما هي إلا غريبة عنه فليس لها اعتبارات كاعتبارات الأخت فسيكون متجاسراً على إقامة أي نوع من العلاقات مع هذه البنت والتعرف على ماهيتها، وسيساعده على ذلك تجمع الأصدقاء وتناقل الخبرات الجنسية التي حصلها كل واحد منهم من البيئة التي يعيش فيها سواءً من التلفاز أو من الأقارب وحديثهم عن الأمور الجنسية وخاصة إذا ما كان هؤلاء الأقارب يستخدمون كلمات بذيئة في التوبيخ، فيذكرون العورة والعمليات الجنسية -من لواط وجماع- بأقبح أسمائها لدى العامة.
والسن الثالثة والرابعة والخامسة وما فوق سن خطيرة في اكتشاف الأمور الجنسية عند الأطفال "فألعاب الأطفال في هذه السن جنسية إذا كان اللاعبون من الجنسين، أو هي ذات مضمون جنسي أو لها دلالات جنسية، الأمر الذي يجعل القول بالفصل بين الأطفال الذكور والإناث في السن قبل السابعة أمراً مطلوباً علمياً، وطالما نحن بصدد التربية الإسلامية، غير أننا ينبغي أن نعلم أن المحرك للألعاب الجنسية ليس الجنس بقدر ما هو حب الاستطلاع وذلك أن البنات إذا تركن يلعبن مع الأولاد فإن البنت يقال لها دائماً لا تتعرى ولا تجعلي الأولاد يرونك عريانة ولا تتبولي أمامهم، غير أنه قد ثبت أنه 60% من الحالات فإن البنات يستطعن رؤية عورة الأولاد واكتشاف الفرق في التركيب التناسلي"[37]
فإذا قال قائل: إن هذه الإحصائية قد تكون تمت في بلد آخر!! فنقول وهل تستبعد حدوث مثل هذه الحالات وبهذه النسبة في بلدنا إذا ما أصبح كل الأطفال من ذكور وإناث مختلطين في المدارس من الصف الأول إلى الصف الرابع في كل السلطنة؟؟ فحب الاستطلاع الجنسي سيكون موجود لدى هؤلاء الأطفال ، والابن والبنت "بعد أن كانت محاولاتهما الجنسية قبل البلوغ انخراطاً في التصورات الجنسية فإنها بعد البلوغ تكون بهما رغبات جنسية حقيقية ويشتهيان"[38] ولقد تقرر لدينا إمكانية وجود البلوغ في سن متقدمة كسن العاشرة أو ما قبلها وخاصة أن البنت تبلغ قبل الابن بسنتين كما ذكرنا ولو أن هذا الأمر ليس قاعدة مطلقة ،إذاً فسيكون في الاختلاط في مدارس التعليم الأساسي مجال لتفريغ الشحنات الجنسية بين الذكور والإناث وخاصة "عند البلوغ يميل الفتى إلى الفتاة لكنه يتأنى في إظهار هذا الميل وتسبق الفتاة الفتى في ميلها نحوه لأنها تبلغ قبله، ويتطور هذا الحب في فجر المراهقة ووسطها إلى حب عذري أفلاطوني يضفي على حياة المراهق ألواناً فياضة من المشاعر والخيالات والأحلام الجميلة " [39] وهذا الحب طبعاً سيكون مشجعاً ودافعًا على إقامة العلاقات الغير مشروعة وخاصة أن الطالب أو الطالبة في هذه السن لم يدرك بعد معنى الحياة على صورتها الحقيقية فيغتر بمشاعره الأولى التي تدفعه إلى أمر قد يندم عليه في المستقبل، ومسلسلات الحب التي يشاهدها في التلفاز ستكون حافزاً له على الإقدام في علاقات عاطفية.

