خيبر خيبر يا يهود..............................جيش محمد......
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين قائد الغر الميامين محمد بن عبد الله و أله الطيبين الطاهرين و صحبه أجمعين.
كلما خرج ربوع المسلمين الغاضبين في مسيرة ضد العدوان اليهودي الصهيوني على فلسطين إلا و أطلقوا شعار " خيبر خيبر يا يهود.... جيش محمد سيعود" و ذلك بسبب غزوة خيبر الخالدة التي دك فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم حصون يهود خيبر السبعة و أظهر فيها الصحابة البطولات و خاصة سيدنا علي رضي الله عنه و أرضاه و انتهى بها الوجود اليهودي في جزيرة العرب و نفيهم منها نهائيا. فلا يختلف اثنان على عظمة هذه الغزوة المباركة و لا يختلف أيضا على رمزيتها و وقعها النفسي المزدوج على المسلمين و اليهود.
لكني أعتقد يا إخواني أنها " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود" لست ممن يتكلم بالعاطفة بل هي وقائع هيا نتأملها جميعا:
الساحة الدولية و ما يحدث فيها من جراء العدوان الغاشم على غزة هاشم مظاهرات شعبية حاشدة ليس فقط في الأقطار الإسلامية بل الغربية منها خرج الناس بمئات الآلاف منددين بوحشية المناظر و إن كان لهذه المظاهرات ما تؤشر عليه فهي تؤشر على شيئين أولهما وزن الجالية المسلمة في هذه الأقطار الذي بات جليا بل يمكننا القول "المد الإسلامي" و ثانيهما فقد الكيان الصهيوني لتعاطف اللامحدود من طرف الرأي العام الغربي و تقزز هذا الأخير من جرائم الصهاينة رغم التعتيم الإعلامي الممنهج من طرف وسائل الإعلام الغربية و هذا يعتبر تقدم ملحوظ رغم يطأه لكنه يحتسب.
الجانب الثاني ألا و هو تمادي الدولة اليهودية في ظلمها و تقتيلها و تنكيلها بالشعب الصامد و هو دليل ليس على القوة بل على الضعف و الاندحار و الانكسار أمام صلابة العقيدة لأهل غزة و تضحياتهم بل و لأزيد فهو من دلالات السقوط القريب و الوشيك لهذه الدولة اللقيطة فكثرت الظلم و التجبر هي بداية السقوط و هذه هي سنة الله في خلقه و لن تجد لسنة الله تبديلا.
النقطة الأخيرة و الأهم إلا و هي الصمود الأسطوري للمجاهدين في غزة و مقارعتهم لجحافل اليهود المعتدين و تكبيده الخسائر الفادحة فإن فوجئ العالم بهذا الصمود و هذه الحرب البرية التي تدور رحاها دون تقدم ملحوظ للصهاينة فلا يجب أن نفاجئ نحن لأن الله عز و جل يقول في كتابه العزيز (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ لْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال:65.66) إن المجاهدين في غزة يذيقون العدو كأس الموت إنهم كوابيسهم التي تحيط بهم إنهم و الله عزنا لقد شفوا صدورنا بعد أن تلبدت بصور القتلى من الأطفال و جفت دموعنا من كثرة البكاء عليهم حتى ظننا أن اليهود ظاهرين عليهم لكنهم بعثروا أوراق الجميع يعثروا أوراق اليهود لما وجد منهم البأس الشديد بعثروا أوراق الخونة الذين كانوا يعدون العدة للاحتفال يقسم ظهر المقاومة بعثرت أوراق المتخاذلين الذين ظنوا أن غزة سوف تكون لقمة سائغة و اليائسين الذين يظنون أن قوة اليهود و أمهم أمريكا فوق كل شيء و الذين هالتهم صور القتلى حتى يأسوا و نسوا قول الله (ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيما).
ً نعم إن نصر الله قريب إن فجر هذه الأمة بدأ يلوح و زوال هذه الغمة اقترب فلذلك يجب أن يصبح شعارنا " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود" بدأ يعود في غزة الصمود و العزة بدأ يعود في شوارع و أزقة جباليا و حي التفاح و حي الزيتون و في كل شبر من أرض فلسطين الطاهرة بدأ يعود في العراق في الفلوجة حيث أذلت عاد العصر و في أفغانستان في الشيشان إنهم رموز العزة للأمة و بوادر العدة لجيش محمد صلى الله عليه و سلم الذي ملئ الأرض و قضى على الطغاة.
و الله يا إخوتي إن النصر يأتي بعد أصعب اللحظات و أكثرها سوادا إنه مخاض الأمة إنها ألامه العسيرة التي تسبق الميلاد الجديد بإذن الله و تذكروا قول الله تعالى( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ )
هنيئا لكم يا أهل غزة الجنة إن شاء الله ألحقنا الله بكم مسلمين مؤمنين ثابتين على الحق لا مبدلين و لا مغيرين و أكرمنا الله بشرف الشهادة التي نلتوها قبلنا بإذن الله