مدرسة «منتسوري».. نظام تعليمي لتنمية حواس الطفل وتحفيزه على الإبداع - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر التعليم الاولي و التربية غير النظامية هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالتعليم الاولي و التربية غير النظامية

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية abderrahman1977
abderrahman1977
:: مستشار دفاتر القصر الكبير ::
تاريخ التسجيل: 24 - 3 - 2009
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
abderrahman1977 على طريق الإبداع
abderrahman1977 غير متواجد حالياً
نشاط [ abderrahman1977 ]
قوة السمعة:0
قديم 27-04-2012, 15:01 المشاركة 1   
افتراضي مدرسة «منتسوري».. نظام تعليمي لتنمية حواس الطفل وتحفيزه على الإبداع

مدرسة «منتسوري».. نظام تعليمي لتنمية حواس الطفل وتحفيزه على الإبداع

من النافذة الإيطالية.. تربويون يسعون لكتابة الفصل الأخير لاتكالية الطفل


نظام «منتسوري» يرتكز على تدريب الطفل لاستخدام حواسه
الرياض: أشواق بندر
يسعى التربويون في السعودية إلى خلق بيئة جديدة في تطوير التعليم العام، في تحضير الطفل السعودي لنقلة نوعية في مستوى تفكيره، وتعامله في البيئة من حوله من خلال مدارس المنتسوري التي تدرب الطفل على القيام بكل الأشياء بنفسه بشكل بسيط وممتع، للتخفيف من الاتكالية لدى غالبية الأطفال في السعودية ممن يعتمدون على أمهاتهم أو المربيات بشكل كامل حتى في ملبسه ومأكله، بتطبيع الطفل على قوانين منتسوريا تجعله أكثر ثقة بنفسه واستخدما لحواسه.
تنسب مدرسة منتسوري إلى الطبيبة الإيطالية ماريا منتسوري، التي حوربت قبل أكثر من مائة عام في ابتكار مدرسة بنظام تربوي يمثل فكرا جديدا داخل مجتمعها المحافظ، فأنشأت مدرسة سمتها «كاسا دي بامبيني» عام 1908م كانت أقرب في تصميمها لحضانة لأطفال من السنة لعمر السادسة طبقت عليها نظريات تربوية أساسية وأضافت لها لمستها التي غيرت الحضانة عن النهج التقليدي في التعليم العام في إيطاليا، ثم نقلت منتسوري التجربة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي احتوت الفكرة بشكل أكبر وانتشرت المدارس المنتسورية أكثر.

وارتكزت منتسوري على أسس تربوية محددة في ملاحظة تطور سلوك الأطفال باعتبار الحواس منفذا طبيعيا للتنمية العقلية، وأهمية البيئة الدراسية في تكوين شخصية الطفل. فذكرت التربوية خديجة دندراوي لـ«الشرق الأوسط» أن النظام التعليمي المنتسوري قائم على تربية الطفل منذ نعومة أظافره على الاستقلالية، والاعتماد على النفس، فضلا لاحترام التربوي والمعلم للطفل وإنسانيته بإتباع حاجات الطفل وبناء شخصيته، من مرحلة الحضانة أو رياض الأطفال في السعودية، وفي بعض الدول يستمر إلى الابتدائي فالمتوسط فالثانوي؛ فهو يعد نظاما متكاملا يراعي نمو الطفل النفسي الجسماني.

وفي مرحلة الحضانة يهتم نظام منتسوري بتنمية الحواس الخمسة، كما يهتم بتنمية اللغة والرياضيات والعلوم الاجتماعية والجغرافية والعلمية بطريقة مشوقة، يتعلم فيها الطفل بصورة فردية وفقا لقدراته ومواهبه ورغباته الذاتية في التقدم، بالإضافة إلى أن تعليم المنتسوري يعمل على بناء شخصية الطفل بحيث تصبح شخصيته متكاملة علميا واجتماعيا ويعمل على نفع نفسه ومجتمعه دون الدخول في المنافسة المرضية بل الاتجاه إلى تحقيق ذاته وخدمة مجتمعه.

ما إن تدخل حضانة «خطوتي الأولى» بمدينة الرياض حتى يفاجئك الهدوء فيها ليخيل لك لوهلة أنك بداخل مكتبة هادئة، رغم أنها مدرسة تضم بين جنباتها 80 طفلا تتراوح أعمارهم بين الأشهر إلى السادسة، يعملون داخل فصولهم بأدوات منوعة، يتعرفون بها على عالمهم الكبير في سن صغيرة، فلا عجب من هدوء تخلقه مدرسة «منتسورية»، فلا وجود لسبورة ولا تستخدم الكتب، فيكون للطفل الحرية بالتعبير وممارسة جميع نشاطاته، ومن سن الثالثة تبدأ المهمة التعليمة بتعليم الكتابة والقراءة وجرعات من العلوم والرياضيات والمناهج الفكرية حسب عمره ودرجة استيعابه بحسب العمر العقلي للطالب، من خلال تعرف الطفل على العالم من حوله من خلال حواسه، لذا نجد أن منهج الركن الحسي في فصول المنتسوري مزود بأدوات تساعد الطفل على تنمية وصقل حواسه كذلك تساعده في دفع عملية التعلم والاكتشاف لديه، فيبني الطفل معرفته من خلال الاحتكاك والتفاعل الجسدي مع البيئة.

