الثانوية الإعدادية المركب التربوي أغبالو- نيابة الحوز- جهة مراكش تانسيفت الحوز
تم إنشاء هذه المؤسسة بمنطقة أغبالو جماعة ستي فاظمة، نتيجة شراكة بين النيابة الإقليمية للحوز و جمعية توبقال والمستقبل. بناية هذه المؤسسة تم تشييدها في الأصل من طرف أجنبي لتكون فندقا، هذا المشروع لم يكتمل، ليتم بعد ذلك اقتناء البناية من طرف هذه الجمعية، و إصلاحها اعتمادا على مساعدات مالية من جهات مختلفة، مع بناء ثلاث قاعات دراسية فقط أمام هذه البناية، مما دفع إلى تحويل غرف إلى قاعات دراسية، و مكاتب للإدارة، مع تخصيص جناح في البناية لإيواء التلاميذ الداخليين، والإبقاء على جزء كبير مجهز من البناية خاص بأنشطة الجمعية المذكورة، وهي أنشطة مدرة لدخل مادي مهم، ويتعلق ذلك بتوفير المبيت و الأكل لمدارس و مؤسسات مقابل واجب مالي، مع العلم بأن هذه الجمعية تستفيد كذلك من دعم مالي من طرف التعاون الوطني، كما تستفيد من منح التلاميذ الصادرة عن وزارة التعليم، ومن واجبات مادية شهرية يدفعها التلاميذ المقيمون و الغير ممنوحين.
بدأ التدريس بهذه الإعدادية منذ سنة 2003 ومنذ هذا التاريخ والإعدادية تتخبط في وضع يضيع حق تلاميذ هذه المنطقة في تعليم سليم، بالإضافة إلى واقع مأساوي يعرض سلامتهم الصحية و سلامة الأساتذة لخطورة بالغة.
هذا الوضع نصفه من خلال النقاط التالية:
· ضيق القاعات الدراسية(الغرف)، مع الضعف الشديد في التهوية، مما يعرض السلامة الصحية للتلاميذ و الأساتذة للخطر، و مما يعيق السير العادي للتدريس.
· الضعف الشديد في التجهيزات الخاصة بمختلف المواد الدراسية، وعدم توصل المؤسسة بالتجهيزات التي تتوصل بها بقية المؤسسات في الإقليم.
· غياب مكلفين بالنظافة، مما يجعل كل مرافق المؤسسة في وضع صحي و تعليمي غير سليم.
· غياب مكلفين بالأمن و الحراسة، بالإضافة إلى عدم التوفر على سياج او سور يحيط بالمؤسسة، مما يجعلها عرضة لدخول الغرباء.
· الملعب الرياضي الوحيد يعرض سلامة التلاميذ للخطر بسبب شدة الانزلاق و كثرة الحفر.
· عدم وجود مراحيض خاصة بالأطر التربوية و الإدارية، بالإضافة إلى عدم صيانة المراحيض الخاصة بالتلاميذ، مما يجعلها مصدرا لرائحة كريهة، تصل إلى قاعات التدريس و الإدارة.
· عدم استفادة جمعية دعم مدرسة النجاح بالمؤسسة من الاعتماد المالي المخصص من طرف وزارة التربية و التعليم لكل المؤسسات التعليمية العمومية.
· غياب قاعة متعددة الوسائط، و قاعة الأساتذة، و القاعات الخاصة بمادتي العلوم الفيزيائية و علوم الحياة و الأرض، مع عدم التوفر على مختبر، ولا على خزانة.
· ضعف الطاقة الاستيعابية للقسم الداخلي، مما يؤدي إلى تفاقم كبير في الهدر المدرسي، خصوصا وأن التلاميذ يأتون من دواوير بعيدة، مع صعوبة المسالك، و قلة المواصلات.
أمام كل هذه المشاكل لا تحرك النيابة ساكنا، إذ تعتبر بأن هذا شأن خاص بالجمعية الشريكة، و بالتالي فهي لا تزود هذه المؤسسة بما تزود به كل مؤسسات الإقليم من تجهيزات، كما لم تعين مكلفين بالنظافة و الأمن من خلال التعاقد مع شركات خاصة كما فعلت مع كل مؤسسات الإقليم، وفي المقابل تؤكد جمعية توبقال و المستقبل الشريكة، من خلال رئيسها، بأنها غير مسؤولة قطعا عن حل هذه المشاكل.
مجلس تدبير المؤسسة راسل مرارا النيابة الإقليمية، من أجل التدخل لحل هذه المشاكل لكن بدون جدوى، وفي هذه السنة قام ممثلون عن المجلس المذكور بزيارة إلى مقر النيابة الإقليمية، من أجل تدارس هذه المشاكل، ليفاجؤوا بعدم وجود وثيقة تؤكد هذه الشراكة بين النيابة الإقليمية و جمعية توبقال والمستقبل. مما يجعلها شراكة غامضة، يزيد في غموضها قول النائب الإقليمي ما مفاده أن هذا التعاقد يعد خطأ كبيرا، أدى إلى إنشاء مؤسسة لا تربوية.
وفي الأخير تبقي هناك أسئلة كبيرة مطروحة:
ــ لماذا كل النواب الإقليميين الذين مروا بالنيابة الإقليمية، خلال تواجد هذه المؤسسة، لم يعملوا من أجل بناء مؤسسة عمومية بجماعة ستي فاظمة، و اكتفوا بالأقوال و الوعود، رغم معرفتهم الدقيقة بالوضع، و تصريحهم المتكرر بأن هذه المؤسسة غير سليمة ؟
ــ إذا كان التلاميذ و الأساتذة و طاقم الإدارة متضررون من هذا الوضع، والنيابة الإقليمية تعترف بذلك، فمن المستفيد الذي يسعى إلى بقاء هذا المشروع قائما ؟