امتد نطاق الجامعات الإفتراضية خلال العقد الأخير من القرن الماضي بشكل يلفت النظر، واثار هذا الإنتشار والتوسع العديد من التساؤلات حول مشروعية هذه الجامعات ، ومدى جديتها وجدواها بالنسبة للعملية التعليمية.
ويستخدم مصطلح " الجامعة الإفتراضية "للإشارة الى أي تنظيم للتعليم العالي يقدم من خلال تكنولوجيات الإتصال الحديثة ، وبخاصة الكمبيوتر والإنترنت ، دون أن يحتاج الدارسون الى الإنتظام في أي جامعة تقليدية تتطلب منهم حضور الدروس الرسمية ، والإلتقاء مع الأساتذة وجها لوجه والمشاركة في أوجه النشاطات المختلفة ،التي تعرفها الحياة الجامعية العادية...
المزايا :
- الهدف من الجامعات الإفتراضية هو توفير الفرص للتعليم الجامعي أمام الذين لا تسمح لهم الظروف بالإلتحاق بالتعليم الجامعي التقليدي.
- توصيل المعرفة والعلم يتم عن طريق الوسائل والأجهزة الإلكترونية دون ان تكون هناك حاجة للإتصال المباشر بين الأستاذ والطالب .
- قلة الموظفين : فالجامعة التكنولوجية الوطنية في الولايات المتحدة على سبيل المثال ليس بها سوى تسعة موظفين دائمين طيلة الوقت يقومون بكل الأعمال التي يتولاها مئات العاملين في الجامعات التقليدية
السلبيات :
على الرغم من كل ما تقدمه الجامعات الإفتراضية من خدمات لنشر التعليم الجامعي بين فئات أكبر وأوسع من تلك التي تستوعبها الجامعات التقليدية ، فإنها تعاني من بعض السلبيات التي يجب ان تؤخذ في الإعتبار و منها :
- عزلة الدارسين عن المؤسسة الإفتراضية التي ينتسبون اليها وعدم خوضهم تجربة الحياة الجامعية الحقيقية بكل ما تزخر به من أحداث ونشاطات ومعارك فكرية وتحركات متعارضة وصراعات وتنظيمات اجتماعية وثقافية وسياسية ، مما يعني فقدانهم حياة كاملة لا يوجد لها نظير خارج أسوار الجامعة التقليدية .
- ويؤخذ -أيضا- على الجامعات الإفتراضية في الوقت الحالي أنها تركز على التعليم وتغفل البحث إلا في حدود ضيقة...
المصدر : مجلة العربي " فبراير 2009 "تلخيص لمقالة بعنوان : الجامعات الإفتراضية للدكتور أحمد أبوزيد، (مع التصرف) .