بيداغوجيا المشروع، محاولة لرفع الالتباس - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر المواضيع التربوية العامة هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع المواضيع التربوية العامة التي لا يوجد لها تصنيف ضمن الدفاتر أدناه ..

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية monadil v
monadil v
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 11 - 12 - 2007
المشاركات: 509
معدل تقييم المستوى: 250
monadil v على طريق الإبداع
monadil v غير متواجد حالياً
نشاط [ monadil v ]
قوة السمعة:250
قديم 22-03-2009, 00:03 المشاركة 1   
افتراضي بيداغوجيا المشروع، محاولة لرفع الالتباس

بيداغوجيا المشروع، محاولة لرفع الالتباس

إن تبني النموذج الكفائي في الممارسة التربوية بالمغرب لم يكن نتاج مجازفة أو مغامرة، بل تفرضه مجموعة التصورات الحديثة في التربية اليوم و الممارسة العملية التي تأخذ في أولى اعتباراتها التلميذ، حريته، ميولاته ورغباته، إيقاعه في التعلم،حقوقه في الاقتراح و المشاركة و النقد و الحجاج و الوجود الفعلي. وتعتبر بيداغوجيا المشروع أرضية خصبة تتوافر فيها أغلب الشروط الموضوعية و الذاتية لتحقيق أكبر عدد من الكفايات باختصار أكبر للجهد و الوقت.

