برشيد: تلميذ يطعن زميله داخل ساحة ثانوية ويرسله إلى المستعجلات
محمد منفلوطي_هبة بريس : السبت 12 نونبر 2016
أكدت مصادر "هبة بريس" أن تلميذا وجه لزميله قبل قليل من اليوم السبت، طعنة من الخلف بواسطة السلاح الأبيض أصابته بجروح وصفت بالخطيرة على مستوى الفخذ داخل ساحة الثانوية التأهيلية خالد بن الوليد بجماعة أولاد عبو التابعة للمديرية الاقليمية لمدينة برشيد.
هذا وأضافت مصادرنا، أن الضحية الذي ظل ينزف تم نقله على وجه السرعة في حالة حرجة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات على متن سيارة الاسعاف التابعة للجماعة المذكورة، فيما تم القاء القبض على التلميذ المشتبه به الذي كان ينوي الفرار من موقع الحادث لولا تواجد حراس الأمن الخاص.
هذا وفور ورود الخبر انتقلت عناصر الدرك الملكي بأولاد عبو إلى عين المكان، حيث تمكنت من اعتقال المشتبه به الذي يتابع دراسته بالثالثة اعدادي رفقة الضحية.
ويذكر، أن الثانوية التأهيلية باولاد عبو تعرف نقصا حادا في الأطر الادرية من حراس عامون وغيرهم، وهو الامر الذي يجعل القائمين على المؤسسة في حيرة من أمرهم في ظل الاكتظاظ، علما ان الحادث ذاته سبق وان عاشه القسم الداخلي للمؤسسة ذاتها حين عمدت تلميذة على رفع سكين في وجه إحدى زميلاتها لولا تدخل رفيقاتها، وهي التلميذة التي اتخذ في حقها قرار التوقيف عن الدراسة تضيف مصادرنا.
هذا وقد حذر العديد من المتتبعين للشأن التعليمي ببلادنا من ظاهرة العنف المدرسي التي اصبحت سائدة في الاوساط التربوية في عصرنا الحالي داخل الفصول الدراسية، أو في ساحات المؤسسات التعليمية والتي طفت على السطح في الآونة الاخيرة، وهو سلوك تتدخل فيه عدة عوامل ينبغي معرفتها والتصدي لها من طرف دوي الاختصاص من باحثين ومهتمين، ولهذا يجب أن تفرد لهذه الظاهرة الدراسات المعمقة والأبحاث العلمية ، قصد إيجاد حلول التي بإمكانها التخفيف من هذه المعضلة، والتخلص منها ،ولإعطاء الحلول والبدائل ،وصياغة بعض المقترحات، لاسيما وأن الفهم الخاطئ لبعض المذكرات الوزارية ساهم بشكل مباشر في تفشي هذه الظاهرة وخاصة المذكرة 137_2006 المتعلقة بارجاع التلاميذ المفصولين والمنقطعين عن الدراسة، أو ما يسمى بالاستعطاف.