بسم الله الرحمن الرحيم
إسمحوا لي إخوتي بالمشاركة في إضاءة مواضيع الإمتحان المهني
أبدأ بالمادة الأولى
التربية وعلم النفس التربوي
مقدمة:
نشير إلى كون المتعلم كثلة من المشاعر والأحاسيس وذات باحثة عن المعرفة في شوق ولهفة.
من أجل ذلك علينا كمربين التجديد في طرائقنا وأساليبنا التربوية ،حتى نصبو إلى إشباع هذا الكائن المتلهف إلى الجديد.
ومن أبرز الأساليب المعتمدة في المؤسسات التربوية نجد نوعان مهمان،يكادان يتعارضان وهما الأسلوب الإلقائي(التلقيني)،والأسلوب الحواري (التشاركي)
ثم نطرح الإشكاليات
فما هي أهم مميزات كل من الأسلوبين؟
وما هي الأدوار التي يقوم بها كل من المدرس والمتعلم في إطاركل منهما؟
وما محدودية كل منهما على مستوى التعلم؟
أو بصيغة أخرى أي الأسلوبين يعطي مجالا أوفر للمتعلم ويفسح المجال أمام خياله ومداركه؟
وكيف يمكننا ضمان الإشراك الفعلي لكل المتعلمين في مختلف العمليات التعليمية التعلمية؟
-العرض:
المقارنة بين الأسلوبين يتطلب الرجوع إلى الممارسة العملية.
لاأحبذ فكرة الجدول الذي غزى كل مواضيع الممتحنين
هذه هي الكارثة..
أنظم الأفكار بأسلوبي
وأصيغها في جمل مترابطة ودقيقة
لأنني أمام موضوع في علم النفس ...
أحلل واناقش ولاأقدم المعلومات جافة للمصحح في جدول
أقول مثلا:
لا بأس في التأسيس للإجابة بتمهيد بسيط:
يندرج الأسلوب الإلقائي في إطار الأساليب التقليدية،المستلهمة من المدرسة السلوكية والتي تعتبر التعلم عبارة عن مثير واستجابة
ويغفل هذا الأسلوب نفسية المتعلم وميولاته..
الأسلوب يعتمد بالدرجة الأولى على الإلقاء الجاف للمعارف،وعلى حشو المتعلم بمجموعة من المعلومات التي قد لا يكون بحاجتها،وذلك بطريقة آلية،تعكس سلطة المدرس وتحكمه بمسار المعرفة.
كما أن الأسلوب الإلقائي لا يفسح المجال للمتعلم لإبداء رأيه حول المعرفة المقدمة إليه.
كما لايهتم بميولات هذا الاخير ةلا يسعى إلى أخذها بعين الإعتباروإنما يقصيها.-في حين يتميز الأسلوب الحواري بالإنفتاح على ذات المتعلم وعلى ميولاته وسؤالاته وفرضياته..
إن الحوار أسلوب حضاري يضمن للمتعلم حقه في التعبير
ويساعده على تطرير ذاته
المتعلم في ظل الاسلوب الحواري عنصر فاعل وليس مستقبل فحسب.
إنه يتلقى المعرفة ويسأل حولها ويبدي رأيه فيها ويعبر عن مدى حبه اوعدمه لها.
*ويمكننا حصر وظائف المعلم في الاسلوب الإلقائي في الآتي:
-المدرس مهيمن على الدرس من أوله إلى آخره.
-يمتلك حق الحديث والتعبير عما يراه مناسبا وفي مصلحة المتعلمين.
-المدرس:سلطوي يقصي شخصية المتعلم ويغتصب حقه في التعبير
-المدرس غير مساير لنمط العصر لا يطور من ذاته ولا يحسن من أساليه وإنما مايزال يرزخ تحت أساليب اهترأت وتآكلت.
-المدرس عقلية متصخرة ترفض الغنفتاح والحوار وتفرض الركوض والجمود.
أما دور المتعلم فيتسم هو الآخر بالسلبية والإستسلام:
-المتعلم متلقي سلبي للمعارف لا يجدد فيها ولا يبحث في صحتها او خطئها.
-المتعلم رأس منحشوة بالمعارف الكثيرة والقليلة الجدوى والفائدة.
