تحت شعار (( تكامل القيادة والخبرة دعامة أساسية لكسب الرهان البيداغوجي)) شهدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة بأكادير يوم 9 دجنبر 2011 إجتماع لجنة القيادة الجهوية والخبرة الوطنية على الصعيد الجهوي في مجال بيداغوجيا الإدماج . وقد استهل الاجتماع بكلمة لمدير الأكاديمية رحب من خلالها بالمشاركين من المصالح المركزية ومن نيابات الجهة ،وأبرز أهمية هذا الخيار التربوي على مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ ،وأعلن عن مجموعة من المبادرات الخاصة بالجهة من أجل تيسير عمل المدرسين (ات) في الميدان، من قبيل طبع دلائل عملية وإنتاج وضعيات جهوية...
ثم أعطيت الكلمة للسيد مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب ذ. يوسف الأزهري الذي ذكر بمراحل تقدم المشروع على الصعيد الوطني، معرجا على توصيات اجتماعات اللجنة المركزية لقيادة مشروع بيداغوجيا الإدماج ، ورسم أفق العمل المستقبلي الذي يتعين أن ينصب على ترصيد وتعزيز العمل الجهوي ميدانيا بتأسيس فرق فاعلة في الميدان . وأكد على أن هامش التطوير لازال متاحا . وطرح أسئلة موجهة منها أي خطة لدعم التطوير؟ كيف يمكن تعزيز الخبرة الوطنية الجهوية ؟ ما السبيل للتعريف بخبرات وتجارب مختلف الخبراء على مستوى الجهات ؟
وعقب ذلك تناول المنسق الوطني للمشروع ذ. نور الدين المازوني الذي توجه بالشكر لكافة المتدخلين .واختار تقسيم عرضه إلى المحاور التالية :
ـ تذكير بمحطات إرساء المشروع بالسلكين (ابتدائي - إعدادي ) .
ـ نظرة نقدية حول حصيلة المرحلة الأخيرة 2010 – 2011 .
ـ المكتسبات الأساسية للمشروع في الميدان بالنظر إلى التتبع الوطني والجهوي .
ـ خلاصات لجنة القيادة المركزيون وتوصياتها .
وتركز العرض الجهوي الذي قدمه ذ. عبد الحكيم حجوجي _ منسق المشروع _ على حصيلة المشروع على المستوى الجهوي باعتماد التناول الكمي والكيفي لمعطيات الجهة وآثار ذلك على تقدم المشروع .وقد بسط مختلف المكونات ( التكوين – التتبع – العدة – الإكراهات - مقارنة بين النيابات...) ووضع الأصبع على مكامن القصور في المعطيات التنظيمية واللوجستية التي حالت دون إتمام التكوين الذي وصل إلى نسبة 61 % في الإعدادي و%96 في الابتدائي، مع الإشارة إلى مشاكل نقل وتخزين وتوصيل العدة التي طرحت مشاكل حقيقية للفريق الجهوي في ظل مسالك صعبة وبنية يغلب عليها القسم المشترك في الابتدائي والتشتت ألمجالي. وتلا ذلك جلسة عامة تميزت بافتتاح مدير الأكاديمية ومداخلة مدير المناهج د. فؤاد شفيقي الذي ذكر بنواظم الإصلاح التربوي وعلاقتها الوطيدة مع لحظة إرساء الفرق الجهوية لتفعيل بيداغوجيا الإدماج ،ثم إعادة النظر في مفردات المنهاج وإعادة تأليف الجيل الجديد من الكتب المدرسية على ضوء هذه المقاربة باعتبارها اختيارا متدرجا ومتفاعلا بشكل جيد مع الخصوصيات الجهوية.,اخذ الكلمة الخبير الدولي ج.أعمر باي الذي قدم عرضا حول مفهومي الخبرة والقيادة .
وتوزع المشاركون بعد صلاة الجمعة إلى ثلاث ورشات :
ـ ورشة خطة العمل السنوية للجنة القيادة الجهوية؛
ـ ورشة تعزيز الخبرة الوطنية جهويا؛
ـ ورشة دعم البحث والتجديد التربوي؛
وخلال الجلسة الختامية تم تقديم تقارير الورشات التي لامست مختلف الأسئلة الموجهة التي جاءت في البطاقات التقنية المسلمة للمشاركين في مستهل الاجتماع، وكانت مناسبة لإعطاء الكلمة من جديد لمدير المناهج الذي ركز على دور البحث التربوي في التأسيس للنموذج البيداغوجي للإدماج أما ذ.الأزهري فأعطى بعض معالم خارطة طريق التي تنتظر الفاعلين الجهويين وحث على ضرورة تحديد الأولويات وتدقيق الخطط .