وإنما أمربالإعلام بالمحبة لأن ذلك يوجب زيادة الحب ,فإنه إذا عرف أنك تحبه أحبك بالطبع، فإذاعرفت أنه أيضا يحبك زاد حبك لامحالة، فلا يزال الحب يتزايد من الجانبين ويتضاعف.(1)
-3تحية السلام
إذ يجب على المسلم إذا لقي أخاه أن يسلم عليه , فرغم بساطة هذه القاعدة إلا أنها تقوم بدور مهم في بث روح المحبة ,وهذا ما أشار إليه الحديث الشريف " لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنواولا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم(2)"
4- دعوته بأحب الأسماء إليه
وهذا في غيبته وحضوره, وقدكان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يدعو أصحابه بكناهم إكراما لهم واستمالة لقلوبهم , ويكني النساء اللاتي لهن الأولاد واللاتي لم يلدن يبتدئ لهن الكنى , ويكني الصبيان فيستلين به قلوبهم .(3)
5- الذب عنه في غيبته
ومما يستميل قلب أخيك إليك أن تذب عنه في غيبته, وتدفع عنه كل سوء أو تعريض بشرفه وأخلاقه, قال صلى الله عليه وسلم " المسلم اخو المسلم لايظلمه ولا يخذله ولا يسلمه "(4) فإن أنت تركت نصرته والذب عنه فكأنما خذلته وظلمته وأسلمته للناس ليأكلوا لحمه وأنت تشهد ذلك .
6- نبذ الخصام والهجران
لما كان الخصام والهجران عدوانا واجتراء على حياة الحب وأواصر الود فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منه , وأخبر عليه الصلاة والسلام انه لايحل لأحد أن يهجر أخاه فوق ثلاث فقال " لاتقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث " (5)بل اخبر عليه الصلاةوالسلام أن القطيعة إذا طال أمدها تكاد تكون جريمة قتل تقتل علاقة الود والمحبةالتي كانت بين هؤلاء الإخوة فقال " من هجر أخاه فهو كسفك دمه" (6)
................................................
1- انظر " إحياء علوم الدين " للإمام الغزالي 2/196.
2- رواه مسلم في صحيحه 1/74 والترمذي في جامعه 4/ 156.
3- انظر " إحياء علوم الدين " للإمام الغزالي 2/0396.
4- " صحيح مسلم " 4/1986 كتاب " البر والصلة و الآداب " باب رقم 10.
5- " صحيح مسلم " 4/1986 كتاب " البر والصلة و الآداب " باب رقم 7.
6- "سنن أبي داود " 2/577 كتاب" الأدب " باب فيمن يهجر أخاه المسلم .