أود أن أضع هذا الموضوع للنقاش ، على ان اوافيكم بالجديد فيه أولا بأول :
أستاذة علوم الحياة والأرض بثانوية الحسن الثاني ميدلت ، وهي تستعد لأداء فريضة الحج، أجرت فرضين متتاليين في شهر شتنبر ، لتستفيد من رخصة أداء الفريضة ، وتوزع حصصها الخاصة بثلاثة أفواج في العلوم الفيزيائية على أساتذة آخرين بالؤسسة .
وبعد عودة الحاجة لعملها وقد اوشكت الدورة الأولى على الانتهاء ، لم تطالب الأساتذة المكلفين بأقسامها بوضع النقط للتلاميذ ، بل تكلفت هي بذلك ، معتمدة نقط الفرضين الذين كانت نقطهما كارثية بالنسبة لجميع التلاميذ ، حتى أن أنجب التلاميذ منهم حصل في الفرضين على 2/20 .
وعند محاولة احتجاج بعض الآباء عن ذلك ، لجأت الإدارة إلى محاولة تهدئة الوضع ، و النصح بالتريث حتى لا تثار حفيظة بقية الأساتذة ويتم الدخول في حرب قد تكلف التلاميذ غاليا خصوصا ونحن نتكلم عن الثانية باكالوريا ، حيث حسب الإدارة سيتم الانتقام من التلاميذ .
أضع نقطة وأعود إلى السطر لأطرح مجموعة من الملاحظات :
* الفروض المعتمدة من طرف الحاجة غير قانونية من عدة جوانب منها :
1- مخالفتها من حيث الزمان للمذكرة 142-10 الصادرة بتاريخ 16 نونبر 2007 حيث تنص أن الفروض تجرى لزوما عند نهاية الوحدة الأولى والوحدة الثانية .
2-مخالفتها كذلك لنفس المذكرة من حيث الأسلوب ، حيث تنص على أن الوضعيات الاختبارية يجب أن تشمل : مكون استرداد المعارف بنسبة 25 في المائة ومكون استثمار المعطيات وتوظيف المكتسبات بنسبة 75 في المائة .هذا مع العلم أن جميع فروض الأستاذة تأتي فوق طاقة التلاميذ ، والدليل على ذلك حصول ثلاثة فقط على المعدل من أكثر من 40 تلميذا ،مع استفسارات حول مصداقية ذلك (إحدى التلميذات ابنة أعز صديقاتها).
3- مخالفتها كذلك لنفس المذكرة في الفقرة الأولى التي تشير إلى أن التقويم التشخيصي والتكويني غير جزاءيين ويستلزمان استعمال أدوات قياس ملائمة .
* الملاحظة الثانية ، أليس من المفروض أن يكون الفرضان يدخلان في باب التقويم التشخيصي الذي تشير إليه المذكرات والقرارات ؟ خاصة وأنهما أجريا قي بداية السنة الدراسية ؟وهل تم استغلال تلك النتائج لبناء خطة عمل للمعالجة ؟وهل قامت الأستاذة بدورها في ذلك منذ التقويم التشخيصي مرورا بالتكويني وو صولا إلى المراقبة المستمرة عبر التقويم الإجمالي هذين الأخيرين الذين غابا ، وحضر بدلهما الظلم للتلاميذ الأبرياء .
* الملاحظة الثالثة :إن نقط المراقبة المستمرة غالبا ما تعتبر ليس فقط مرآة عمل التلميذ ، بل وكذلك مرآة عمل الأستاذ ، فما هو دورك يا أستاذة في كل هذا وذاك . وهل راعيت مبدأ تكافؤ الفرص ؟ ألا يمكن أن نعتبر عملك هذا حكما بالغيب ،خصوصا بعد غيابك لمدة ثلاثة أشهر ؟
* الملاحظة الأخيرة ، هل المطالبة بالحق ومحاولة إخراجه إلى النور يواجه بالانتقام ؟ وهل الاتفاق على المنكر يعتبر وحدة واتحادا ؟
إذا كان الأمر كذلك فدعواتنا بالصبر لتلامذتنا ، وصلواتنا الجنائزية على تعليمنا .