1- في مفهوم العمل الجمعوي
ان هيئة التعليم ليست مجرد اصوات تستغل هنا او هناك من اجل احتلال المواقع واقتناص الغنائم و الامتيازات . اننا نريدها ان تكون قوة مشاركة في حقل التربية والتعليم . فعلا جمعويا مرتبطا بهموم ومعوقات العملية التعليمية . اطارا هيكليا تنظيميا ملامسا لاسقام المؤسسات التعليمية. شريكا حقيقيا في تطويرها وتنميتها بعيدا عن التوظيف السيئ الانتهازي الدي ساهم
في الحكم على المؤسسات التعليمية بالعزلة والهامشية واندثار الفاعلية و حرمان الهيئة التعليمية من حقها في التفكير في قضاياها البيداغوجية الاجتماعية والنفسية ...عندما اغرقها في مجرد مطالب مادية داتية ضيقة لا تراعي الحاجيات الحقيقية للمؤسسة التعليمية
2- اي خطاب جمعوي نريد
مع الاسف الشديد انخرطت اطراف متعددة في خطاب سائد بقوة حول ازمة التعليم والتربية في مجتمعنا خطاب ايديولوجي يوظف الازمة لتوظيف الشغيلة التعليمية حفاظاعلى المواقع والامتيازات . يستهدف كثيرمن منظريه
وخطبائه وصناع تفاسيره المراهنة على الحفاظ مصالح وتموقعات سياسية خاصة لا يمكن ضمان استثمارها واستمراريتها الا في سياق واقع تعليمي مازوم . خطاب يقع في ازمة تكرار الازمة .يساهم في انتاج الازمة للاستمرار في توظيفها لمصالح داتية ضيقة .انه خطاب يروج لازمة مستفعلة
دون ان يكون قادرا على الالمام العلمي والمعرفي بها عاجزا عن الادراك الموضوعي يروج لنقد تعميمي لها ولكنه لايقدم لنا اية معرفة دقيقة ولا اي تصورلبديل منطقي و عقلاني وعملي للخروج منها .
لقد اصبح من الواجب على اية مبادرة جمعوية تحاول الفعل في حقل التربية والتعليم ان تنبد هدا الخطاب الانتهازي التكريسي باعتماد =
خطاب عقلاني فكري ونقدي يعمل على تقديم تصور متسم بالموضوعية والواقعية والعلمية .يستطيع فهم الازمة في مختلف دلالاتها و ابعادها قادر على وضع الحلول و البدائل الملائمة.ان استبطان الواقع التعليمي و التربوي برصد الاشكالات و المعوقات ومواكبتها بمنطق العقل والعلم و الموضوعية قاعدة استراتيجية لاستخلاص البدائل و المشاريع التي يمكن ان تكون رصيدا مهما واطارا للحوار والمشاركة
وللحديث بقية ان شاء الله