إن تأمين الزمن المدرسي وخاصة تأمين زمن التعلم يعتبر من بين مفاتيح أي إصلاح تربوي يهدف النهوض بالمدرسة المغربية وخاصة العمومية في أفق تطوير البرامج والمناهج والأداء البيداغوجي لشد انتباه التلميذ وخلق لذيه الحاجة للتعلم والمعرفة ، إلا أن واقع الحال يبين أننا لازلنا نراوح مكاننا وذلك بعد مرور 11 سنة من تنزيل الميثاق الوطني للتربة والتكوين و3 سنوات من المخطط الإستعجالي لإنقاد الميثاق بحيت لم تستطع الهيآة المسؤولة أن توفر الأساتذة الكافيين لكل مؤسسة في الموعد المناسب أي قبل 15 شتنبر وذلك بإجراء الحركات الجهوية والمحلية ثم تعيين الأساتذة الجدد ليلتحقوا بمقرات عملهم في الوقت المناسب حتى يتسنى لجميع تلامذتنا أن يستفيدوا من دخول مدرسي عادي ودون تمييز ، فهناك من يستفيذ من جميع الحصص وهناك من لازال وإلى حدود كتابة هذه السطور (الخميس 13 أكتوبر2011 ) لا يستفيذ من حصص بعض المواد وخاصة التي أظهرت بعض الدراسات ضعف درجة تمكن التلميذ المغربي منها ، هذا إضافة الى أن ساعات تلك المواد يقضيها أبنائنا بجوار المؤسسات التعليمية مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من أخطار وسلوكات منافية للتربية ، وهو ما يدفع التلاميذ والآباء الى فقدان الثقة في المنظرين والساهرين على تنزيل هذه التنظيرات على أرض الواقع.