-المتعلم ذات غير فاعلة خاضعة لسلطة المدرس.
*ننتقل للأسلوب الحواري،
الأستاذ في هذا الإطار:منشط موجه ومساعد على تحصيل المعرفة.
-المدرس يمهد للمتعلم الطريق ويتابع خطواته عليها، ويساعده على الوقوف إذا ما تعثر.
المدرس باحث ومنفتح وقابل للنقد .
-المدرس ينمي في المتعلم حب البحث ويشعره بأهميته ودوره.
-المدرس يستشير المتعلم في كل المتعلقات التربوية داخل الفصل ويطلب رأيه ويشجعه على التعبير عنه.
*والمتعلم عنصر نشيط هو الآخر الحرية التي يمنحها له المدرس تخول له الإنطلاق والبحث والتجربة.
-متعلم يرفض الإعتراف بالمعرفة الجاهزة،ويميل إلى المعرفة التي يحصلها بذاته.
-متعلم فضولي يبحث ليكتشف، ويسأل باستمرار لتطرير معلوماته.
*ملاحظة:يستحسن صياغة جملة ختامية للخروج بسلاسة نحو الإجابة الموالية:
نقول مثلا:
إننا نعترف بسلبية الأسلوب الإلقائي
ونميل إلى الاسلوب الحواري.
لكننا نتساءل في استغراب إذا كانت للاسلوب الإلقائي كل هذه السلبيات فبماذا نفسر نبوغ الكوادر والشخصيات التي تخرجت من كنفه،والتي نفتقد اليوم إلى مثلها في ظل الأساليب الحديثة؟؟؟
ثم نمر للإجابة الأخيرة
وهي إجابة مهنية خاصة بك تميزك عن غيرك من الممتحنين
نمهد بجملة انسيابية تدخلنا مباشرة للموضوع
كأن نقول:
إننا كمدرسين نسعى دوما غلى التجديد على مستوى طرائقنا واساليبن وذلك لضمان اكبر نسبة مشاركة للتلاميذ خلا ل حصص التعلم.
ووشخصيا وانطلاقا من تجربتي المتواضعة في الحقل التربوي.
اعتمد على تنويع الطرق التربوية حتى تتناسب مع المواد المقدمة.
وذلك من خلال:*
*العمل بالمجموعات.
حيث تسمح هذه الطريقة للمعلمين بتبادل الآراء ةتلاقح الافكار والمنافسة والبحث عن التميز والقيادة داخل المجموعة.
مما يضفي على الحصص نوعا من الدينامية والحيوية..العمل وفق البيداغوجيا الفارقية:وذلك بتفييء المتعلمين حسب مستواهم الإدراكي الدراسي،حتى يتسنى لي تنظيم العمل وتسطير الأنشطة وفق مستواهم..
*العمل وفق البيداغوجيا الخطأ:وذلكمن خلا تقبلي لأخطاء النتعلمين وتشجيعهم على الغعتراف بها وحثهم على تجاوزها بالعمل والبحث والإجتهاد.
*الإهتمام بمشاكل المتعلمين الأسرية والنفسية وذلك بفتح نافذة على حياتهم الخاصة ومحاولة مصاحبتهم...
*تقديم بعض الدروس خارج الفصل الدراسي كلما امكن ذلك،وذلك لكسر نظام الفصل ورتابة نظام الطاولات والجدران.
فالخروج يشعر المتعلم بالسعادة ويفتق مداركه...
*الخاتمة
من خلال العرض تطرقنا غلى كل من الاسلوب الإلقائي والحواري.
وانسجمنا حول ضرورة إعتماد الأسلوب الحواري بإعتباره أسلوبا حضاريا يضمن نسبة عطاء افضل ،للمعلم والمتعلم على السواء.
لكننا نتساءل :إلى أي حد تخلصت المدرسة المغربية من أساليب الحشو والتلقين؟وإلى أي مدى يعمل المربون بها على تطوير ذواتهم والإنفتاح على مستجدات علم النفس والتربية..؟؟
تحيتي
liberty03
ما وجدتم في عملي هذا من توفيق فمن عند الله
وما وجدتم به من عيب ونقص فمن نفسي
بارك الله فيكم
أفسح المجال أمام مداخلاتكم
*