المبحث الرابع

تقويم الأوضاع في مدارس التعليم الأساسي

من ناحية الاختلاط بين الجنسين

إنه ليس من المهم لدينا حين ننظر إلى مدارس التعليم الأساسي أن نقيم المواد والوسائل التعليمية التي فيها ، ولكن نقتصر على العنوان الذي نبحث فيه وهو " الاختلاط في مدارس التعليم الأساسي " فما هو الواقع في هذه المدارس؟؟
إن الطلاب في هذه المدارس يدرسون _ كما ذكر سابقاً _ بشكل مختلط من الصف الأول إلى الصف الرابع ، وفي الصفين الأول والثاني يجلس الطلبة والطالبات على شكل مجموعات مع بعضهم البعض ، أما في الصفين الثالث والرابع فقد جعل الطلاب الذكور في جهة من الصف والطالبات في الجهة الأخرى والسبب في ذلك كما تذكر الإداريات في هذه المدارس أن الطلبة والطالبات أصبحوا كباراً فيجب مراعاة هذا الأمر بالفصل بينهم.[40]
أما عن المرافق فهناك فصل في دورات المياه وفي الم*** وأماكن الشرب ، ولكن في الحقيقة أن هذا الأمر غير مجدي فهو فصل شكلي فالأولاد يختلطون مع البنات في الصفوف وفي وقت ما قبل الطابور وفي الفسحة وفي الحصص الشاغرة وفي بقية المرافق ، فليس هناك أهمية كبرى لهذا الفصل ، ولكن يمكن أن نعتبر محاولة الفصل في دورات المياه والم*** وأماكن الشرب والطابور إدانة لنظام الاختلاط ، وبأن هؤلاء الأطفال توجد عليهم خطورة منه لأنه لو لم تكن هناك خطورة و لو لم يكن هناك إحساس بأن هؤلاء الأبرياء يتأثرون بالاختلاط لما فصلوا بينهم في الأماكن التي ذكرناها سابقاً، كما أنني أستطيع أن أجزم بأن هذا الفصل في هذه الأماكن ما هو إلا مسألة وقت ، وبأنه في المستقبل لن تكون هناك مراعاة للفصل فيها .
وهناك مصيبة عظيمة يجب أن نتحدث عنها يتعرض لها الأطفال الذكور في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي (من الصف الأول إلى الصف الرابع ) ، وهي تتلمذهم علي أيدي نساء فقط وذلك بسبب احتمالية تأثرهم بالشخصية الأنثوية، وهذا ما قرره البروفيسور: علاء الدين الحسيني -رئيس قسم علم النفس والسلوكيات بكلية الطب، جامعة السلطان قابوس، الذي ذكر سابقاً- ولأنقل هنا السؤال الذي طرح عليه والجواب[41].
س : ما رأيكم في الفكرة القائلة بأن تتلمذ الذكر في مراحل الصفوف الدنيا- أي بعد سن السابعة- على يد معلمة يؤدي إلى أثار سلبية على شخصية الطفل حيث تتأثر شخصيته بالشخصية الأنثوية للمعلمة؟
جـ : أتفق مع هذا الرأي، وهناك بحوث قديمة منشورة يمكن الإطلاع عليها .
وأثناء حواري مع البروفيسور ذكر بأن في العراق طرحت فكرة تعليم النساء للمرحلة الابتدائية في الثمانينات فكان البروفيسور من المعارضين لهذه الفكرة وقد قدم للمؤتمر الذي طرحت فيه هذه القضية عدة بحوث تؤكد على سلبية تعلم الطفل الذكر على يد امرأة ، وهنا تتقلص الفكرة القائلة بأن تأنيث هيئة التدريس يؤدي إلى تخفيف مشاعر الابتعاد عن الأم لدى الطفل[42].
* * *
وفي مدارس التعليم الأساسي بلية أخرى وهي متوقعة إذا ما وجد الذكور إلى الصف السادس مع الطلاب والطالبات الذين يدرسون بشكل مختلط من الصف الأول إلى الرابع، فهناك احتمال وارد بان يكون هناك اعتداء من طالب في الصف الخامس أو السادس على طالبة أصغر منه وهذا الكلام لا نقوله اعتباطاً فإليك نص السؤال الذي طرح على البروفيسور علاء الدين في هذا الجانب وجوابه عن ذلك:
س : الذكر الذي يصل إلى مرحلة المراهقة هل هناك احتمال لميلانه الجنسي إلى أنثى ما زالت في مرحلة الطفولة " المتأخرة"؟، وهل يمكن أن يتجه نحوها بنوع من الاعتداء؟
جـ : من الممكن أن يحصل ذلك ويعود ذلك للكبت الجنسي وعدم معرفة هذه الطفلة بما يحصل لها وقد يحصل في بعض الأحيان اعتداء جنسي. اهـ
وقد يقول القارئ الكريم أنني ذهبت في المباحث الماضية إلى المبالغة في الناحية الجنسية للأطفال، ولكنني أقول لقارئنا العزيز رويدك فإنني سأتجه بك الآن إلى الجانب المعاكس ليتضح لك أننا على سطح جبل أينما اتجهنا سقطنا.
من الخصائص التي ذكرها "جيزل" للطفل في سن التاسعة أن الطفل "ينفر من الجنس الآخر"[43]، فالطفل من الصف الأول إلى الرابع إذا لم ينجذب وحركته الغريزة إلى الجنس الآخر، فإن العدوانية تتكون بينهما وهذا ما نلاحظه في كثير من الأسر بين الأخوة والأخوات الصغار، وهذا أيضاً ما لاحظناه في مدارس التعليم الأساسي التجريبية والإداريات والمدرسات يشكون من هذا الأمر وطبعاً إذا وجدت هذه العدائية بين طلاب المدارس فإنه ستؤثر على التحصيل الدراسي، وهناك احتمال ثالث هو وجود الخجل بين الذكر والأنثى الذي أيضاً سيؤثر بشكل سلبي على تحصيل هؤلاء الطلاب، وهذا الاحتمال الثالث ربما تكون نسبة توقعه قليلة لما قررناه سابقا من أن الاختلاط قد يسقط الخجل[44].
* * *
وربما يكون هناك من يمطون حناجرهم و يقولون : بأن الاختلاط كان موجوداً منذ البداية في مدارسنا في السلطنة ، أقول : نعم ولكن هذا في الماضي حيث لم تتلوث نفوس الناشئة بما تبثه وسائل الإعلام الحديثة ـ القنوات الفضائية ، الصحف ، المجلات ، الإنترنت ـ من صور وأمور فاضحة جعلت الطفل يدرك معنى الجنس .
بهذا يتبين لنا طامة كبرى حلت في مدارسنا والواقع الذي في المدارس التجريبية للتعليم الأساسي خير شاهد على ما نقول[45].