ومن النظريات التي أضافتها منتسوري إلى نظامها التعليمي الفريد، نظرية العقل الممتص التي لا تشترط حفظ الطفل للمعلومة وإنما يخزنها الطفل بنسبة كبيرة في عقله الباطن الذي يسترجعها بعد مرور فترة من إعادة المعلومة، أو عندما يعيش تجربة مشابهه لما تعلمه. كذلك دراسة خصائص نمو الطفل في نظرية يطلق عليها الفترة الحساسة وهي الفروقات في نمو العقل بين الأطفال في سن واحدة، بملاحظات مؤشرات النمو الطبيعية واكتمال أجزاء المخ في وقت معين فالجزء الخاص بالرياضيات يشير إلى اكتماله اهتمام الطفل بالأرقام أو تعلمه العد في وقت قصير، مما يخفف من الحمل على بعض الأطفال في عدم استيعابهم لمعلومة رياضية معينة لعدم جاهزيتهم لاستقبالها.

تهيئة البيئة المنظمة هي من أهم خصائص المنتسوري، كأن يكون لكل طفل رف لوضع حقيبته وأشيائه الخاصة به وشماعة لتعليق سترته، فضلا عن أهمية جعل أدوات العمل اليومية تكون داخل سجادة أو طبق ليركز على حدود عمله وينتبه لتأدية العمل بشكل منظم، وهذه الأعمال تكون من أنشطة الحياة العملية كالتنظيف وتقطيع الفواكه أو قص الأوراق، وصب العصير بأدوات حقيقة وليست ألعابا مصنوعة من البلاستيك، حتى يتعلم الطفل التعامل الأمثل مع الأشياء لا لحمايته منها كتصحيح لطريقة الإمساك بالأدوات الحادة التي تقيه من الأذى.

وتشير جواهر اليحيى تربوية ومديرة لحضانة «خطواتي الأولى» إلى أن من المعلومات المغلوطة لدى الأهالي أن مدارس المنتسوري صارمة وتكلف الأطفال بما لا طاقة لهم به، لكن في الحقيقة أن المدرسة تدرب الطفل على أن يقوم بكل الأشياء بنفسه بشكل بسيط وممتع، حتى نخفف من الاتكالية لدى غالبية الأطفال في السعودية ممن يعتمدون على أمهاتهم أو المربيات في ملبسه ومأكله، بتطبيع الطفل على قوانين منتسورية تجعله أكثر ثقة بنفسه واستخداما لحواسه والتزامه وتجاوبه لنظام الفصل بما نسبته 80 في المائة، فيما لو رفض الطفل الالتزام يعطى له حق الاختيار في الالتزام بالنظام أو عدم أحقيته بالعمل طوال اليوم الدراسي.

وتحوي مدارس المنتسوري النموذجية على فصول تحتوي على أدوات عملية تساعد الطفل على تنمية حواسه الخمس، وصالة لعب خارجية من سن الحضانة إلى الابتدائية، إضافة لتقديم وجبة خفيفة من الخضار أو الفاكهة وماء داخل الفصل، وتوفير أدوات صغيرة للتنظيف وكراسٍ صغيرة وطاولات تناسب أحجامهم الصغيرة، فضلا عن تضمين الفصول بشتلات النبات ووضع حيوانات أليفة.

ومن الأخطاء الشائعة عن مدارس المنتسوري أن منتقديها يرونها منهجا فرديا لا يشجع الطفل على التواصل الاجتماعي وهذا غير صحيح، لأن التعليم المنتسوري 70 - 80 في المائة منه فردي لكن ما تبقى منه جماعي. والسبب في كونه فرديا لأنه ينمي التركيز والإنتاجية ويستخدم أدوات خاصة بشخص واحد، وتقول اليحيى: «عادة عندما نعطي الطفل الأدوات لاستخدامها لا يسميها في الجدول لعبا وإنما هو (وقت العمل) حتى تتكون لديه ثقة بنفسه وأنه كبير ويتحمل المسؤولية في عمله كأمه وأبيه عندما يخرجون كل يوم للعمل».

