النقابات التعليمية بجهة الغرب تستقبل الوفا بـ»ارحل« "فيديو"
هبة بريس من القنيطرة
نظمت النقابات التعليمية الخمس بجهة الغرب الشراردة بني احسن وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الجهة، يوم الثلاثاء 14 ماي الجاري، تزامنا مع دورة المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، رفع خلالها المحتجون شعارات منددة بسياسة وزير التربية الوطنية محمد الوفا، وطالبوه بالرحيل.
المكاتب الجهوية للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، والجامعة الحرة للتعليم (ا.ع.ش.م)، والجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش)، والنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا.و.ش.م)، قرروا تنظيم هذه الوقفة بتنسيقات ثنائية أو ثلاثية، لمواجهة سياسة محمد الوفا، التي وصفوها بالفاشلة، منددين بسياسة الدفاع المتقدم، وتحميل رجل التعليم ما لا يطيق، رافضين جعله الشماعة التي يعلق عليها الجميع فشل المنظومة التربوية، وكذلك مطالبين بالتراجع عن قرار الاقتطاع من أجور المضربين على اعتبار أنه قرار غير دستوري ولا يمكن تطبيقه قبل إخراج قانون النقابات وقانون الإضراب إلى حيز الوجود، رافضين تحميل الصائر والفاتورة لرجل التعليم التي أنهتكه سياسة حكومة بنكيران ماديا ومعنويا.
الحسن ابن فراجي؛ الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قال إن خروجهم اليوم في هذه الوقفة جاء نتيجة التضييق على الحريات النقابية، وبسبب التدبير الانفرادي للوزير في غياب الفرقاء الاجتماعيين الأكثر تمثيلية، متسائلا عن معنى وعن دور انتخابات اللجن الثنائية التي يحاول الوزير تعويضها باللجن الشعبية..
عضو المكتب الجهوي للجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب؛ عبد الرزاق حباب، أكد أن هذه الوقفة تأتي في سياق الاختلالات الكبيرة التي تشهدها المنظومة التربوية التي تم تسجيلها منذ تولي هذه الحكومة الحالية تسيير دواليب البلاد، وكذا انفراد الوزارة بالقرار من خلال فرض التوقيت المطبق الآن بالتعليم الإبتدائي، والمذكرة الإطار المتعلقة بالحركات الانتقالية، وكذلك الإجهاز على عدد من حقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم وما خلقته من توتر وأدت إلى خلق جو من الاحتقان بسبب اللغط حول المداومة خلال العطل البينية بالنسبة للإداريين بالنيابات والأكاديميات والمصالح المركزية.
بدوره رشيد بوكطاية؛ الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم، أكد أن وقفة اليوم جاءت للتصدي للهجوم على حقوق الشغيلة التعليمية من خلال سياسية ضرب المكتسبات الممنهجة، حيث اعتبر بوكطاية أن قرار الاقتطاع من أجور المضربين مس خطير للحريات النقابية لا يجد له مسوغا لا في الدستور المغربي ولا في المواثيق الدولية، مطالبا من وزارة التربية الوطنية إشراك الفاعلين التربويين في عدد من الإجراءات التي تتخذها، مبرزا المعاناة الكبيرة التي يتكبدها رجال التعليم خاصة بالعالم القروي مما يستوجب التعجيل بإخراج التعويض عن المناطق القروية إلى حيز الوجود، حاثاً الوزارة على ضرورة فتح حوار حقيقي من أجل تحصين المكتسبات بالتراجع عن قرار الإقتطاع من الإضراب والتراجع عن تمديد سن التقاعد، وكذا الرفع من جودة المدرسة العمومية التي تتعرض للهجوم، مستنكرا غياب إرادة سياسية حقيقية لإصلاح المنظومة التعليمية التي أصبحت تطال الحق في التعلم.
من جهته، قال البشير الجابري؛ الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل، إن وقفة اليوم هي احتجاج على السياسة التعليمية التي يقودها وزير التربية الوطنية الحالي، وهي وقفة للاحتجاج على التضييق على الحريات النقابية من خلال الاقتطاع من أجور المضربين بدون سند قانوني، معبرا عن سخطه على مذكرة الحركة الانتقالية التي اعتبرها الجابري تضرب في الصميم استقرار نساء ورجال التعليم في المادة المرتبطة بسد الخصاص وهو ما سيؤدي إلى تشريدهم وأسرهم، مطالبا بمزيد من الشفافية في عمليات تدبير الخصاص والتكليفات التي لا تتم، حسبه، بكيفية سليمة، داعيا إلى اطلاع النقابات بها من أجل استدراك الأخطاء.
أما عبد الله السكاكري؛ نائب الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فقد اعتبر الوقفة رمزية للتنديد بعدة خروقات تنهجها وزارة التربية الوطنية، والدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية، وهي مناسبة لبعث رسالة إلى المسؤولين مفادها أن النقابات مازالت تقوم بدورها في تأطير نساء ورجال التعليم، ولازالت قادرة على الاحتجاج على بعض الممارسات التي كان يعتقد السكاكري أنها ولت، مسجلا عددا من النقط يستوجب الوقوف عليها ومن بينها البنية المهترئة التي توجد عليها معظم المؤسسات التعليمية، والخصاص المهول في صفوف نساء ورجال التعليم والذي ينعكس سلبا على جودة التمدرس، وانفراد الوزارة بإصدار مذكرة الحركة الانتقالية التي لم تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات ومقترحات النقابات التعليمية، مبديا تحفظه عن تنزيل المادة 109 المتعلقة بتغيير الإطار وما شابها من تزويرات همت بيان الخدمات، ليختم برفض نقابته الاقتطاع من أجور المضربين حيث اعتبره إجراء تعسفيا ينبغي التراجع عنه.
النقابات المذكورة وقفت زُهاء الساعتين أمام بوابة مقر ولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن حيث احتضنت دورة المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، رفعت فيها شعارات منددة بالوفا وسياسته ومطالبة برحيله من الوزارة، من قبيل: "الوفا سير بحالك.. التعليم ماشي ديالك"، "مادار والو مادار والو.. والوفا يمشي بحالو"، و"ارحل.. ارحل.. ارحل" لحظة وصوله إلى مقر الولاية.