الخاتمة



في نهاية هذا البحث الذي تمّ بحمد الله تبين لنا :
1 ـ وجود النواحي الجنسية عند الأطفال بأشكال مختلفة .
2 ـ وجود الممارسات الجنسية كذلك عندهم .
3 ـ أن هذه الممارسات تزيد مع الاختلاط.
4 ـ أن الاختلاط الذي سوف يطبق إلى الصف الرابع سوف يسلك بأبناء مجتمعنا العماني مسلكاً خطيراً يعارض جميع المعايير الدينية والاجتماعية لدينا ، ويعارض عاداتنا وتقاليدنا التي مازال قائد النهضة العمانية المباركة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم يحضنا على التمسك بها .
5 ـ كما أننا نخرج بنتيجة عامة بالنسبة للأطفال الذين يدرسون بشكل مختلط وهي : إما أن تكون بين الطالب والطالبة عدائية ،،أو إحجام عن التفاعل في الفصل بسبب الخجل يفقدا العملية التعليمية هدفها،، أو يثير فيهم الاختلاط النواحي الجنسية والعاطفية الكامنة،، ويقرر التفكير المنطقي السليم والواقع الملاحظ والدراسة الموضوعية السليمة استحالة دراسة الذكور والإناث مع بعضهم بشكل عادي بحيث لا يحس الطلاب والطالبات بالفرق بينهم،، وطبعاً انتفاء هذا الأمر سيؤدي بصورة طبيعية إلى انخفاض المستوى التحصيلي للطلاب، فلا يفرح الأباء بدراسة أبنائهم للغة الإنجليزية من الصف الأول ونحن لا نبالغ في هذا الكلام ولكن نقول نعم قد يمر بعض الطلاب بهذه المرحلة بشكل عادي ولكن مثل هؤلاء الطلاب لن يكونوا الغالبية بل هم الأقلية.
* * *

فيا أيها الشعب العماني فلنبذل ما في وسعنا في سبيل الحفاظ علي قيمنا ومثلنا العليا ، ، سائرين تحت الكلمات الذهبية لباني عمان الحديثة الذي علمنا أن لا نتخلى عن مواريثنا الاجتماعية و نحن في انطلاقتنا لأفاق العصر الحديث ، سائلين له العمر المديد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.










