صندوق النقد الدولي يحمل أخبارا سارة لحكومة بنكيران
هسبريس - أيوب الريمي
الاثنين 22 دجنبر 2014 -
حملت كريستين لاغارد رئيسة صندوق النقد الدولي أخبارا سارة لحكومة عبد الإله بنكيران، عندما أكدت على أن التراجع العالمي لأسعار النفط سينعكس إيجابا على اقتصاديات الدول النامية بما فيها المغرب، داعية الحكومة المغربية ومعها حكومات الدول النامية إلى الاستفادة من هذه الوضعية العالمية من أجل تحقيق تنمية شاملة خصوصا بعد أن تراجعت أسعار النفط بأكثر من 30 في المائة خلال الأشهر الماضية.
رئيسة صندوق النقد الدولي توقعت بأن يساهم تراجع الأسعار في الرفع من نسبة النمو في المغرب بحوالي 0.8 في المائة "وهو ما يشكل دفعة قوية للاقتصاد المغربية"، في المقابل فإن تراجع أسعار النفط سيتحول إلى نقمة بالنسبة للدول المصدرة للنفط ومن بينها ليبيا والجزائر، حيث حذرت لاغارد الدول المصدرة للنفط من إمكانية استمرار هذا التراجع لمدة طويلة، "لذلك عليها أن تحسن تسيير قدراتها المالية ".
وأكدت لاغارد على أن المغرب باستطاعته توفير الملايير من الدراهم خلال الأشهر القادمة "لأن جميع المؤشرات تقوم باستمرار تراجع أسعار النفط"، وهو ما أكدته المعطيات الأخيرة لمكتب الصرف التي كشفت على أن قيمة واردات المغرب من النفط تراجعت بأكثر من 7.5 مليار درهم، حيث بلغت 25 مليار درهم خلال الأشهر الإحدى عشر الماضية مقابل 33 مليار خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
كما ساهم تراجع أسعار النفط في تراجع العجز المسجل في الميزان التجاري، حيث انتقل هذا العجر من 109 مليار درهم خلال السنة الماضية إلى 94 مليار درهم خلال العام الحالي، أي أن نسبة العجز التجاري قد تراجعت بأكثر من 14 في المائة في ظرف سنة واحدة.
خبر سار آخر حملته لاغارد للمغرب وهي أن تراجع كلفة الفاتورة الطاقية التي تعادل أكثر من 3 في المائة من ناتج الداخلي الخام للمغرب، سيؤدي إلى الرفع من مداخيل ميزانية الدولة بأكثر من 1 في المائة، ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي قررت فيه الحكومة رفع الدعم كليا عن المحروقات وذلك بداية العام المقبل.
وقد فتح تراجع أسعار النفط على الصعيد العالمي العديد من التساؤلات حول عدم انعكاسها على أسعار المحروقات في المغرب، وهو ما فسر وزير الحكامة والشؤون العامة محمد الوفا، بكون أسعار المحروقات التي يتم بيعها للمواطن يتم تحديده وفق أسعار المواد النفيطة المصفاة المسجلة بسوق روتردام الدولي، وحسب سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدرهم المغربي، مضيفا بأن سعر النفط الخام هو الذي تراجع وليس المكرر الذي يتم بيعه للمواطنين.