قد يثير الحديث عن المشروع عدت تساؤلات عند القارئ نظرا لصعوبة التمييز بين عدة مفاهيم هي في أصلها تحقق نفس الهدف لكنها تتفاوت من حيث الدلالة و المعنى وفي التطبيق. ومن أهم هذه المفاهيم: المشروع- مشروع العمل التربوي- مشروع المؤسسة-بيداغوجيا المشروع - المشروع البيداغوجي -طريقة المشروع- المشروع الشخصي للتلميذ .وجدير بنا أن نحاول ملامسة كل مفهوم بغية الحصول الخيط المشترك بينها و تمييز بعضها عن البعض الآخر.
المشروع:
تعرف وزارة التربية الوطنية المشروع على أنه :" أسلوب بيداغوجي يجعل المتعلم ينخرط وفق صيغة تعاقدية - صريحة أو ضمنية- في بناء معارفه، و الوسيلة الأساسية لتحقيق المشروع تكمن في برنامج الأنشطة المؤسس على حاجات واهتمامات المتعلمين، والهادف إلى تحقيق انجازات فعلية". فالمشروع يقوم على أساس نوايا معلنة ويؤطرها عقد بيداغوجي ظاهر أو مستتر، يتميز بالدينامية باعتباره ذلك التوتر المستمر بين مستوى الغايات ومستوى الممارسة. لذلك فالمشروع لا يكون نهائيا إذ بعد استنفاذه يحيلنا على إشكالات و تساؤلات جديدة بمقدار الصراع الدائم بين التنظير و التطبيق. وأهم ما يأتي به المشروع في ميدان التربية هو عنصر المشاركة، مشاركة المتعلم التلقائية إذ أغلب الأنشطة التي يأتي بها تكون مستوحاة من واقع الطفل المعيش و تخدمه بشكل يكون فيه للمشروع معنى و دلالة في حياة المتعلم.
مشروع العمل التربوي:
هو صيغة من صيغ بيداغوجيا المشروع أساسه تجنيد مجموعة من التلاميذ، وإشاعة نشاطات تربوية محركها الأساس الرغبة في تحقيق الهدف المروم تحقيقه. فهو بهذا التعريف قريب من المشروع البيداغوجي بل ويطابقه أحيانا، إذ هما تسميتان للشيئ ذاته.لكن يرتبط كل منهما بسياق تاريخي معين. فمشروع العمل التربوي ظهر في فرنسا ابتداء من سنة 1981. وقد وُضع لتحقيق جملة من الأهداف منها :-اكتشاف المتعلمين لتعدد المعارف الضرورية لانجاز المشروع -القدرة على وضع خطط و اختبارها و تنفيذها و تقويمه
- التسيير ومواقف التعاون و توزيع المهام -التعاضد في العمل الجماعي و المسؤولية الفردية.
مشروع المؤسسة:
يعرف محمد آيت موحى في كتاب"تدبير النشاط التربوي،سبل وبدائل لانفتاح المدرسة على محيطها"لمجموعة من الباحثين، مشروع المؤسسة باعتباره" برنامج عمل يعبر عن مقاصد السياسة التربوية لمؤسسة تعليمية على مدى متوسط، في إطار الالتزام بمرامي وغايات المنظومة التربوية ككل. يساهم في بلورته وإعداده و تنفيذه وتقويمه مجموعة من الفاعلين التربويين المنتمين إلى المؤسسة التعليمية. ويتيح لهذه المؤسسة، تحسين شروط العمل التربوي داخلها و الرفع من مردوديته و الانفتاح،بواسطة الشراكة التربوية، على محيطها الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي لتكون عنصرا من عناصر تنميته. "
مما سبق ذكره يظهر جليا أن مشروع المؤسسة يترجم التوجه العام للنظام التربوي على شكل برنامج يراعي خصوصيات المؤسسة التعليمية، كما أن المعنيين بإعداده يكونون من أساتذة وإداريين ومراقبين وكل من تتوافر فيهم شروط الانخراط من أطر المؤسسة، شريطة الالتزام بالتوجهات العامة للنظام التربوي. ويرتبط مشروع المؤسسة بشكل مباشر بالشراكة التربوية كأسلوب من أساليب التدبير و التسيير المعتمد على المقاربة التشاركية كأحد الحلول الناجعة ،راهنا، في تحدي هواجس المردودية و الجودة والانفتاح.
بيداغوجيا المشروع:
من الناحية البيداغوجية يعتبر المشروع استراتيجية للتعليم و التعلم، أساسها التمركز حول المتعلم، وحول عملية التعليم. قوامها مجموعة مشاريع يسعى المتعلمون إلى انجازها عبر ترجمة المشروع إلى أهداف وبرمجة الوسائل و الإجراءات التي تتيح تنفيذه و توقع الغلاف الزمني لانجازه و تنفيذه. وتتميز بيداغوجيا المشروع -كتصور- بوظائفها الممكن إجمالها فيما يلي:
- وظيفة اقتصادية وإنتاجية: كل مشروع يتطلب وسائلا و مواردا مالية وكيفية تدبيرها
- وظيفة علاجية: تجيد ظروف التكوين وإحياء الاهتمامات و الرغبات عن طريق الانخراط في المشروع.
- وظيفة ديداكتيكية.
- وظيفة اجتماعية ووسيطة: تدخل شركاء.
- وظيفة سياسية: توطيد الإحساس بالانتماء و الوطنية.
المشروع البيداغوجي:
من جملة ما يتميز به المشروع البيداغوجي كونه:
- يصف، باستعمال ألفاظ الكفايات و القدرات، مواصفات الخروج التي يجمع عليها الفرقاء العمل التربوي بخصوص نهاية التكوين أو سلك دراسي معين. وتحدد فيه أهداف قصيرة أو متوسطة المدى.
- يوضح العقد الضمني المؤسس على عمل تكويني و يشير إلى الوسائل المزمع اعتمادها وسبل تحصيل المعارف و المدد الزمنية وأساليب التقويم.
طريقة المشروع:
اعتمد ويليام كيلباتريك W.Kilpatrick على أعمال جون ديوي J.Dewey لبلورة تصور عام وواضح حول طريقة المشروع تتحدد أسسها في:
- جعل الطفل يربط جهوده جميعها بتحقيق غاية معينة بواسطة استدعاء نشاطه الذاتي وعلى " التعلم عن طريق العمل" لذلك فطريقة المشروع تقوم على مبدأ حرية المتعلم.
- يتحدد المشروع داخل هذا النطاق على أنه فعالية هادفة مطبقة في مجال اجتماعي ضمن نطاق المدرسة أي: وحدة أو فعالية أو تجربة ذات دوافع داخلية موجهة نحو هدف معين.
- قد يكون المشروع هنا فرديا ينجزه متعلم بمفرده وقد يكون جماعيا نعتمد على العمل التعاوني في تحقيقه.
- ترتبط المدرسة باحتياجات البيئة المحلية.
و نخلص إلى أن طريقة المشروع تقوم على مبدأ المراهنة على المتعلم وجعله في صلب التفكير و التأمل.و على المبدأ القائل بأن التربية"ليست فقط إعدادا للحياة، بل هي الحياة بعينها"
وقد يعتري المفهوم نوع من الخلط بينه وبين بيداغوجيا المشروع.و يكفي استذكار تلك المسافة الفاصلة بين "البيداغوجيا" و "الطريقة" لرسم حدود الفصل بين الاثنين.
المشروع الشخصي للتلميذ:
عندما كان مشكل التوجيه مطروحا على التلاميذ في مسارهم الدراسي في بعض البلدان المتقدمة، تم الإسراع إلى تبني المشروع الشخصي للتلميذ يقوم على أساس احترام حقوق الطفل في الحرية و المساواة و الاختيار و التوجيه الذاتي و المبادرة الحرة.