ملحق بفتاوى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
ـ المفتي العام للسلطنة ـ
عن التعليم الأساسي
لقد طرح هذا السؤال على فضيلة سماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة حفظه الله ورعاه في محاظرته التي ألقاها في ولاية إبراء بعنوان (رجل عن ألف رجل )
** السؤال الأول : لقد شرعت وزارة التربية والتعليم في هذا العام على تطبيق نظام جديد في تحديث التعليم بالنسبة للصفوف الدنيا من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الرابع الابتدائي وهو ما يسمى [بالتعليم الأساسي ] ومن ضمن ما أدخلته الوزارة في هذا النظام اختلاط الناشئة من الطلاب والطالبات في الصفوف الدراسية والمدرسة بشكل عام ومن هذا المنطلق نوجه إليكم السؤال هل الاختلاط المنهي عنه مقتصر على الأشخاص المكلفين البالغين وكبار السن أو انه يشمل الجميع ؟ هل ترون أن هذا الاختلاط مجد بالنسبة للعملية التعليمية وان كان لا يجدي فما نصيحتكم علما بان هذه المسالة أصبحت هاجسا مخيفا بالنسبة لكل فرد من أفراد المجتمع خاصة أولياء الأمور ؟
الجواب
أولا وقبل كل شيء علينا أن ندرك معنى التربية ، التربية هي بمعنى الإصلاح وبمعنى التنمية ويراد بها تنمية الفضائل وتربية النشء على طاعة الله وعلى الأخلاق الفاضلة وعلى تجنب سفاسف الأمور والاستعلاء عليها والحرص على الترقي في مدارج الكمال إلى ما فيه مرضاة الله سبحانه وتعالى من الاستمساك بخير الدنيا والآخرة ومن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى خلق الذكر والأنثى خلق كل واحد من النوعين ميلا إلى النوع الآخر وهذا الميل غريزي في نفس كل ذكر وفي نفس كل أنثى ولا يمكن لأحد أن يكابر ذلك ومن اجل ذلك شرع الله سبحانه وتعالى ما شرع من الزواج من اجل تلبية داعي هذا الميل الغريزي من اجل تلبية داعي هذه الغريزة وشرع الله ما شرع من القيود الخلقية والفضائل الاجتماعية التي تهذب النفس وتحي الضمير وتنور البصيرة وتطهر السريرة وهذا واضح في قوله تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " ومنة قوله سبحانه وتعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أذكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن " الآية والنبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على تربية هذه الأمة على الفضيلة القرآنية ولذلك نجد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الكثيرة ما يدل على انه عليه افضل الصلاة والسلام كان حريصا على تجنيب هذه الأمة ويلات الفساد فهو صلى الله عليه وسلم يقول فيما يقوله (إياكم والدخول على النساء فقال له رجل من الأنصار أرأيت الحمو يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم الحمو الموت ) يشبه النبي حمى المر أه وهو أخو زوجها أو قريب زوجها بالموت لما في دخوله عليها من الخطورة البالغة وأنا أتعجب كثيرا ممن يتهاونون بهذا الأمر بدعوى أو بأخرى كثير من الناس يقولون بأننا واثقون من أنفسنا وواثقون من قرابتنا لذلك لا نبالي بهذا الأمر وبسبب اطلاعي على مشكلات الناس من خلال طرحها علي عبر الاتصال الهاتفي أو عبر الرسائل التي تصلني أطلعت على الكثير الكثير من المشكلات التي ربما لم تتطلعوا عليها وكل مشكلة من هذه المشاكل داعية إلى أن يكون حس كل واحد مرهف اتجاه هذه القضايا ليكون دائما مستمسكا بالفضيلة أنا وصلتني قبل فترة قبل حوالي سنه من الآن رسالة من إحدى الفتيات تذكر فيها الفتاة مأساة وقعت فيها وسبب هذه الماسي عدم المبالاة بهذا الاختلاط تقول في رسالتها بان لها خالة وخالتها متزوجه وهي تطالع هذه الأسرة أي تذهب إلى بيت خالتها وتلتقي بزوجها أي زوج الخالة وكانت تحس من أعماق نفسها بحب عميق تجاه هذا الزوج ولكن في بادئ الأمر ما كانت تتهم نفسها بهذا الحب كانت تنظر إليه كأنه خالها وتقدره تقدير خالها ولكن القضية تطورت ولربما عبرت عما تكنه في قرارة نفسها فوجدت هذه المشاعر متبادلة ما بين الجانبين كان الشيطان يضحك عليهما جميعا فأوقعهما في الرذيلة إلى أن حملت منه . بعدما حملت أحست بخطورة الأمر مع أن أباها حسب مال تقول شديد وانه لو علم بهذا الأمر لكانت القضية قضيه شديدة جدا فأفضت بسرها أي بسر الحمل من غير أن تخبر بمصدره أفضت بهذا السر إلى نفس الخالة التي هي ضحية أيضا في حقيقة الأمر والخالة لا تعرف مصدر هذا الحمل فأعانتها هذه الخالة على الإجهاض أعانتها على إسقاط الحمل تقول وظلت العلاقة كما هي ما بينها وبين زوج الخالة إلى أن أفاقت بعد ذلك قالت فامتنعت عنه بعد الافاقه رغم ما أحسه في نفسي من حب عميق تجاه ، القضية من هذا النوع ، الخطورة هكذا ومن الذي يستطيع يقول بتبرئه وليته أو تبرئت نفسه من الوقوع في مثل هذه القضايا الأمور خطيرة على الإنسان أن يكون مستيقظا وان يكون حذرا من مثل هذه المزالق .
كذلك قبل اقل من شهر من الآن جاءتني مكالمة من خاله هذه المرة بالعكس جاءت المكالمة من خاله تقول بان ابنة أختها كانت تأتي إلى بيتها وتراها بمثابة البنت عندها وتذهب عنها وهي في البيت إلى بعض قصدها ولكن الخادمة التي في البيت أخبرتها بأنها عندما تغادر البيت تدخل ابنة أختها مع زوجها أي زوج الخالة إلى غرفة النوم ويغلقان على أنفسهن الباب وحاولت أن تتأكد من صحة ذلك فتأكدت بنفسها ولما تأكدت بنفسها فاتحت بنت الأخت فاعترفت لها بوقوعها في الفاحشة مع زوجها وأما الزوج فاعترف انه يأتي معها المقدمات (مقدمات الفاحشة ) من غير أن يقع في الفاحشة هذه بعض القضايا التي وصلتنا هناك قضايا بعض هذه القضايا اكبر من هذه تدل على ماذا ؟ تدل على سوء التربية قبل حوالي اقل من شهر من الآن اتصلت بي امرأة وقالت بأنها مترملة من زوجها وعندها أولاد واكبر أولادها سنا عمره (17 عاما) وأحست بان هذا الولد يريد أن يعتدي عليها يريد أن يعتدي على أمه في فراشها !!!!! إن دل على شيء يدل على سوء التربية كيف يكون حس هذا الولد غليظا إلى هذا الحد ، سوء تربية والناس لا يدركون ذلك ، هذه الأمور لا تتكشف للناس ولذلك أنا احرص على كشفها للناس لان المرض إن لم يكن مكشوفا ظاهرا لا يعالج ، أخبرت هكذا بان الولد أراد أن يعتدي عليها فقلت لها اطرديه من البيت فقالت طردته ولكني لكونه يتيما رقت نفسي له قلت وأي يتم هذا ؟ هل هناك يتم بعد ما يبلغ الإنسان سن الرشد وان لم يكن رشيدا وبلغ سن التكليف وان لم يكن رشيدا ، أي يتم ، فالمفروض مقاومة هذا الشيء .
هناك قضية أخرى قريبة من هذه القضية بين رجل وربيبته والكثير من الكثير من القضايا التي تنكشف بين الحين والآخر هذه القضايا كلها نتيجة الانحراف عن منهج الله .
والصبية من أول الأمر يجب أن يربو على العفاف يربو على النزاهة ، تربى الطفلة على الحياء ويربى الطفل أيضا على الحياء ومع هذا الاختلاط يزول حاجز الحياء ما بين الذكر والأنثى ويؤدي ذلك إلى ما لا تحمد عقباه ومن اجل ذلك يجب على كل واحد أن ينكر هذا المنكر وان يتقدم الكل بالاحتجاج وأنا بنفسي كتبت رسالة احتجاج فيما يتعلق بهذا الجانب وارجوا الجميع أن يكونوا يدا واحدة تجاه هذا الأمر
والله ولي التوفيق
السؤال الثاني : اعمل معلمة في إحدى المدارس التي يتم فيها تطبيق ما يسمى بالتعليم الأساسي فما هي نصيحتكم لي وهل وجودي فيها اصبح إثمه ؟ ولكم الأجر والثواب
الجواب :- أرى الامتناع من الموافقة على المشاركة في هذا التعليم إنكارا للباطل والتزاما بالحق (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) والله اعلم .
السؤال الثالث :- لقد ورد إلينا الآن في التربية ما يسمى (بالتعليم الأساسي ) وهو في الحقيقة ليس من الأساس الخيري في شيء فما نصيحتكم للآباء والأمهات حول هذا الجانب لأنه كما تعلم به اختلاط الأبناء في المدارس الذكور مع الإناث .
الجواب : هذا من المنكرات التي يجب أن تقاوم ولأن ترك الأمر كذلك فان عاقبة هذا الأمر عاقبة وخيمه والعياذ بالله هذه معصية من معاصي الله عندما تتفش من غير إنكار تكون العاقبة عاقبة سيئة وأنا بدوري كتبت سابقا رسالة ، والآن أعددت رسالة إلى العديد من المسؤولين في هذا المر مع تبيين المضار التي تترتب على هذا الأمر السابق .
أسأل الله التوفيق
وأرجو من الجميع أن يتعاون على تغيير المنكر .









