لنقف وقفة تأمل في حياتنا، في أحداثها،في كل المواقف التي تعرضنا لها، في امتحانات الحياة التي مررنا بها،هل فكرنا يوما فيما اذا نجحنا ام اننا من الراسبين؟
هيا ، لنستجمع افكارنا و ننسى ما نحن فيه للحظة.و نغمض اعيننا ، نرجع باسطوانة حياتنا الى الوراء،لنهدأ و نتنفس بعمق، نتأمل أقوى اللحظات في مشوار حياتنا.
كيف كانت؟و ماذا استنتجنا منها كدرس و عبرة و لم لا نصيحة تنير درب الآخرين؟
أكيد ستجد مواقف عديدة ، متباينة و ربما مترابطة و متسلسلة ، أحسست فيها بحب الله لك.
كنجاتك مثلا من حادثة سير محتمة، او شفاؤك من مرض او عاهة ظننت ان لا علاج لها لولا رحمة العلي القدير ، أو حصولك على عمل لم تكن تحلم به أو او ....نعمه سبحانه لا تعد و لا تحصى.
نعلم ان هذا يمر به الكثيرون و لكنهم لا يصلون الى درجة الاحساس بان الله يحبهم.بكل بساطة لانهم لا يتدبرون ما حولهم ، لا يتركون التأمل لقلبهم و عقلهم
و كأن ما يحصل لهم عادي جدا و هم صانعوه او أصدقاؤهم و معارفهم؟لا و الف لا انها قدرته تعالى .سبحانه يقول لما يشاء كن فيكون
اظن أن كل ما يحصل لنا سيئا كان أو خيرا فيه تأويل من الله لان الحياة امتحان.ان كان خيرا فسبحانه يقول (لان شكرتم لازيدنكم) اما ان كان سيئا يستحيل علينا تقويمه و تغييره و أسطر على هذه العبارة لاننا طبعا لا يجب ان نقف مكتوفي الايدي و نردد هذا قدرنا بل يجب ان نسعى .حسنا ان لم يكن بوسعنا تغييره فتلك سنة الله و لن تجد لسنة الله تبديلا.و ربما يكون هذا الامر السيئ هو الباب الذي سيستقبل الخير الكثير، سبحانه يعلم و لا نعلم.
انه امتحان عليك اجتيازه بصبرك فتكون من الفائزين، و ان كنت راضيا فتلك افضل نعمة و الا فان الله يريد سماع صوتك في الدعاء فأكثروا منه.
كيف نحمد الله على آلائه؟
أ بالتلفظ بعبارة الحمد لله؟؟؟؟؟؟؟؟؟دون ان نستشعرها بقلبنا؟ لم لا نحسها و بالتالي نترجمها الى افعال: صلاة شكر،صدقات، الالتزام بشتى العبادات.......
نريد ان نتحدث هنا عن لحظة قوية و مميزة مرت بنا و لا بسوانا، استشعرنا فيها عظمة و قدرة و حب الله لنا .فنحس بان الله يحبني نعم يحبني اعرف ذلك يالله رحماك و غفرانك.
ستلاحظون معي انني غيرت ضمير الجمع لاعود الى ضمير المتكلم لكني لم اقاوم ذلك و ليجرب كل منكم و يردد الجملة بصدق.
هل احسستم بذاك الاحساس الذي لا يمكن التعبير عنه؟ بعدها مباشرة ستحسون بالخجل و الحياء
فكيف للعظيم سبحانه ان يحب عبدا مذنبا؟يا لطيف يا قدير يا رحمن يا رحيم. سبحانك
هل تذكرت هذه اللحظة القوية و المميزة من حياتك التي احسست فيها بحب الله؟
ماذا فعلت بعدها؟
الله سبحانه يختبر من يحبهم بامتحانات بسيطة فان اهتدوا كان به و الا فهناك ابتلاءات عظيمة ، المؤمن فقط يتحملها.
أولا نستحيي؟؟؟؟؟؟؟؟؟العظيم يحبنا؟و نحن ، هل نحبه؟ لا تقل لي نعم بل اسأل نفسك كيف تبرهن عن ذلك؟ و ماذا تفعل؟
هلا وقفنا وقفة تأمل ، علنا نجد الجواب الشافي؟؟؟؟؟
لنفعل ذلك الان.لنضف الى رصيد حسناتنا ما يثقله ، لنلون حياتنا بالطاعات.
المواظبة على صلاة الفجر والمحافظة على الصلوات الخمس ، حفظ ما تيسر من الذكر ، غض البصر، الكف عن الغيبة ،التصدق............. هذا أضعف الايمان
و الكل يعلم ما ينقصه و ما يحتاجه.
اذن لا تكن أعمى و أوجد حب الله فيك.
ان الله أعطانا الكثير ، فكيف لا نعطيه حبنا؟
لنصحح طريقنا ، ونغير ما بداخلنا و الا فسيأتي الله بقوم خير منا و سوف ينتصرون. اتعرفون لماذا ؟ لانهم سيحبون الله و لكن ليس مثلنا.، لانه سبحانه يقول
(( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ((سورة المائدة آية (54).
لكم الكلمة يا أصحاب الامتياز
تفضلوا
و دمتم بالف خير و يا رب دائما متألقين و محبين لله