|
السلام عليكم إخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
وبعد...
الموضوع الذي تخوضون فيه هام و وازن، ولكن بشرط أن يبقى الهدف نبيلا، والغاية شريفة... أما أن يتحول التواصل إلى حلبة يتصارع فيها المتدخلون، انتصارا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. لقد أعجبني تدخلك، أشكرك على ملحوظاتك القيمة التي أتفق معك في جميعها . فالنسب للمفرد وكلمة تقييم خطأ شائع والصواب هو تقويم لأن الأصل هو: قوم ومنه قيمة وأصلها قومة وقد وقعها إعلال لمناسبة الكسرة. وقس على ذلك : جاع جوع تجويعا لاتجييعا وحال حول تحويلا لا تحييلا .وختاما أدعو الجميع لتنظيم مسابقات في الإملاء بمؤسساتنا الابتدائية للتحسيس بأهمية هذه المادة في اللغة العربية ورحم الله من علمنا والسلام. للذات، أو إفحاما للآخر، فهذا خروج عن الصواب، و بعْدٌ عن روح التربية والتكوين التي نمثلها شئنا أم أبينا.
إخوتي الكرام، الأخطاء أنواع، منها التقني غير المقصود، كأن لا يعرف المتدخل أن الدال المعجمة تختبئ وراء علامة "نجمة" في لوحة المفاتيح مثلا، و منها أيضا أخطاء السرعة غير المقصودة، كأن يكتب أحدنا: الخرف بدل الحرف؛ فهذه على كل حال مغتفرة...
أما الأخطاء التعبيرية، فمصيبة بكل المقاييس، وهناك الأخطاء النحوية والإملائية والصرفية، وهذه ينبغي أن نحتاط كثيرا قبل أن نلوم صاحبها، إذ لا يعقل أن ألوم أو أعلق على مدرس متخصص في الفرنسية أو الرياضيات أو...إذا أخطأ في النحو أو الإملاء.
وعليه، إذا كان شعارنا:
قل لمن يدعي في العلم فلسفة**** علمت شيئا وغابت عنك أشياء
وكان أيضا: من تواضع لله رفعه
وكان كذلك: النصح الحكيم، والتقويم العليم، والصبر على العاتبين، والمحبة لجميع المتدخلين...
إذا كان ما سلف شعارنا، سيزداد المنتدى رفعة وقوة وتميزا...وإلا فالعكس لا قدر الله.
إخوتي الكرام..تذكروا أن مقامات التعبير تختلف حسب النفسيات، والملكات، والمؤهلات...ومن ثم قد أفتن بسياق لا يلقى عند الآخر غير القبول فقط... وقد أكره تعبيرا يكون مفضلا عند غيري... وعليه فبلاغة الكلام عموما، وبلاغة الإمتاع والإقناع خصوصا، لا يمكن أن نفصل فيها بقول قاطع، مدحا أو قدحا...
وأما الأخطاء اللغوية إجمالا، فهذه لا تغطى بغربال ولا تستر بجبال!!! وهذه سبب تدخلي معكم اليوم.
غير أني لا أزعم أنني أصحح لأحد، ولا أنتصر لزيد على عمرو، ولكنني من باب الحرص على قلم إخوتي الكرام جميعهم، أقول:
* النسب إلى صيغ منتهى الجموع يكون بإعادة الصيغة إلى المفرد، ثم تطبيق القاعدة. مثلا دفاتر جاءت على صيغة مفاعل، النسب إليها يكون بإرجاع الكلمة إلى المفرد: دفتر ثم إلحاق ياء النسب في الأخير لتصبح : دفتري، وفي الجمع أراعي مقام الكلمة رفعا ، نصبا أو جرا " الدفتريون/الدفتريين"
* مادة قوم يقوم تقويما هي الأصل، أما قيم يقيم ...فهي خطأ شائع فقط
* تجاوز النقط في الحروف، إن لم يكن من قبيل الأخطاء التقنية، أو أخطاء السرعة، فهو لحن صريح لا يقبل عند التلميذ، بله المدرس!! فالذين (الاسم الموصول) بغير نقطة على الدال، تصبح الدِّين، أو الدَّيْن، وهذه (للإشارة) بغير النقطة، تصبح هدَّه، بمعنى حطمه...
إخوتي الكرام، الملاحظات كثيرة، ولكنني سأكتفي بما سبق، إسهاما مني لوضع النقاش في مساره الصحيح.
فإن أصبت فالحمد لله، وإن أخطأت، فشعاري الأخير هو: رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي. تقبلوا مودتي وتقديري. |
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لقد أعجبني تدخلك، أشكرك على ملحوظاتك القيمة التي أتفق معك في جميعها . فالنسب للمفرد وكلمة تقييم خطأ شائع والصواب هو تقويم لأن الأصل هو: قوم ومنه قيمة وأصلها قومة وقد وقعها إعلال لمناسبة الكسرة. وقس على ذلك : جاع جوع تجويعا لاتجييعا وحال حول تحويلا لا تحييلا .وختاما أدعو الجميع لتنظيم مسابقات في الإملاء بمؤسساتنا الابتدائية للتحسيس بأهمية هذه المادة في اللغة العربية ورحم الله من علمنا
والسلام.