الـمـــراجــــــع


1 ـ الإطار النظري لدراسة النمو، د : محمد عماد الدين إسماعيل و /د:محمد أحمد غالي ، دار القلم للنشر والتوزيع ، الكويت ، ط1 ، 1401هـ ـ 1981م ، 1409هـ ـ 1988م .

2 ـ الأسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة ، د: فؤاد البهي السيد ، دار الفكر العربي .

3 ـ التحليل النفسي للأطفال ، ميلاني كلاين ، ترجمة : عبد الغني الديدي ، دار الفكر اللبناني، بيروت ،ط1 ،1994 م .

4 ـ المرجع في علم النفس ، د:سعد جلال ، مكتبة المعارف الحديثة ، إسكندرية ، 1985 م .

5 ـ الموسوعة النفسية الجنسية ، د: عبد الغني الحفني ، مكتبة مدبولي ، القاهرة ، ط2 ، 1997م .






الفـــهـــرس

الصفحة
الموضوع
مسلسل
1
المقدمة.
1
4
التمهيد.
2
5
المبحث الأول: الجنس والطفل.
3
15
المبحث الثاني: الممارسات الجنسية للأطفال.
4
21
المبحث الثالث: الاختلاط وعلاقته بالجنس لدى الأطفال.
5
23
المبحث الرابع : تقويم الأوضاع في مدارس التعليم الأساسي من ناحية الاختلاط بين الجنسين.
6
26
الخاتمة.
7
28
ملحق بفتاوى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي .
8
32
المراجع.
9
33
الفهرس .
10





[1] الحجرات آية 13

[2] آل عمران آية 36

[3] ـ وقد ساعد على وجود هذا التصور بالنسبة للمسلمين ـ خاصة ـ هو ذكر الفقهاء لعلامات البلوغ وأنها هي المرحلة التي يكلف فيها الإنسان فيصبح إنسانا بالغاً ، وبذلك ظن و ترسخ لدى العامة أن الجنس لا وجود له إلا في هذه المرحلة.

[4] ـ التحليل النفسي للأطفال ص126.

[5] _ الأسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة ، ص221.

[6] ـ المقصود من الاعتماد على نظريات فرويد في هذا البحث هو خطاب القائمين على التعليم الأساسي بكلام من يأخذون بكلامه.

[7] ـ المرجع السابق ص313.

[8] ـ الإطار النظري لدراسة النمو ، ص259.


[9] الأسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة ص221 وما بعدها ، وأيضاً راجع الفصل السابع من الموسوعة النفسية الجنسية ،و أنا لست هنا بصدد الحكم على جميع هذه المراحل أنها تضم إلى الجنس أو لا ، ولكنني أنقلها كما ذكرها علماء النفس .

