المرسوم 521ـ08ـ2 المنظم لمركز تكوين مفتشي التعليم وما تلته من مذكرات، لهودليل على ما آل إليه مسؤولونا من ارتجال وارتباك، بعد أن فقدوا بوصلة الإصلاح، إصلاح المنظومة التربوية المهترئة التي غرقت في وحل الرؤى السياسية و السياسوية الضيقة المتتابعة لمسؤولين لا يسائلون أبدا. لا غرابة أن يتضمن المرسوم المشار إليه أعلاه خطأ أخلاقيا وقانونيا فظيعا يمس مبادىء الديمقراطية وتكافؤ الفرص بين الراغبين في الاستفادة من التكوين داخل المركز،ألا وهو الإقصاء غير المبرر لبعض الفئات. بل الأفظع، نجد حتى بعض الأخطاء النحوية، قام بها بعض الملتصقين بكراسيهم الوتيرة، هؤلاء من يعتقدون أنهم جهابدة اللغة العربية، هؤلاء من يستبخسون قيمة رجل التعليم المناضل في أعتى الجبال الوعرة ويخيطون له المكائد بمذكراتهم وقراراتهم الجائرة.مثلا في صياغة المذكرة 9 ورد: [... ويجتاز المترشحون الذين تم انتقاؤهم اختبارات كتابية واختبار شفوي.] عوض [اختبارا شفويا]. أنسيت يا كاتب المذكرة درس العطف؟
لكن ما هذا إلا خطأ بسيط لأجل النكتة، فما بالك بالأخطاء المصيرية التي عصفت بمستقبل أجيال بكاملها من مثيل:
· رفع شعار المغربة وإبعاد الأطر الأجنبية الكفؤة وإلغاء كل شكل من أشكال التبادل الثقافي مع الخارج(على الأقل فيما يتعلق بالمدرسة العمومية المتروكة للفقراء من أبناء الشعب).
· التخريب، بل عفوا التعريب الذي شمل بالخصوص المواد العلمية والذي حد من آفاق رواد التعليم العمومي.
· إغلاق مركز تكوين المفتشين التربويين الذي دام طويلا والذي لامبرر لإغلاقه، اللهم إلا إذا كان البعض منا يريد أن ينام بدون إزعاج داخل قسمه.
· و اللائحة طويلة...