آليات تسريع القراءة
لقد قطع الغربيون شوطا كبيرا في مجال تسريع عمليات القراءة لكسبأكبر قدر من المعلومات في أقل وقت ممكن ومن أبرز تقنيات هذا الأمر ما يسمى بالقراءةالتصويرية التي تعتمد عوامل أهمها: تحديد الهدف: إن تحديد الهدف من قراءة الموضوعيسهل عملية صياغة التساؤلات التي ترد في الذهن عن الموضوع المراد قراءته. فقد يكونالهدف تسلية أوتحضيرا لاجتماع أو إعدادا لامتحان ثانياً: الاستعداد: فرغ نفسكبتفريغ ذهنك للقراءة ، واتجه إلى الله سبحانه وتعالى واطلب منه صفاء الذهن وفهمالموضوع الذي تود قراءته وكن واثقاً من أن الله سبحانه وتعالى سيمكنك من ذلك ، ثمابدأ بسم الله وتوكل عليه وستجد أنك تنساب للموضوع بسهوله مذهلة. ثالثاً: التحسس: تحسس جوانب الكتاب أو المقالة من حيث الغلاف ، المؤلف ، الطباعة وعدد الصفحات ثمابدأ في تقليب الصفحات من أي موقع لأخذ فكره عن بعض المواضيع التي قد تثير الاهتماملديك، وتصفح رؤوس المواضيع أو الفهرس وتعرف إلى ما يحيرك أو ما ترغب معرفته منالكتاب، وهذا يمكنك من أخذ فكره شاملة عن الموضوع رابعاً : القراءة التصويرية: قلبصفحات الكتاب أو الموضوع من الغلاف للغلاف بطريقه سريعة مع ملاحظة بنظرة تلسكوبيةلصفحتي الكتاب بحيث تتمكن من رؤية الأركان الأربعة للصفحتين ويكون تركيزك محوري، أيعلى منتصف الصفحتين. خامساً: القراءة السريعة الفعلية : ابدأ القراءة السريعة ـقراءة بالعين دون تحريك الشفتين ـ حيث لا تتعدى عشرين ثانيه للصفحة الواحدة، ويفضلصياغة أسئلة لما ترغب معرفته من الموضوع أو قراءة الأسئلة التي تأتي غالباً فيبداية أو نهاية الكتاب أو الفصل ثم الاستمرار بالقراءة السريعة ومن خلال الكلماتالتي تلفت انتباهك من واقع الأسئلة التي قرأت تجد نفسك تركز على ما هو أهم فيالموضوع وبما يخصك أنت وما أنت بصدد قراءته سادساً : خريطة الأفكار: بعد انتهائك منقراءة المواضيع التي كنت ترغبها أو استرعت انتباهك أثناء قراءتك للموضوع ، حاول أنتسترجع ما قرأته بعمل خار طه للموضوع مركزها الموضوع محاطاً بالأفكار الرئيسة لكاملالموضوع والتي تعتقد انك استنتجتها من قراءتك ، ويمكن لهذه الخارطة أن تلخص لك كاملالمواضيع التي مررت بها واستقرت في ذاكرتك وعنت لك بشيء، وستجد نفسك ـ عند رسمكللخارطةـ أن الأفكار تتوالى إليك بسرعة مذهلة وستتذكرها لمدة أطول بإذن الله سابعاً : القراءة السريعة : هنا وبعد أن استرجعت ما قرأته وأرحت فكرك وذهنك بما كنت ترغبمن قراءتك ، يمكنك أن تقرأ بطريقة القراءة السريعة لمدة خمس عشرة دقيقة أو حسبسلاسة الموضوع لما ترى أنه قد فاتك أو تريد الاستزادة منه، وبفواصل متزنة خمس أوخمس عشرة دقيقه وهكذا . أخذ الصورة الكبيرة عن الموضوع يساعد على الانتقاء أوالاستبدال إذا لزم الأمر.. الأمر يشبه أن تكون في طائرة فوق جزيرة(الجزيرة هيالكتاب) ويكون لديك القدرة على التحليق عالياً في بعض الأوقات ورؤية الجزيرة كاملةوما يحيط بها وفي أوقات أخرى تحتاج إلى الهبوط إلى مستوى منخفض والتدقيق أكثر فيتضاريس الجزيرة وربما في أحيان أخرى التوقف والنزول. قد يشعر الشخص بشيء من التشويشفي البداية، ولكنه يختفي مع اكتساب المهارة، فالتصوير البصري أسرع بكثير في التأقلممع ذلك بينما السرعة في التفكير هي التي لا تستطيع مجاراة البصر فيحصل نوع منالتشويش وذلك لإبطاء أو التوقف للتفكير في أماكن محددة ولكن لا تهتم وحاول ممارسةالقراءة التصويرية بسعادة والاستمتاع بذلك، واختبار نفسك بالقراءة ووضع أسئلةومعرفة حجم الصفحات التي مررت عليها والهدف في النهاية الوصول إلى أكبر عدد ممكن منالكلمات في الدقيقة دون الإخلال بالمعنى والشكل للكلمة، وإن واجهت صعوبة في ذلكفاعلم أنها بسبب طريقة عرض الكتاب بالدرجة الأولية حيث لا يراعي كثير من المؤلفينإخراج كتبهم بطريقة تناسب هذا النوع من القراءة، وإن كان من نصيحة في هذا الأمر فهيبضرورة مراعاة: 1ـ تغليف الكتاب بصورة ملونة تعبر عن فكرته ترتبط بذهن القارئ ـالواجهة الأمامية للكتاب ـ . 2ـ تلخيص أبرز أفكار الكتاب في الصفحة الأخيرة ـالغلاف الخارجي الأخير/ الواجهة الخلفية . 3ـ إبراز العبارات المقتبسة والقصصوالأمثلة بخط مختلف . 4ـ عرض الموضوعات على شكل نقاط والابتعاد عن حشو المعلومات. 5ـ بيان النقاط التي يعالجها كل فصل في مقدمته. 6ـ استخدام الرسومات والأشكالالتوضيحية قدر الإمكان. فالأمة التي لا تقرأ تحتاج جهداً إضافياً في عرض ما يجعلهاتقرأ، ومن يقرأ يحتاج لأن يفهم ويتذكر ويسترجع ما كان يقرأ، حتى نفعل معا الدورالمطلوب من أمة ''اقرأ..''