مهما فعل المدير في تقييمه لعمل الموظفين الذين يشتغلون معه، سواء بالإيجاب أو السلب، يبقى دائما في أعين الكثير من هؤلاء
العدو رقم 1 ،لا لشيء سوى نتيجة صورة مغلوطة تم أخذها عليه منذ زمن التسلط والاستبداد ،حينما كان المدير هو الناهي والآمر،الاستبدادي في اتخاذ القرار...ولم يكن للمرؤوس سوى الامتثال والانصياع.وبقيت هذه الصورة على الرغم من تغير الأحوال ومجيء مديرين يعرفون حق المعرفة اختصاصاتهم ومن أين تبدأ مسؤوليتهم وأين تنتهي.ويعلمون حق العلم أن هناك إطارا قانونيا عاما ينبغي للكل أن يخضع له.
واليوم ،وفي إطار النتائج النهائية للترقية بالاختيارلسنة 2006،كان المدير ذكيا في تنقيطه ،لم يفرق بين المجد والمخل في العمل،التزم حدود المواظبة فقط ،تاركا للمسار المهني للموظف من جهة ، ونقطة المفتش من جهة ثانية ، الحسم في ترقية هذا وتأجيل ترقية ذاك.هذا علما أن كثيرا من الموظفين حرموا من نقطة التفتيش الأخيرة ،اعتمادا على المراسلة الوزارية الأخيرة الصادرة في هذا الشأن،ومع ذلك لم يتحدث أحد عن دور المفتش الحاسم إن لم نقل الظالم في هذا الأمر.
إن كان هناك انفتاح حقيقي للمؤسسة،فينبغي أن يكون المنطلق بين المدير والعاملين معه ،في إطار من المسؤولية وبناء على أطروحة الحق والواجب.