تمدد على سريره الوثير، أمسك آلة التحكم عن بعد ثم شرع ينتقل بين القنوات ، لم ترقه أخبار العالم، كما لم ترقه البرامج بكل أنواعها ، سافر جهة السينما غير أن الأمر بدا تافها ، في النهاية حط الرحال فوق جزيرة توزع اللذة بالمجان ،أحس بانتعاشة تدغدغ أوصاله ..مال على جنبه الأيمن ..لملم أطرافه المشتتة ..أحس بحرارة تخترق جسمه..ازدادت حيويته... تسارعت دقات قلبه ،صارت الجزيرة بؤرة للخلود ..انطفأ اللهيب الحارق فجأة ..ترهلت الأطراف ثم عاد القلب يرتب نبضه الطبيعي، حينها فقط شعر برغبة كبيرة في تتبع الأخبار وفك ألغاز البرامج والأفلام .