خاطرة :
فإن القول ما قالت حذام ."
راعية للسلام
عبرة لأولي الأفهام
يعاملون اليوم كما لو أنهم
أو كقاصرين لم يبلغوا بعد مبلغ الأحلام
هاهي ذي اليوم , أمريكا تجرعنا
كل يوم كؤوس المذلة والامتهان
لا نكاد نتجرع كأسها الأول
وتعاملنا كما لو أنا , أحط من الدواب و الأنعام
كما فعلت بشعوب الهنود الحمر
وأذاقتهم صنوف التعاسة والحرمان
ونحن رغم كل هذا وذاك لم نستفق بعد
حتى نسلك سياسة النعام ؟؟؟
لم يعد تقتيل ذوينا يؤِثر فينا
ولا حتى عندما يتحول دمهم الطاهر إلى حمام !
ألا يمكن أن نطور مايجمعنا
عوض ما يفرق بيننا من كره وخصام
أبعد كل هذا , يكفي أن نستنكر وندين
في حق حفدة المعتصم وصلاح الدين ,
بكل من أرض العراق وفلسطين؟؟؟
أفي غفلة منا أم في غفلة من الزمان ؟؟؟
يشن علينا كل يوم العدوان تلو العدوان
وترتكب ضدنا مذابح يشيب لهولها الولدان
وبالكاد نستنكر أو ندين! وبالكاد نستنكر أو ندين!
فلا يهان إلا من بنفسه استهان
أين الأصدقاء الكثر ؟وأين الخلان ؟
أين جيراننا ؟ وأين اﻹخوان ؟
ما هذا الذل ؟ وما هذا الهوان ؟
أين إباؤنا ؟ وأين نخوة العرب فينا عظيمي الشان ؟
أين الحمية لنجدة المستجير, أيا كان ؟
أين حماة الأمة , البواسل الشجعان ؟
هذه إسرائيل لأرض فلسطين محتلة ,
واليوم ترزح العراق تحت نير احتلال الأمريكان
يقتلون كل يوم ويذبحون ويهدمون حضاراتنا والعمران
هل نبقى مكتوفي الأيدي , حتى يذهب ريحنا ونصبح في خبر كان؟
إذا كان ولا بد فموتنا بشرف أفضل مما نحن عليه الآن
أم نبقى غير آبهين بما يحدث كل منا هو في شان
يفر البعض منا إلى كؤوس المدامة , ويحتمي البعض بأحضان الغيد الحسان
وبعضنا بسحر الدنيا الزائف , كل يوم هو في سحر وافتتان
ومنا من لا يلهيه شيء عن كنز الأموال والحلي من ياقوت ومرجان
فلنقتد بالفلسطينيين فهم خير الرجال , ونساؤهم أفضل النسوان
فعار كل العار علينا , أن لانهب لدعمهم فهم لنا إخوة ونحن لهم إخوان
وأطفالهم رجال شم صناديد , أو لايقتدي رجالنا بهؤلاء الأطفال ؟
ونساؤهم حرائر بعزم وقوة وبأس خيرة الرجال
بالصبر واﻹرادة حققوا الأمجاد
واستبسلوا ودادوا عن مقدساتنا كما فعل الأجداد
عزل إلا من : الايمان و الصبر والحجارة هو كل سلا حهم وعتاد
ضد المحتلين المعتدين الغاصبين الأوغاد
تحت مرأى ومسمع من العالمين :
أعاجمهم وحتى الناطقين منهم بلغة الضاد
جرائم العدا مدنييهم وعسكرييهم والموساد
أما آن لنا أن ندعم إخوتنا في صمودهم ضد كل قوى الشر والفساد ؟؟؟
فبالأمس فلسطين واليوم العراق وما قوتنا إلا بنبذ الفرقة عنا والتمسك بأواصرالاتحاد
إن الواجب يحتمه علينا أمام الله قبل أن يسجله التاريخ على رؤوس الأشهاد .
فكم مناد بفلسطين وبالعراق ينادي اليوم
بملء فيه : واااااا معتصماه ! واااااامعتصماه!
تشن الذئاب المسعورة هجومها على القطيع
إذ ذاك , لم يعد بمنجاة من أنيابها
لا الكبش الفحل ولا الحمل الوديع .
البيضاء بتاريخ :03/12/2006 .