الجمعيات ومحك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

[أبو سعد]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

نزولا عند رغبة الأخوين بوشتى المشروح و handala

نقدم موضوع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،ومدى قدرة الجمعيات

على تحقيق أهدافها من خلال هذه المبادرة أو استغلال هذا الامتياز لأغراض

شخصية..................

وفي هذا الصدد يسعدني أن اقتبس تعبير الاخ handala

شكلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية محكا حقيقيا للعمل الجمعوي ،ولقد استطاعت العديد من الجمعيات ان تظهر قدرتها في التحول الى قوة اقتراحية قادرة على تدبير الشان المحلي في حين عرت هذه المبادرة العديد من الجمعيات وكشفت عن تعاملها الانتهازي مع الشان المحلي والاسترزاق بالمال العام مما وضع مصداقيتها في المحك والسؤال المطروح كيف يمكن ان نستدرك الهفوات التي سقطت فيها مجموعة من الجمعيات ونعيد المصداقية للعمل الجمعوي الذي اهتز في العديد من المناطق نتيجة هذه الممارسات .

ننتظر آراءكم ، تجاربكم ، خبراتكم ومشاركاتكم .

حتى تعم الفائدة .

تحيات طاقم الإشراف

[أشرف كانسي]

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مشروع ملكي رائد خلق دينامية جديدة في المجال التنموي كما أنها عملت على ترسيخ قيم و ثقافة أصيلة و تنمية مستدامة حيث أنها :

- أعطت فرصة للمرأة للانخراط بإيجابية في المجال التنموي التعاوني و الجمعوي و شجعتها على صعيد التدبير و أعطتها أولوية على صعيد الاستفادة.
- أحيت و نمت قدرات التدبير الجماعي.
- نمت القدرات التدبيرية لدى الفاعلين من المجتمع المدني عن طريق اللقاءات إما على الصعيد الوطني أو الإقليمي أو المحلي.
- زكت ثقافة العصر و العولمة عبر مشاريع دقيقة، مهيئة و معدة.
- أعادت الثقة للشباب في زمن طغت فيه النداءات بالتخوف من المستقبل.

[عاشق المنتدى]

أظن أنه لتدعيم مشاريع التنمية البشرية،فنحن بحاجة إلى جمعيات مسؤولة لا إلى تجمعات أشخاص.

وشكرا...

[أبو سعد]

شكرا على النقاط التي اثيرت بخصوص الأهداف التي حققتها المبادرة

فعلا هناك مجموعة من المشاريع التي تحققت بفضل المبادرة الوطنية

ولا يمكن أن تستمر هذه المشاريع في مسيرتها الناجحة إلا بحفاظ مسؤولي

الجمعيات عن وثيرة العمل وشفافيته.

لكن المشكل الملاحظ هو أن العديد من الجمعيات لم تستفد من مشاريع المبادرة

ترى ما الأسباب :

قلة التحسيس بالمبادرة ؟

عدم الالمام بالمشروع من جميع النواحي ؟

شروط الاستفادة ؟

........

[handala15]

ان التعثرات التي عرفتها المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية فيما يتعلق بالجمعيات كانت نتيجة جملة من الاسباب يمكن اجمالها فيما يلي :
-عدم استجابة المشاريع المقترحة للحاجيات الحقيقية للسكان،وعدم انطلاقها من دراسات تشخيصية تحدد الاولويات بالنسبة للساكنة
-ضعف التكوين الجمعوي لدى الجمعيات خصوصا فيما يتعلق ب:التشخيص التشاركي ،التخطيط الاستراتيجي،صياغة المشاريع
-التكاثر الكمي للجمعيات بمجرد الاعلان عن المبادرةوضعف الانتاج النوعي لدى الجمعيات.
-ظهور بعض الجمعيات الموجهة بحس انتخابوي او استرزاقي من المبادرة
-ضعف تفعيل اليات الحكامة كما نصت على ذلك المبادرة خصوصا اليات الحكامة على المستوى المحلي ،والتعامل الانتقائي مع الجمعيات من طرف السلطة المحلية،حسب درجة قرابة الجمعية من السلطة او غيرذلك
-عدم خضوع انتقاء المشاريع لمعايير واضحة ومحددة مما فتح الباب امام الزبونية والمصلحية.
-ضعف التتبع المستمر للمشاريع الممولة من طرف المبادرة مما فتح الباب امام نهب المال العام .
-ضعف الابداع في اقتراح المشاريع وسيطرة التكرار والاستنساخ في اقتراح المشاريع
-عدم الفهم الجيد للفلسفة المؤطرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وادراك السياق العام الذي افرزها
-تكلس بعض العقليات وسيادة *المنطق *السلطوي داخل الجمعيات