[10]سميت عقدة أوديب ((تيمناً باسم هذا الملك أوديب في الأسطورة اليونانية الذي قدّر عليه أن يتزوج أمه ويقتل أباه )) الموسوعة النفسية الجنسية ص77. وإنني لا أستطيع أن أقطع بالصحة أو بالتخطئة لهذه المرحلة ( عقدة أوديب ) ولكن القراء الأعزاء من الأمهات و الأباء هم الأقدر على الحكم على صحة وجود هذه المرحلة أو لا، الباحث .

12 جاء في اللائحة التنظيمية للتعليم الأساسي أنه يشترط أن يكون الطفل لا يقل عمره عن 6 سنوات ولا يزيد عن ثمان ليقبل في مدارس التعليم الأساسي.



[13] ـ سيأتي الحديث عن العادة السرية التي تكون قبل مرحلة الكمون في الفصل الثاني: الممارسات الجنسية عند الأطفال.

[14]-الموسوعة النفسية الجنسية ، ص80.

[15] _ المرجع السابق ،ص81 .

[16] _ نعم ، مدارس التعليم الأساسي تسقط الخجل والحياء بين الذكور والإناث فالإدارة في مثل هذه المدارس إذا ما لاحظت نوعاً من المعاملة الرسمية بين الجنسين فإنها تسعى إلى إزالتها ، وهذا ما ثبت لدينا وعرفناه عن قرب.

[17] ـ المرجع السابق ، ص81 .

[18] ـ المرجع في علم النفس ، ص360 .

[19] ـ الكلام الذي بين إشارتي تنصيص (( )) منقول من الفصل التاسع من الموسوعة النفسية الجنسية بتصرف ، وما بين قوسين معكوفين [ ] من كلام الباحث أدخل في النص المنقول .

[20] ـ ومن المصائب العظمى في جانب الاستثارة الجنسية من خلال الإعلام الإعلانات المتعلقة بالفوط الصحية النسائية التي تظهر على شاشة التلفاز العماني ، هذه الإعلانات التي فيها هتك صارخ بالحياء وبقيم المجتمع العماني ، ومما يزيد المصيبة أن هذه الإعلانات تأتي في التلفاز في وقت تجتمع فيه الأسرة غالباً من صغار وكبار وهو الوقت الذي يكون قبل نشرة أخبار الساعة العاشرة مساء وفي أوقات أخرى تتابع فيها الأسر غالباً التلفاز ، فهل يضيع أبناءنا من أجل حفنة مال ؟؟
ولنعرف مدى خطورة مثل هذه الإعلانات على المراهقين ننقل الفقرة التالية (( وأما المراهق الذي يتأثر بإعلانات التلفزيون ، وما أكثرها حول ملابس النساء الداخلية أو أدوات المكياج ، فيجرب أن يقتني منها ويرتديها ويجد لذة في ذلك ، فهو بالقطع ليس فيتيشياً * وإن بدا لبعض الوقت أنه كذلك . وبعض المراهقين يكونون في دور التجريب الجنسي ، ويريدون أن يخبروا كل شيء ، ولم تتحدد بهم هويته الجنسية بعد ، ويمكن أن نقول أنهم يعيشون مرحلة تيه جنسي ، لا يجدون فيه حقيقة ذواتهم . والملاحظ أن الأولاد في مرحلة البلوغ يغرمون بالأشياء التي تشبه الأشياء الجنسية التي لها هذا المعنى من المرحلة الشرجية ، فإذا كانت المرحلة القضيبية فإن المراهق يهفو للأشياء التي بها شبه من القضيب أو الفرج ، أو الأشياء التي قد نضفي عليها من التصور أنها ذكورية أو أنثوية بحسب جنس المراهق ، ولا نعرف ما إذا كان تعلقه بها سيستمر من بعد ويصبح لها المعنى الفيتيشي الذي نعرفه عند الشواذ من الفيتيشيين )){ الموسوعة النفسية الجنسية ، ص168 }. فهذه الكلمات العلمية تبين لنا مدى الخطورة والمفاسد التي يمكن أن تأتي بها مثل هذه الإعلانات ، وليس هذا فقط بل هناك خطر أعظم يمكن أن يقع ولا يستبعد = يتبين من الكلام التالي : ((يعتبر المراهق فيتيشياً إذا بدأ بجمع الأثر الفيتيشي ثم إذا تواجد في موقف اختيار بين موضوع جنسي حقيقي وأثر فيتيشي فاختار الأثر عن الموضوع ، ثم إذا رأى الأثر الذي يتعشقه فانتصب له ، فعندئذ يمكن أن نقول أنه قد حدث لدى المراهق انفصام بين اعتباراته للجسم الأنثوي ، واعتباراته لما يوضع عليه من ملابس وزينة أو ما ينتعله ، والفيتيشي يترك الجسم ليتناول متعلقاته ، ومن رأي فرويد أن الفيتيشية تعين من الولد بالإناث ، فهو يميل إلى الأشياء التي تخص أجسامهن يريدها لجسمه وهذا التعين الجنسي الشديد بالإناث يقابله من جهة أخرى رفض من الأنا أن يكون أنثى ، فيؤكد ذكورته بالتوفيق بين القسم من الأنا الذي يريد الأنثى ، والقسم الذي يستبقي الذكر فيمارس القسم الذكر ذكورته على القسم الأنثى ، بأن يستمني على الأثر الفيتيشي )) { الموسوعة النفسية الجنسية ، ص169 } .
المعنى : أن المراهق قد يغرم بأثر المرأة [ وخاصة إذا كانت المرأة التي تعرض الإعلان تقوي التعلق بالأثر بجمالها] فإذا ما وقع المراهق في موقف بوجود المرأة و وجود الأثر فإنه يختار الأثر الذي تعلق به . . . إلخ الفقرة فهي لا تحتاج إلى شرح ولا تعليق ، ولكن هناك نقطة هامة هي إذا لم يكن هناك رفض من الأنا بالقيام بدور الأنثى ويعني ذلك مثلاً أن يرتدي المتعشق للأثر الأنثوي ملابس النساء كالفوط الصحية و هنا تبرز مشكلة أخرى وهي إذا ما تعمق هذا الأمر في النفس بحيث يمكن أن يؤدي إلى قبول الذكر للتخنث و الإقبال إلى القيام بدور الأنثى السلبي فيؤدي به ذلك إلى ممارسة اللواط .
وأظن الآن أن مصيبة الإعلانات عن مثل هذه الأمور اتضحت كعين الشمس . فهنيئاً لك أيها الشعب العماني ظهور الفيتيشين في أبنائك من أجل حفنة من الأموال لا تسمن ولا تغني من جوع تأخذها وزارة الإعلام في مقابل إظهار ما ينشر الشذوذ بين الأطفال والمراهقين الأبرياء .
وهناك مصيبة أخرى سيعاني منها الأطفال الذين لا يدركون معنى الذي يظهر على الشاشة و لايعرفون استخدامه وذلك بأنهم سيقعون في حيرة بالنسبة لهذا الأمر ولا بد أن يبحثوا عن تفسير لما يشاهدونه .
وفي نهاية هذا التعليق لا بد لنا أن نوجه النصح للأسر التي ترسل أبناءها الصغار أو المراهقين لشراء الحاجيات الخاصة بالنساء بالتوقف عن هذا الأمر للخطر الكامن فيه وحفاظاً على نفسيات فلذات أكبادهم .
* الفيتيشة : هي أن يغرم الطفل بملابس النساء فيقتنيها أو يرتديها ، ويصرف طاقته الجنسية في الأثر النسوي.

