عشرة أسباب تجعل رجال ونساء التعليم ساخطين على حزب العدالة والتنمية
في العام الماضي كنت قد كتبت مقالا حول سبعة أسباب تجعل رجال ونساء التعليم ساخطين على حزب العدالة والتنمية، أما الآن فقد انضافت ثلاثة أسباب أخرى لتتحول السبعة الى عشرة وربما الى عشرين فيما تبقى من عمر الحكومة .
السبب الأول: تهرب حزب العدالة والتنمية من تحمل مسؤولية حقيبة وزارة التربية الوطنية وتركها للسيد الوفا السفير القادم من الهند والبرازيل والذي أثبتت خرجاته السخيفة القيمة التي تعطيها الحكومة لهذا القطاع.
السبب الثاني: افتقاد الحزب لأي برنامج متكامل أو مخطط واضح المعالم لإصلاح التعليم، بل لأي رؤية واضحة تمكن من تصحيح الاختلالات ومعالجة المشاكل، فمعظم مبادرات السيد الوفا السابقة كانت مرتجلة وشاردة لم تأت في سياق مخطط استراتيجي.
السبب الثالث: حرمان أسرة رجال ونساء والتعليم من حقهم الأساسي في الإضراب، بتعميم الإقتطاع من الأجور دون أي نص قانوني يبرر ذلك، وحزب العدالة والتنمية نفسه أيام جلوسه في مقعد المعارضة كان يرفض الإقتطاع من أجور المضربين.
السبب الرابع: لن ينسى أحد منا ذلك المشهد المضحك المخزي للسيد بنكيران داخل قبة البرلمان وهو يطلب من وزيره في التعليم محمد الوفا بأن يقوم بتعيين رجال التعليم بالعالم القروي ويخصص المجال الحضري لنساء التعليم. أضف إلى ذلك إعدام ملف التعويضات عن العمل بالعالم القروي.
السبب الخامس: الفشل الذريع لحكومة العدالة والتنمية في التعامل مع ملف الأساتذة المجازين، ولم يكلف السيد بنكيران نفسه بأن يصدر أمرا لوزيره في التعليم من أجل التحاور مع التنسيقية الوطنية التي نال عناصرها كل أصناف التعذيب والاعتقال والتعسف على يد حكومة بنكيران.
السبب السادس: عودة وزارة التربية الوطنية الى حضن وزارات السيادة وتدشين الوزير القديم بلمختار منصبه بهجوم جبان حمل فيه رجال ونساء التعليم مسؤولية تدهور التعليم ببلادنا.
السبب السابع: دعوة بنكيران رجال ونساء التعليم الى عدم تقبيل التلاميذ، في واحدة من أفدح سقطاته المخجلة، في الوقت الذي ينتظر منه أن يدلي بآراء قوية ويتخذ مواقف ثورية لصالح التعليم وأسرة التعليم بالمغرب.
السبب الثامن: حرمان الأساتذة من الالتحاق بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في الوقت الذي ينتظر من حكومة بنكيران فتح آفاق جديدة للأساتذة لتحسين وضعيتهم ومستواهم الوظيفي
السبب التاسع: تمديد سن التقاعد للمقبلين على التقاعد بقطاع التعليم إلى نهاية الموسم الدراسي الحالي 2014-2015، تهييئا لتمديد سن التقاعد الى65 سنة.
السبب العاشر: حرمان أساتذة التعليم من متابعة دراستهم الجامعية في الوقت الذي ينتظر فيه من حكومة بنكيران تشجيع الأساتذة على تحصيل أقوى المراتب والشواهد العلمية.
وربما نضيف أسبابا أخرى الأسبوع او الشهر المقبل فمادامت حكومة بنكيران قائمة فلا ننتظر منها سوى النكبات والتراجعات والأزمات، كما يقول المثل المغربي: ماحد الدجاجة تقاقي وهي تزيد فالبيض.