قالت لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي إن الوزارة ستفوت اعتمادات مالية للمؤسسات بقيمة 200 مليون درهم للجمعيات وأن أثر ذلك ينبغي أن يظهر في المؤسسة . وشددت على أنه لم يعد مسموحا لنا أن نخطئ ، فلابد أن ننجح هذه المرة خاصة و أن الدعم الحكومي والإنخراط الجماعي الذي أصبحت بوادره تظهر . وأضافت العابدة في حديث ل ' الجريدة الأولى ' أننا " اليوم بحاجة إلى تقوية قدرات الإقناع لتعبئة الموارد التي يزخر بها المحيط عبر الارتقاء بأجواء التعبئة من داخل المنظومة التربوية " . وشددت المسؤولة الحكومية على أن مبادرة تأسيس مدرسة النجاح بكل مؤسسة تربوية تروم خلق إطار إضافي للعمل من داخل المؤسسات التعليمية وتمتيعه بإمكانيات مادية تصل إلى 100 مليون درهم سنويا لدعم مشروع المؤسسة ، في الوقت الذي تفكر فيه الوزارة في تفويت اعتمادات الصيانة الوقائية كمفهوم جديد أطلقه البرماج الإستعجالي بقيمة مالية تصل إلى 100 مليون درهم . وتأمل العابدة في كونها ترغب في رؤية العدد الهائل من الاعتمادات المالية التي أضافتها الوزارة لميزانية الأكاديميات تنعكس على المؤسسات التعليمية ، داعية إلى خلق تعبئة داخلية أولا من أجل مواصلة الإصلاح عبر تقديم مشاريع حقيقية تعيد للمدرسة ثقتها ومجدها في سياق أجرأة البرنامج الإستعجالي مع بداية شتنبر 2009 . وأوضحت العابدة بمناسبة زيارتها للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة درعة الأسبوع الماضي أن مجهودا كبيرا في الدعم الإجتماعي خصص لكافة التلاميذ من أجل إقرار إصلاح شامل لجميع الداخليات وشراء الأدوات اللازمة والكتب المدرسية مع الدخول المقبل من القسو الأول ابتدائي إلى القسم الأول إعدادي ، بالإضافة إلى تعميم المحفظة المكتملة لكل التلاميذ الجدد بالإضافة إلى المبادرة الملكية مليون محفظة . وأضافت أن الخصاص في الموارد البشرية أرق المنظومة كثيرا وكان من اللازم معالجته بدءا من هذا الموسم عبر عقلنة الحركة الإنتقالية وتوظيف أعداد جديدة من المدرسين بشكل مباشر من حاملي الشواهد العليا وتعيين خريجين جدد وتغطية باقي الخصاص عبر التعاقد ، إذ رفعت المناصب المالية المخصصة للقطاع إلى 6400 مما يشكل مؤشرا جيدا للدخول المدرسي المقبل . وبخصوص تأخر انعقاد المجالس اللادارية للأكاديميات ، نفت الوزيرة وجود أي إشكال قانوني فيما يتعلق بتأخر انعقاد المجالس الإدارية للأكاديميات لكون القانون 07.00 ينص على انعقادها دون حصر للزمن . وعزت المسؤولة الحكومية التأخر إلى حجم العمل الذي تطلبه إعداد البرنامج الاستعجالي في سياق مقاربة على تقديم البرامج ابستعجالية الجهوية للمجالس الإدارية . وشددت الوزيرة على أن كل المجالس الادارية ال16 ستنعقد خلال شهر يوليوز المقبل من أجل تقديم الميزانيات النهائية وحصيلة السنة الدراسية ، مع تحديد ترتيبات الدخول المدرسي المقبل ، وأضافت أن الوزارة ستعقد دورة أخرى للمجالس الإدارية إبان شهر نونبر المقبل لضمان توفر الأكاديميات على ميزانياتها النهائية بداية يناير من عام 2010 . وكانت الوزيرة قد تفقدت إبان زيارتها لسوس مشاريع لإنشاء مؤسسات بدعم من الشركاء في مجال الحياة المدرسية وغيرها على صعيد عمالة أكادير اداوتنان و اقليم تارودانت ، كما عقدت ثلاث لقاءات مع مسؤولي التعليم المدرسي بالجهة لتدارس وضعية القطاع وهمومه و آلامه آماله ، ودعت خلالها إلى جعل المدرسة شأنا وطنيا يتطلب منا جميعا الكثير من نكران الذات ، عبر الاستثمار في العنصر البشري وتوفير شروط الاشتغال لوضع الأستاذ في رأس الهرم على حد قول المسؤولة الحكومية . الجريدة العدد 324