يا أمة ضحكت من غشها الأمم
بكل حسرة تحول الدليل البيداغوجي الدي أعدته الوزارة ليعين المدرسين على الرقي بمستواهم المعرفي والديداكتيكي، ليصبح في لحظات الامتحانات الخاصة بالتفتيش إلى دليل للغش والنصب،
لقد احتقرت نفسي وأنا أنظر إلى جواري وأشاهد ممتحنا يفتح هدا الدليل بكل وقاحة وهو منهمك في نقل مضامينه دون استحياء.
أما التحاور والنقاش والثنائيات فهدا يتم بدون خوف وكأنه من مكتسبات إجراء الامتحان.
وأنا في المقهى أثناء تناولي الفطور ارتمت عيني على مدرس ينقل بعضا من الدليل في ملفه الأصفر بقلم الرصاص أمام مرآى الجميع، وفي جانب آخر يفاجئنا مدرس وهو يقرأ طلاسيم مكتوبة على كف يده، فلما سأله زملاؤه ما هده اللغة غير المفهومة فرد إنها اختصار لمراحل تدريس مواد اللغة العربية: تر: تراكيب - تق: تقديم اس: استنتاج.....
هدا ما رأيته بأم عيني والله علي شهيد
أما في المؤسسة التي اجتازت فيها زوجتي فنفس السناريو، بل أن أحد "الملتزمين" ضبط وهو يغش من طرف أحد موظفي النيابة وأزال منه الدليل البيداغوشي عفوا البيداغوجي دون أن يتخد ضده أي إجراء.
تخيلوا لو أن من كان يغش بجانبي دق علي الباب يوما كمفتش علي
تخيلوا لو وجدته يوما يحث المدرسين على الإخلاص في العمل
لا أملك إلا أن أردد
وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي والطبيب مريض
للأسف عندما نصرخ ونتألم لهدا المشهد يطلع علينا بعض المتشدقين الدين ينزهون هيئة التدريس من هده السلوكات ويريدون أن يلصقوا بهم صفة الأنبياء الدين لا يخطئون، وكان الأولى أن يحاربوا هده الشردمة التي تسيئ إلى سمعة المهنة وإلى الثلة من الشرفاء الدين يحرصون على قيم الكرامة والنزاهة، وإلى هؤلاء الشرفاء أقول سينصركم الله ويوفقكم ولو بعد حين