[21] ـ هنا نهاية النقل من الفصل التاسع من الموسوعة النفسية الجنسية ، ولم نتحدث عمّا يحدث في مرحلة ما بعد البلوغ لأن النشاط الجنسي في هذه المرحلة معروف وليس هو المقصود من بحثنا .

[22] الموسوعة النفسية الجنسية ص90 .

[23] المرجع في علم النفس، ، ص367 .

[24] المرجع السابق ص 358 .


[25] الموسوعة النفسية الجنسية ص76-77.

[26] أخي القارئ الكريم إذا لم تكن من الذين شاهدوا الانتصاب لدى الأطفال فربما تستنكر هذا الشيء، ولكن أؤكد على أنني لم اقبل هذه المعلومة إلا بعد توثقي منها وبعد أن أكد لي حدوثها من شاهدها لديهم و إذا ثبت لنا وجود الانتصاب لدى الأطفال فلا يستبعد وجود الاستمناء لديهم، ولا تكن أيها القارئ كما قال الشاعر:
جهلت فعاديت العلوم أهلــها ----- كذاك يعادي العلم من هو جاهله

[27] ولهذا يحذر الأهل من هذا الأمر وخاصة من التدليع الزائد والاحتكاك الكبير بالأطفال ومداعبتهم في مناطق الأعضاء التناسلية أو القريبة منها.

[28] الموسوعة النفسية الجنسية ص84.

[29] الموسوعة النفسية الجنسيةص78.
30 التحليل النفسي للأطفال ص26.



31 الإطار النظري لدراسة النمو ص259-260 .

[32] المرجع السابق ص262-263 .

[33] المرجع في علم النفس ص 266 .

34 لاحظ أيها القارئ أنهما عادا لممارسة هذه الأمور قبل البلوغ وأنها في الكمون لم تنتهي تماما بل قلت.


[35]لأخيها فتكون مفعول بها باستكانتها وخضوعها.
36التحليل النفسي بتصرف ص 128 ـ 129،133.




[37] الموسوعة النفسية الجنسية ص79 .

[38] المرجع السابق ص97.

[39] الأسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة،ص 315 .

[40] _ لو لم يحس هؤلاء الناس بأهمية الفصل بين الذكور و الإناث في الصف الثالث والرابع وبسلبية اختلاطهم وأن الجنسين يتأثرون به لما قاموا بالفصل بينهم، وهذه إدانة لنظام الاختلاط .

