النسبة المتحكمة في النجاح

[يحي]

[السلام عليكم
أستسمح إخواني ،أخواتي إن كنت لمست روح اليأس قد سيطرت على تدخلاتكم،صحيح أن التعليم عندنا يحتضر ،و رجال التعليم و نساؤه يعانون الأمرين من كل النواحي ،ماديا و معنويا .و لكن ما أود طرح في مداخلتي .ما مصير أبنائنا و بناتنا إن نحن استسلمنا باعتبارنا حاملي مشعل التربية و التعليم و باعتبارنا النخبة المثقفة التي ينتظر منها الكثير لصالح فلذات الاكباد.
نكثر اللوم لضعف المستوى و اكتضاض الاقسام و هزالة البرامج .فبالله عليكم ماذا قمنا به لتدارك الوضع ،هو تشتتنا على ألف نقابة و نقابة ،و كل نقابة تصيح في واد عاملة على تقسيم الجسم التعليمي الذي لم يعد يتحمل جراحات جديدة .
عليك نفسك،ماذا قدمنا نحن كمدرسين في فصولنا :هل طورنا آداءنا ،هل تبادلنا الخبرات فيما بينا نحن مدرسي المستوى الواحد أو المتوازي ،فنحن في المؤسسة الواحدة ننقسم إلى قطاعات و أمم و قبائل .. كلها يلغي بلغاه ...
و التلميذ بيننا تائه و ينتظر النجاح الذي تعوده بأقل تكلفة و بأقل مجهود لتلفظه المدرسة في آخر المطاف ...
فما علينا الا نعمل كل من موقعه و لا نستسلم لما هو رائج .قد تقولون أني أحلق خارج السرب،فأقول :ان استحضار براءة الاطفال ،و رسالة التعليم النبيلة لتشفعان لكل مجهود اضافي جبار قد يبذله المدرس احتسابا لأجر عند الله

[سلاك]

إن للأستاذ في قسمه الصلاحية التامة لتحديد نسبة النجاح والرسوب ،بشرط أن يتوخى الصدق والموضوعية.أماعن سياسة وزارتنا فهي تعتمد اللعب بالأرقام والنسب لحمل شعارات(نسبة النجاح مرتفعة)و (الرفع من نسبة التمدرس) (التمدرس للجميع) والمتعلم الذي يطرد من الباب يتم إرجاعه من النافذة ، وكل ذلك على حساب الجودة المنشودة.