بعدما قمنا بملامسة المفاهيم التي، بعددها و دلالاتها المتقاربة، تثير نوعا من الغموض عند الحديث عن بيداغوجيا المشروع، يتضح لنا أنها متكاملة، بعضها عام و البعض الآخر صورة مأجرأة لمفهوم عام .كما أن للسياق التاريخي و التربوي و الظروف الذاتية و الموضوعية تكون سببا في ظهور مفهوم جديد يتجاوز المفهوم الأول، يمكن ، بالكاد، التمييز بينهما. هذا و إن الشيء المشترك بين كل هذه المفاهيم كونها، في المقام الأول، مجالات خصبة تتجسد فيها اتجاهات التربية الحديثة و تصوراتها المختلفة . هي كذلك ،في المقام الثاني، نماذج أو طرق تعتبر المتعلم مدار عملية التدريس و قطب الرحى فيها، تدعو إلى جعل المدرسة منفتحة على محيطها الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي. وتسعى في مجملها إلى تحسين المردودية بواسطة التصدي لظاهرة الفشل الدراسي.
ومن هذه المحاولة التحليلية يمكننا صياغة العلاقة بين كل هذه المفاهيم التي تحوم بالمشروع بتعبيرنا التالي: " لتحقيق مشروع بيداغوجي، نستمد المعطيات النظرية من بيداغوجيا المشروع، وظروف المؤسسة من مشروع المؤسسة، و إمكانات التلميذ الذاتية من المشروع الشخصي للتلميذ ثم نبلور مشروع عمل تربوي تتيح لنا طريقة المشروع تنفيذه"
هذه الجملة تختزل عنصر التكامل بين المفاهيم و انسجامها مع التوجهات العامة وكذا اعتبارها لكل مكونات المنظومة التربوية ومراعاتها للخصوصيات المتعلقة بكل العناصر المتدخلة في عملية التربية.

بيبليوغرافيا:
- تدبير النشلط التربوي، سبل وبدائل لانفتاح المؤسسة على محيطها :عبد اللطيف الفرابي وعبد الكريم غريب ومحمد ايت موحىو عبد العزيز الغرضاف.
- P.Gillet: construire la formation.
- Richard Etiennerojet personnel de l’élève.
- الكتاب الأبيض.

ذ.محمد وسادن









آخر مواضيعي

0 رِِؤية النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي ورسالتها وقيمها
0 البيان الثاني للنقابة المستقلة يوم 31 مارس 2009
0 بيان أول جديد للنقابة المستقلة يوم 31 مارس 2009
0 مواقع تربوية مغربية
0 الامناضل محمد بلبهلل بجأاضرابه التاني عن الطعام أمام الوزارة
0 فرع النقابة المستقلة بتيسة
0 المعايير الدولية لحرية العمل النقابي
0 التصور العام للنقابة
0 بيداغوجيا المشروع، محاولة لرفع الالتباس
0 تعرف على مفهوم البحث الإجرائي التربوي


عزوزي
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 3 - 2 - 2009
المشاركات: 41

عزوزي غير متواجد حالياً

نشاط [ عزوزي ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 22-03-2009, 21:13 المشاركة 2   

شكرا جزيلا اخي الكريم


شيرين
:: دفاتري جديد ::
الصورة الرمزية شيرين

تاريخ التسجيل: 3 - 11 - 2007
المشاركات: 27

شيرين غير متواجد حالياً

نشاط [ شيرين ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 29-03-2009, 18:20 المشاركة 3   

مشكور اخي على مجهوداتك الجبارة
المرجو من الاخوة الكرام مدي بنمودج لمشروع المؤسسة و نمودج لمشروع القسم وشكرا


abbadi
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 22 - 10 - 2008
المشاركات: 19

abbadi غير متواجد حالياً

نشاط [ abbadi ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 01-04-2009, 16:06 المشاركة 4   

مشكور اخي (مناضل)على الموضوع.اللمسة الشخصية في الكتابة رفعت فعلا الالتباس لدي.


سالم عباس
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 27 - 3 - 2009
المشاركات: 21

سالم عباس غير متواجد حالياً

نشاط [ سالم عباس ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 01-04-2009, 23:13 المشاركة 5   

موضوع جيد لقد استفدت منه كثيرا .شكرا جزيلا لكل من يساهم في هدا المنتدى .

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مداومة, لرفع, المشروع،, الالتباس, بيداغوجيا

« الضرب التربوي و اللاتربوي | البحت التربوي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التخبط البيداغوجي في المغرب: من بيداغوجيا الأهداف إلى بيداغوجيا الإدماج نورالدين عيوش ابن خلدون دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 01-07-2009 23:26
التخبط البيداغوجي في المغرب: من بيداغوجيا الأهداف إلى بيداغوجيا الإدماج ابن خلدون دفتر المواضيع التربوية العامة 0 23-06-2009 22:35
LA REMUNERATION09.doc كيف أرفع أرفع لكم هذه المساهمة؟ Aboumarouane733 سؤال وجواب , دفتر الاستفسارات العامة 7 06-02-2009 20:00
الحرس الخاص لم يعمم على المؤسسات التعليمية و«النظافة» تعيش الالتباس ! education مكتب الحراسة العامة للخارجية 1 25-12-2008 20:29
بيداغوجيا المشروع,محاولة لرفع الإلتباس sim الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 1 01-11-2008 22:48


الساعة الآن 03:04


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة