المجـلـــس الـوطنـي للفـيدراليـة الـديمقـراطيـة للشـغــل
الأسوء من الاحتمالات وارد إذا لم تسفر الجولة الحالية للحوار الاجتماعي عن نتائج ملموسة
كشف عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل في افتتاحه لاجتماع المجلس الوطني الفيدرالي بأن المؤشرات الاولى لا تنبئ بتوقع إجراءات حكومية لصالح الشغيلة خلال الجولة الحالية من الحوار الاجتماعي، مبرزا في هذا الصدد بأن مشروع القانون المالي لسنة 2009، لم يأت ـ إذا استثنينا التخفيض من الضريبة على الدخل ـ بأية اجراءات تتجاوب مع القضايا المطروحة على طاولة هذه الجولة من الحوار الاجتماعي. وقال بأن الحذر يفرض على الفيدرالية مناقشة كل الاحتمالات، وخاصة الاسوأ منها والتي "قد تفرض علينا اتخاذ مواقف نضالية واحتجاجية، إذا لم تسفر الجولة الحالية للحوار الاجتماعي عن نتائج ملموسة تستجيب لمطالب الفيدرالية وتطلعات الشغيلة المغربية"• وتميزت أشغال المجلس الوطني الفيدرالي، بالدار البيضاء يـــوم الأحد 02 نونبر 2008، والذي تزامن مع الذكرى 43 لاختطاف واغتيال المناضل الشهيد المهدي بنبركة، بقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا الفيضانات الأخيرة، وبكلمة المكتب المركزي التي ألقاها الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل عبد الرحمن العزوزي، تناول من خلالها بالتحليل للأزمة المالية وتداعياتها على اقتصاديات الدول النامية، وتطورات ملف الوحدة الترابية ثم الفيضانات الأخيرة التي عرفتها البلاد وما تسببت فيه من خسائر بشرية ومادية كشفت عن هشاشة البنيات التحتية خاصة بمناطق شمال وشرق البلاد. وجددت الفيدرالية في البيان الختامي، الصادر عن المجلس الوطني، مواقفها من قضايا وطنية وقومية، وبعد الإعراب عن تضامنه مع ضحايا الفيضانات الأخيرة وحث الحكومة على تحمل مسؤولياتها في جبر الضرر ماديا ومعنويا بالمناطق المنكوبة، سجلت الفيدرالية في بيان مجلسها الوطني ما اعتبرته" الأسلوب الانفرادي الذي اتخذته الحكومة في الإعلان عن نتائج الحوار السابق، مخلا بالتزامات الحوار الاجتماعي ومصداقيته"• وأكد بيان المجلس على ضرورة تجاوب الحكومة مع مطالب الزيادة في الأجور والتخفيف من الضريبة على الدخل والترقية الاستثنائية، وإعادة النظر في مرسومي الترقية والتنقيط، وكذا احترام الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص وتنفيذ الأحكام القضائية لفائدة العمال واحترام الحريات النقابية لإعطاء الحوار الاجتماعي مصداقية وجدوى. وطالب الحكومة بإشراك النقابات في تحيين مشروع القانون التنظيمي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي. كما حث الحكومة وأرباب العمل على إنجاح الجولة الحالية من الحوار الاجتماعي بالحضور الفاعل والإيجابي تفاديا لأي احتقان اجتماعي مرتقب. وإثر النقاش الذي ساد خلال هذه الدورة، خول المجلس الوطني الفيدرالي للمكتب المركزي صلاحية تدبير المرحلة، واتخاذ كل الإجراءات والأساليب النضالية المناسبة.
7/11/2008