41 توجد الأسئلة و الأجوبة موثقة لدى الباحث.


[42] الائحة التنظيمية لتعليم الأساسي ص 4 .

[43] المرجع في علم النفس ص367.

[44] راجع ص 9 .

[45] مما نستطيع أن نسرده من واقع المدارس التجريبية للتعليم الأساسي أن الطلاب والطالبات في الصف الرابع لا يمكن أن نصفهم بأنهم من الطلاب الصغار الذين لا يفهمون في الجنس ولا يصيبهم ضرر الاختلاط ، بل الضرر في حقهم وارد ، كما أن العدائية بصورة عامة منتشرة بين الذكور والإناث و في المقابل أيضاً تظهر بعض النواحي الجنسية لدى البعض منهم ومن الأمثلة التي أوردناه في البحث مغازلة أحد الطلبة لمعلمته .كما أن كثيراً من المعلمات يذكر من ضمن سلبيات التعليم الأساسي الاختلاط ـ ويوجد هذا الرأي موثق لدى الباحث حيث وزعت استبانات استطلاع رأي على عينة من المدرسات ـ .


[l1] دول متقدمة مادياً فقط لا روحياً .











ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ




آخر مواضيعي

0 أساتذة العالم القروي-ملف مطلبي-
0 ماعساني أفعل؟؟؟؟
0 من واقع المدرسة العمومية_صور تعبر عن نفسها
0 مباراة لتوظيف حارس سجن من الطبقة الرابعة
0 ماذا ينتظر الحقل التربوي من منتديات دفاتر؟
0 مناصرة أهل غزة واجب شرعي
0 اتحاد علماء المسلمين يعلن الجمعة المقبل يوماً عالمياً لنصرة غزة
0 موتوا يا اطفال غزة ....فلن نحزن عليكم ..اتعرفون لماذا ؟؟؟
0 نهدى هؤلاء الشجعان قصيدة
0 غزة تصرخ… وليس من مجيب


romariotechno
:: دفاتري بارز ::


تاريخ التسجيل: 19 - 3 - 2008
المشاركات: 120

romariotechno غير متواجد حالياً

نشاط [ romariotechno ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 22-11-2008, 14:04 المشاركة 2   

merci prof pour le sujet


أبو العلاء
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية أبو العلاء

تاريخ التسجيل: 9 - 1 - 2008
المشاركات: 425

أبو العلاء غير متواجد حالياً

نشاط [ أبو العلاء ]
معدل تقييم المستوى: 242
افتراضي
قديم 22-11-2008, 17:03 المشاركة 3   

شكرا أخي على الموضوع

[marq="3;right;3;scroll"]۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞


[/marq]
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

oussamabr
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية oussamabr

تاريخ التسجيل: 22 - 3 - 2008
السكن: البيضاء
المشاركات: 3,359

oussamabr غير متواجد حالياً

نشاط [ oussamabr ]
معدل تقييم المستوى: 538
افتراضي
قديم 22-11-2008, 18:01 المشاركة 4   

شكرا أخي على الموضوع


فريدي
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية فريدي

تاريخ التسجيل: 26 - 10 - 2008
المشاركات: 493

فريدي غير متواجد حالياً

نشاط [ فريدي ]
معدل تقييم المستوى: 239
افتراضي
قديم 22-11-2008, 20:58 المشاركة 5   

السلام عليكم شكرا على البحث القيم. هدا ما حصل مع بلدنا الحبيب المغرب حيث قلدنا الغرب في كل شيء .واوقع امرنا اليوم لخير شاهد الى ما وصل اليه الانحلال الخلقي بين شبابنا في الابتدائي او الاعدادي والثانوي فبدل البحث العلمي والتحصيل نرى شابات وشباب امام ابواب المدارس او حتى داخل الحجرات يمارسون سلوكات جد منحرفة . والامر بلغ الزبى عندما ترى طفل لا يهتم بالتحصيل لكن يهتم بكتابة رسائل الانحلال في السلوك . فالعودة الى التفريق بين الجنسين اصبح امرا ملحا حفاظا عن الاخلاق وعلى فلذات اكبادنا من الانحراف وعلى مستوى تحصيلهم العلمي...

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للاختلاط, الاساسي, التربوية, التعميل, الجنسين, النظرة, بين, بسلطنة, عمان, نظام

« النفط يهبط دولارا مع تأثر النمو بالأزمة العالمية | ما هي آخر كلمة يقولـها عندمـا يواجه المتهم حكم الإعدام...؟؟ »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لحظات على برنامج المستوى الاول من التعليم الاساسي samaha المستوى الاول 5 10-04-2013 17:25
أعداد من مجلة النشرة التربوية التي تصدر بسلطنة عمان ابن خلدون علوم التربية وعلم النفس التربوي 1 22-02-2009 22:20
تراجع المغرب إلى الرتبة 125 في مؤشرات المساواة بين الجنسين jayyy الأرشيف 0 14-11-2008 12:00
صلاة الغائب.. على نظام التعليم في المغرب...! بوطيب الحانون التربوية الأرشيف 1 20-10-2008 10:54


الساعة الآن 17:19


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة