أثار قرار جامعة القاضي عياض بتحويل النواة الجامعية المحدثة السنة ما قبل الأخيرة بمدينة قلعة السراغنة إلى مدرسة عليا للتكنولوجيا est السنة المقبلة احتجاجا شعبيا واسعا تطلب تدخل جهات رسمية وعدت بإيجاد حل لهذا المشكل الطاريء
وحسب مصادر جامعية فإن حذف الكلية المتعددة الاختصاصات وإلحاق طلبتها الذين يقدرون بحوالي 500 طالب وطالبة إلى كليات مراكش أدى إلى تجمع شعبي كبير حضرته هيئات سياسية ونقابية وجمعيات المجتمع المدني التي هددت باتخاذ صيغ نضالية من أجل عدم الإجهاز على مكتسبات تقول إنها ناضلت من أجلها طويلا وأيضا للمحافظة على حق المدينة في مؤسسات تعليمية جامعية كما نصت على ذلك مقررات رسمية للوزارة
وقال أحد المنتخبين للمراكشية إن إقبار المشروع الجامعي للمدينة وتحويلها إلى مدرسة للتكنلوجيا فجأة ودون استشارة المعنيين بالأمر بمدينة القلعة من شأنه أن يحدث خللا في المشاريع المرتبطة به في المنطقة وأن يضر في الوقت نفسه بالطلبة المسجلين حاليا بالكلية الذين سيتم نقلهم بشكل تعسفي إلى مدينة مراكش دون سابق إعلام ليدمجوا في كليتي الحقوق والآداب وهما المكتظان أصلا بطلبتهما
وأوضح المستشار الجماعي أن عملية تحويل المشروع الذي تم من جهة واحدة وبدون سند قانوني أثار قلق السلطات المحلية بقلعة السراغنة التي عبرت عن تخوفها من اندلاع فوضى – على حد تعبير المستشار - وهو ما أدى إلى عقد اجتماعات مكثفة بين السلطات والمنتخبين وتكثيف عامل المدينة لاتصالاته مع رئاسة الجامعة بمراكش من أجل إعادة النظر في القرار
وأكد المستشار أن المنتخبين عقدوا اجتماعات خاصة في هذا الموضوع وأنهم قاموا باتصالات مع السلطات المركزية بتنسيق مع برلمانيي المنطقة الذين من المنتظر أن يتقدموا بسؤال شفوي إلى وزير التربية الوطنية حول هذا الموضوع في الأسابيع القادمة
من جهة أخرى أوضحت مصادر جامعية أن مدرسة عليا للتكنلوجيا بمدينة قلعة السراغنة ستكون هي المؤسسة الثالثة من نوعها التي تشرف عليها جامعة القاضي عياض وأضافت أن انطلاقها السنة الجامعية لن يكون بالسهل نظرا لعدم وجود أساتذة متخصصين لتغطية كافة التخصصات والمواد المقترحة
وحسب المصادر الجامعية فإن جامعة القاضي عياض قررت في اجتماع مجلسها الأخير فتح مؤسسة جامعية السنة المقبلة بابن كرير معقل البرلماني فؤاد الهمة. ومن المنتظر أن تحتضن مدرسة بمدينة الفوسفاط هذه المؤسسة التي ستكون هي الأخرى الثالثة من نوعها التي تشرف عليها جامعة القاضي عياض وإن كانت نفس المؤسسة في مراكش تعاني من نقص في الأساتذة.
المصدر: المراكشية - السبت 09 ماي 2009