|
أبا حامد الغغزالي يعقب:
أتفق معك مئة في المئة فيما جاء في تقييمك للوضع السياسي الراهن،وأضيف ما يلي :
لماذا قلب العديد من المعتقليين السياسيين معاطفهم ؟هذا السؤال المحرق يثير مخاوفي،لأني و منذ20 سنة و أنا أبحث له عن مخرج يقنعني بجدوى السؤال ،فلماذا إذن ضيعوا هذ العمر الطويل في الزنازن ،مادام همهم الحصول على مناصب مقابل التضحية بالرصيد السياسي،الذي لا يمكن مقايضته بالمال ؟ حرزني هذا الذي أشار إليه بعض المتدخليين،كان مناضلا من الطراز الناذر جدا،وأعرف مواقفه معرفة جيدة،فكيف غير المعطف،وأصبح يسم جمعيات حقوق الانسان في المغرب بالمافيا ؟ألاجل عيون المخزن؟ ألتبييض الرصيد السياسي قياسا على تبييض الأموال ؟ولماذا لم يغازل المخزن منذ اعتناق التجربة ،كان سيكفينا هم السؤال و التساؤل؟ و لماذا أوهم العديد من المغاربة بشرعية دفاعه عن الجماهير الشعبية ؟كان بإمكانه الاندماج في شرنقة المخزن دون أن يؤسس لثقافة الوهم،أما الشاعر المراكشي صلاح الوديع بدوره قلب المعطف 360 درجة،هل كنا نحن السدج الذين يناضلون في ردهات الجامعات كجامعة محمد ابن عبد الله بفاس؟فلنقل أننا كنا بالفعل أشباه سدج ،لأن التجربة التي لا تثمر دما و مقصلة،تعتبر نوعا من النضال المشكوك في طبيعته،الآن اتضح المشهد السياسي و أصبحت خيوط اللعبة جلية للعيان،وبدأنا
نعيد النظر في تقاسيم الوجود السعيدة،التي غيبتها زنازن البيضاء و القنيطرة،واستصغنا بمرارة صهوة الهزيمة في أوج الانتصار،وحده" دهكون" يرقد في قبره مفتوح العينين ،يقاوم قوة المخزن و لو في القبر،................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبا حامد الغزالي
السياسي كالمقامر ،يراهن على الكثير ليحصل على القليل"
جان بول سارتر"المثقفون و الثورة"
|
|
تحية لك أخي أبا حامد الغزالي.
على ذكر عمر دهكون ربما بذكائه وبمعرفته برفاقه بعد أن خذلول لخص المسألة في قولته التي ستبقى تاريخية حينما خاطب عمر الخطابي في السجن المركزي سنة 1973 بما يلي:
-toi qui va sortir,sois notre temoin.Nous,nous allons mourir,mais nos dirigeants vont sortir d'ici et finir dans les ministères.Dis bien aux camarades que l'ennemi est chez nous
Omar Dahkoun, alias Zouhair.Né en 1942
Exécuté à Khénitra le premier novembre 1973
المرجع:
:MEHDI BENNOUNA
Héros sans gloire echec d'une révolution 1963-1973
tarik éditions; juin 2002
وكذلك كان فصدق عمر دهكون وتحققت نبوءه حيث قبل اليوسفي بالعرض الرخيص-حكومة التناوب98-حكومة الخيانة العظمى بتعبير الأستاذ المهدي المنجرة واصفا اياهم بالحرامية-علي بابا والأربعين حرامي-فمنهم من أصبح وزيرا ولم يرقه التنحي ومنهم من أصبح سفيرا كعجول وايت قدور وبن يحيى والمهدي العلوي والخصاصي وعبد الرحمان مازين الذي أصبح مسيرا لمدينة القنيطرة بعد أن زرع فيها القنابل سنة 1973.
على فكرة فعمر الخطابي اقترح على رفاقه أن ينادوه بtracteur عوض docteur
-Ne mappelez pas docteur;appelez moi tracteur!Moi je n'ai rien fait.C'est vous les hommes des montagnes qui avez osé prendre les armes contr la tyrannie pour libére le pays.l
عمرالخطابي لم يكن يعرف بأنه سيأسس حزب رمزه tracteur من بين قياداته رفاق انزاحوا بشكل انسيابي وراء المخزن وبقايا أطعمته.
أما حرزني الذي وصف الرفاق في الجمعية بالمافيا فهو لم يعد يستطيع حتي استعمال لغته الخاصة به بل استأجر كلمتي المافيا والارهاب من الجلاد محمود عرشان الذي حسب علمي هو السباق الى وصف مناضلي الجمعية بهذه النعوت وصفعه للرفيقة عتيقة الضعيف.
فبئس مصيرهم ومصير من مشى على دربهم....
فألف تحية لك أخي أبا حامد...