وذكرت اليحيى أنها قسمت الفصول إلى 3 أعمار، الحضانة ومن 3 - 4 سنوات وفصل من 5 - 6 سنوات، وذلك بعكس ما قامت به ماريا منتسوري في الجمع بين الأعمار من الأشهر الأولى إلى السادسة، فالهدف أن الأطفال لا يحبذون التعلم من الكبار بل يتعلمون من اختلاطهم ببعض، فيساعد الأكبر الأصغر عمرا فتنمي لديهم حس المسؤولية والتعاون وبنفس الوقت يتعلمون من بعضهم شيئا فشيئا.

وأبانت اليحيى أنه لا يوجد بالمدرسة أي أجهزة أو حواسيب لأن أهداف المدرسة المنتسورية تتحقق من خلال تفاعل الطفل مع حواسه في عمله بالفصل، بينما الأجهزة تضعف تواصل الحواس والمخ بعد دقائق من استخدامها. وخصصت الحضانة غرفة تلفزيون مفتوحة للأطفال الذين يحضرون للمدرسة قبل بدء الجدول الرسمي، فتعرض لهم أفلاما وثائقية وبرامج تنمي فكرهم كالبرامج التعليمية والفنون والوثائقية عن النباتات والحيوانات، وبرامج طبخ خاصة بالأطفال. وما يساعد الطفل عند دراسته في مدارس المنتسوري هي تكوين أساسيات في شخصية الطفل واستغلال ملكة الإبداع لديه بمرحلة مبكرة من حياته.

وترى اليحيى أن انتشار المنتسوري الكبير في السعودية له إيجابياته في إظهار الإبداع لدى الطفل، لكن ما يسيء للمنتسوري هو إشراف غير المختصين عليه من الملاك أو المعلمات اللاتي يجب أن يكون لديهن إلمام كافٍ بالتعامل مع الطفل وفق هذا المنهج، فضلا عن مساوئ تكدّس بعض المدارس في منطقة واحدة من الرياض وانعدامها في مناطق أخرى كأحياء جنوب مدينة الرياض وذلك راجع لعدم التنسيق بين إدارات التعليم على حد قولها.

وبالعودة للدندراوي فهي ترى بمنظورها أن طلاب المنتسوري لا يواجهون أي صعوبات عند انتقالهم من نظام إلى آخر لأن الطفل ينشأ على القدرة على التكيف مع الظروف المحيطة به، وقدرته على التعلم الذاتي برغبة داخلية دون انتظار تعليمات من المدرس، فهو يعلّم أول ما علّم أن يبحث عن الطرق التي تؤدي به إلى المعرفة. وذكرت دندراوي أن هناك شخصيات عالمية تدين بالفضل للتعليم المنتسوري كـ«لاري بيغ» و«سارجي برن» مؤسسي «غوغل» و«جيف بيزوس» مؤسس «أمازون» وهم الآن من أصحاب المليارات، كما أن جابرييل جارسيا ماركيز الروائي والصحافي الكولومبي الشهير والذي ترجمت معظم رواياته، يرجع الفضل في تطوره إلى أسعد أيام حياته التي قضاها في مدارس المنتسوري.









آخر مواضيعي

0 بيع العقارات المملوكة للدولة لقاطنيها من الموظفين والمستخدمين العاملين في الادارات الحكومية وكذا المحالين على المعاش.
0 كيف تحمي نفسك وسيارتك من حوادث السير
0 المعرض الجهوي الأول للحفاظ على قردة الريف
0 معلمات عصريات يُحدثن ثورة هادئة في قرى المغرب العميق
0 ماهي الصوفية ؟؟
0 فضيحة تربوية جديدة بالبيضاء
0 مدرسة «منتسوري».. نظام تعليمي لتنمية حواس الطفل وتحفيزه على الإبداع
0 النسكافيه والشيبس يتصدران قائمة من 13 منتجا تسبب السرطان
0 pedagagie d'intégration
0 الوفا يطالب الأكاديميات بفواتير أموال البرنامج الاستعجالي

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لتنمية, مدرسة, الإبداع, الطفل, تعليمي, خواص, على, وتحفيزه, نظام, «منتسوري»

« مشكلات تربوية أسبابها وطرق علاجها (مقدمة) | تعلن نيابة وزارة التربية الوطنيةبإقليم سيدي سليمان »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انشطة لتنمية تفكير الطفل العلمي. samira55 دفاتر التربية الصحيحة 3 07-07-2009 08:29
الإبداع ووسائل تنميته لدى الطفل صخرة سيزيف دفتر المواضيع التربوية العامة 0 05-06-2009 18:32
عوامل تنمية الإبداع عند الطفل حفيظ دفاتر التربية الصحيحة 6 29-05-2009 19:20
9 طرق لتنمية ذكاء الطفل......... ام منصف دفاتر الصحة والتغذية 4 12-05-2009 22:04


الساعة الآن 22:36


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة